إطلاق مشروعات استراتيجية بقيمة تفوق 30 مليار دولار

العامر: خطة التعافي الاقتصادي ستساعد على تخطي التحديات القائمة

| المحرر الاقتصادي | (تصوير: رسول الحجيري)

خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬واعدة‭ ‬وجعل‭ ‬المواطن‭ ‬الخيار‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل توظيف‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬بحريني‭ ‬سنويا‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وتدريب‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬سنويًا تسهيل‭ ‬الإجراءات‭ ‬التجارية‭ ‬وزيادة‭ ‬فعاليتها‭ ‬لاستقطاب‭ ‬استثمارات‭ ‬مباشرة قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬سيسهم‭ ‬بتحقيق‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي البحرين‭ ‬استطاعت‭ ‬تحويل‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف‭ ‬القائمة‭ ‬إلى‭ ‬فرص

 

استضاف‭ ‬برنامج‭ ‬“البحرين‭ ‬في‭ ‬أرقام”،‭ ‬في‭ ‬فقرة‭ ‬حديث‭ ‬الساعة،‭ ‬التي‭ ‬تناولت‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬عضو‭ ‬اللجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬العامر‭.‬‭ ‬

وقدم‭ ‬العامر‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬حديثه‭ ‬قراءة‭ ‬عن‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادية‭ ‬قائلًا‭ ‬“هنالك‭ ‬خطط‭ ‬طموحة‭ ‬ومستمرة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬استبقت‭ ‬هذه‭ ‬الخطة،‭ ‬تم‭ ‬ذكرها‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة،‭ ‬ولكن‭ ‬الجائحة‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التأثيرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بكل‭ ‬شجاعة،‭ ‬لتنجح‭ ‬في‭ ‬تخطي‭ ‬هذا‭ ‬الامتحان”‭.‬

وأضاف‭ ‬العامر‭ ‬“كان‭ ‬هنالك‭ ‬8‭ ‬مبادرات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬لدن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬تبعتها‭ ‬30‭ ‬مبادرة‭ ‬أخرى،‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬المبادرة‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬بها‭ ‬الأولويات‭ ‬الخمس‭ ‬والتي‭ ‬تشمل‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬واعدة‭ ‬وجعل‭ ‬المواطن‭ ‬الخيار‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وتهدف‭ ‬إلى‭ ‬توظيف‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬بحريني‭ ‬سنويا‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وتدريب‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬بحريني‭ ‬سنويًا‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬2024،‭ ‬وتسهيل‭ ‬الإجراءات‭ ‬التجارية‭ ‬وزيادة‭ ‬فعاليتها‭ ‬لاستقطاب‭ ‬استثمارات‭ ‬مباشرة‭ ‬بقيمة‭ ‬تفوق‭ ‬2‭.‬5‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬بحلول‭ ‬العام‭ ‬2023”‭.‬

وتابع‭ ‬“كذلك‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروعات‭ ‬استراتيجية‭ ‬بقيمة‭ ‬تفوق‭ ‬30‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬تنمية‭ ‬القطاعات‭ ‬الواعدة‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬غير‭ ‬النفطي‭ ‬بنسبة‭ ‬5‭ % ‬في‭ ‬العام‭ ‬2022،‭ ‬وأخيرا‭ ‬تعزيز‭ ‬مساعي‭ ‬الاستدامة‭ ‬المالية‭ ‬والاستقرار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هدف‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬بحلول‭ ‬العام‭ ‬2024”‭.‬

وفي‭ ‬سؤال‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬عن‭ ‬الأرضية‭ ‬الخصبة‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬ستساعد‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التعافي‭ ‬قال‭ ‬العامر‭ ‬“مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لديها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬جوانب‭ ‬القوة‭ ‬التي‭ ‬تهتم‭ ‬لتنميتها‭ ‬مستقبلًا‭ ‬منها‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬الواعد،‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬السائحين‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬12‭ ‬مليون‭ ‬سائح،‭ ‬وكذلك‭ ‬افتتاح‭ ‬المطار‭ ‬الجديد،‭ ‬وعليه‭ ‬سيسهم‭ ‬القطاع‭ ‬السياحي‭ ‬بتحقيق‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي”‭.‬

النفط‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬الواعدة

وتابع‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬العامر‭ ‬“من‭ ‬القطاعات‭ ‬الواعدة‭ ‬أيضًا،‭ ‬العمل‭ ‬النفطي،‭ ‬وهنالك‭ ‬عمل‭ ‬كثير،‭ ‬عبر‭ ‬تنقيب‭ ‬الشركات‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬المصادر‭ ‬النفطية،‭ ‬بالإضافات‭ ‬للقطاعات‭ ‬الأخرى‭ ‬كالمصرفية‭ ‬واللوجستية‭ ‬والتحفيزية‭ ‬للشركات‭ ‬الأخرى،‭ ‬والمساندة‭ ‬للناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي”‭.‬

وأوضح‭ ‬العامر‭ ‬“بالرغم‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬القائمة‭ ‬التي‭ ‬تسببت‭ ‬بها‭ ‬الجائحة،‭ ‬والتراكم‭ ‬بسبب‭ ‬العجز،‭ ‬ووضع‭ ‬العملة،‭ ‬لكن‭ ‬وبإذن‭ ‬الله‭ ‬مع‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الجديدة،‭ ‬وتوجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬ودعم‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬وتعاون‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬سوف‭ ‬نعدي‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬بنجاح”‭.‬

وقال‭ ‬“بالرغم‭ ‬من‭ ‬تأخر‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬سنتين‭ ‬بسبب‭ ‬الجائحة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التأخير‭ ‬سيكون‭ ‬إيجابيا،‭ ‬فالبحرين‭ ‬أصبحت‭ ‬مع‭ ‬الجائحة‭ ‬أقوى،‭ ‬لأننا‭ ‬استطعنا‭ ‬تحويل‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف‭ ‬القائمة‭ ‬إلى‭ ‬فرص”‭.‬

ويكمل‭ ‬العامر‭ ‬“تحقق‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬القيادة‭ ‬الواعية،‭ ‬وبعد‭ ‬النظر‭ ‬الكبير‭ ‬لولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والذي‭ ‬لدى‭ ‬سموه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬الاستباقية،‭ ‬والمنجزة،‭ ‬والتي‭ ‬تهتم‭ ‬بالأولويات‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬الصحية‭ ‬للجائحة،‭ ‬والآن‭ ‬ومع‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادية‭ ‬سيتم‭ ‬الجمع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الاثنين”‭.‬

وزاد‭ ‬“لدينا‭ ‬الأرضية‭ ‬الكاملة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التعافي،‭ ‬مع‭ ‬الكوادر‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الرؤية،‭ ‬وكذلك‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬القائمة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وتعاون‭ ‬المجلس‭ ‬التشريعي،‭ ‬وكذلك‭ ‬وجود‭ ‬رغبة‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬بتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة”‭.‬

وعن‭ ‬المشروعات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الحكومة،‭ ‬قال‭ ‬العامر‭ ‬“مشروع‭ ‬بلاج‭ ‬الجزائر،‭ ‬الشارع‭ ‬الشمالي‭ ‬الذي‭ ‬سيربط‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الجسر‭ ‬والمنطقة‭ ‬الشمالية،‭ ‬المنطقة‭ ‬التجارية‭ ‬الحرة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬وأميركا،‭ ‬والتي‭ ‬ستكون‭ ‬محفزة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬عموما”‭.‬