اجتماع تشاوري لأعضاء "الجزيرة الثقافي" بالمحرق بعد هدمه وتسويته بالأرض وإتلاف موجوداته

عقد مركز الجزيرة الثقافي اجتماعا تشاوريا الليلة الماضية بمجلس محمد الجزاف بعراد بحضور جمع كبير من أعضاء المركز ورئيس مجلس بلدي المحرق غازي المرباطي. واستعرض الاجتماع الأحداث المؤسفة التي تعرض لها المركز الثقافي من هدم وتدمير وإتلاف الوثائق والصور التاريخية للمركز والتي تمثل أهم حقبة تاريخية للحراك الثقافي والمسرحي بمدينة المحرق لأكثر من 50 عاما. وتم بالاجتماع مناقشة هذه الأزمة التي لم يسبق لأي مؤسسة شهدتها من مؤسسات المجتمع المدني في البحرين. وأكد رئيس المجلس البلدي بالمحرق غازي المرباطي وقوف المجلس مع مركز الجزيرة الثقافي الذي تم تهديمه، ودعم كل خطواته من أجل الخروج من أزمته. وأبدى المرباطي استعداد المجلس للتواصل مع مختلف الجهات المعنية ذات العلاقة بالشأن الثقافي والبلدي وكل ما من شأنه مساندة ودعم المركز في أزمته الراهنة. وتم تشكيل لجنه تنسيقية من أعضاء الاجتماع لمتابعة كل ما يتعلق بالأزمة، وتتكون من 5 أعضاء، هم: محمد الجزاف، إبراهيم الأنصاري، حمد المعراج، أحمد الجزاف ويوسف الساعاتي. واستعرض الاجتماع التشاوري البحث عن مقر بديل للمركز في أقرب فرصة ممكنة؛ ليتمكن المركز من مزاولة مختلف أنشطته الثقافية والإدارية وغيرها. وصدر بيان صحافي بشأن ما حدث من كارثة مؤسفة غير مسبوقة للمركز الثقافي. وتعرض مبنى مقر مركز الجزيرة الثقافي بحالة بو ماهر بالمحرق يوم الخميس الموافق 18 نوفمبر 2021 إلى هدمه وتسويته بالأرض من قبل أياد بينها وبين مجلس إدارة المركز قضية في محاكم البحرين، دون أي اعتبار أو مهابة لحرمة القانون، ومكانة هذا الصرح الثقافي الذي مارست من خلاله المحرق نشاطها الأدبي والمسرحي والاجتماعي على مدى أكثر من 50 عاما حتى أصبح بمثابة مركز ثقافي وطني يشار إليه بالبنان في داخل وخارج مملكة البحرين. إن هذا التصرف المتعمد جعل من المقر ركاماً مبعثرا ضمن موجوداته من ملفات وارشيف وصور ووثائق وأجهزة مكتبية، ما يؤكد على النوايا المبيتة لطمس هوية وتاريخ هذا الصرح وتعطيل نشاطه الثقافي والوطني. ومركز الجزيرة، ومن هذا المنطلق يناشد رئيسة هيئة الثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وأجهزة الدولة المعنية بالشأن العام والثقافي اتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذه الحادثة غير المسبوقة ليعود المركز منارة للثقافة والأدب بربوع المحرق ومملكة البحرين عموما.