منوهة بجهود رفع كفاءة المؤسسات المكملة لدور الأسرة

جناحي: العمل التطوعي يصقل شخصية الطفل ويقربه من المجتمع

| سيد علي المحافظة

رأت القائم بأعمال الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل نجوى جناحي أن قانون العدالة الإصلاحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة يعد نقلة نوعية في تنمية الطفل وتنشئته. ولفتت إلى أن أكثر جانب يؤثر إيجابًا نحو تنشئة الطفل تنشئة صالحة يتمثل في استبدال العقوبات بإعادة التأهيل والتنشئة ليكون مواطنًا صالحًا، بشرط أن يكون ذلك بالتعاون مع الجهات التربوية ذات العلاقة. وأشارت إلى أن تنمية الطفل تنمية صحيحة يمثل أحد الموارد البشرية المهمة للدولة والمجتمع. وذكرت أن قانون العدالة الإصلاحية منح الوزير المختص بالتنمية الاجتماعية صلاحية إصدار قرار يحدد فيه طبيعة البرامج التربوية والتأهيلية التي تعيد صياغة الطفل صياغة صحيحة، وبناء عليه أصدر الوزير قرارًا في أغسطس الماضي بشأن تحديد برامج التدريب والتأهيل والبرامج التربوية الوطنية المقدمة من مؤسسات الرعاية الاجتماعية الحكومية والخاصة للأطفال، سواء كانوا جناة أو معرضين للخطر أو المعرضين لسوء المعاملة، كما بين القرار إجراءات تنفيذه. وبينت أن هذا القرار له بعد تربوي عميق، إذ يضم 3 أنواع من الحقائب التدريبية والتأهيلية والتربوية، الأولى متخصصة في مجال الرعاية الاجتماعية، والثانية متخصصة في الإرشاد الأسري، إلى جانب برامج المجتمع المدني. وقالت إن “العهد الإصلاحي لجلالة الملك المفدى يمثل العهد الذهبي للمجتمع المدني، وهو ما انعكس على إشراك المجتمع المدني في صياغة التشريعات ووضع البرامج التربوية والتأهيلية والاجتماعية والتطوعية لإعادة صياغة الطفل وانخراطه في خدمة المجتمع، ليكون الطفل عنصر فعال في المجتمع”. وأشارت إلى أن القانون منح مركز حماية الطفل الحق للتواصل مع جميع المؤسسات المعنية بالطفولة لمساعدته في تنفيذ برامج تربوية وتأهيلية واجتماعية لإعادة صياغة الطفل ليكون مواطنًا صالحًا. وقالت إن الجميل في هذه التجربة أنها جعلت من العمل التطوعي برنامجًا تأهيليًا وعلاجيا للطفل من الخروج عن الأنظمة الاجتماعية والأعراف والقوانين، ليكون مواطنًا صالحًا، إذ إن العمل التطوعي يساهم في صقل شخصية الطفل وقربه من المجتمع. ولفتت إلى أن جهود الوزارة في رفع كفاءة المؤسسات المكملة لدور الأسرة في رعاية الطفل من دور حضانة ورياض أطفال وجمعيات وأندية وغيرها، ساهمت في تعزيز صناعة الطفل والمواطن الصالح الذي يشارك بفاعلية في عملية التنمية الاجتماعية.