30 عيادة بيطرية و35 صيدلية للحيوانات في البحرين

| سيدعلي المحافظة

60% من الأمراض مشتركة بين الإنسان والحيوان قانون خليجي ينظم مسائل الرفق بالحيوان وعقوباته البحرينيون يهتمون بالحيوانات منذ القدم وواعون لأساليب رعايتها

قالت مديرة إدارة الصحة الحيوانية بوكالة الثروة الحيوانية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، ورئيس اللجنة الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية فجر السلوم إن مملكة البحرين تضم 30 عيادة بيطرية و35 صيدلية، وهو ما يعكس وهي المجتمع في مجال تربية الحيوانات.

وأضافت السلوم في لقائها الافتراضي مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة عبر منصة "انستغرام" للحديث حول دور مملكة البحرين في تعزيز سبل ممارسات الرفق بالحيوان و آلية إيوائه، أن الرعاية الحيوانية ليست فقط اهتمام وعناية وإنما هي رفق بالحيوان وطب بيطري.

وأشارت إلى أن الأطباء البيطريين لهم مهمات محددة وأساسية في المجتمع والتي من خلالها يتم الحفاظ على الثروة الحيوانية وتعزز الخدمات البيطرية.

ووجهت دعوتها للشباب للانخراط في هذا المجال لكونه مجال واسع من حيث التجارة والتنمية والاستثمار.

وقالت إن نسبة الاشتراك في الأمراض بين الإنسان والحيوان تصل إلى 60%، وهي الأمراض التي لها أصل حيواني، إلى جانب الأمراض الطارئة التي تشكل نسبتها 75%، وذلك يشير إلى وجود ارتباط كبير بين الإنسان والحيوان على الصعيد الصحي، فصحة الحيوان من صحة الإنسان، ومتى ما اكتملت هذه المنظومة تم الحصول على صحة ممتازة.

الصحة الحيوانية

وأشارت السلوم إلى أن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية هي منظمة حكومية دولية مسؤولة عن تحسين الصحة الحيوانية في جميع أنحاء العالم ومكافحة الأمراض الحيوانية على المستوى العالمي.

وقالت فجر إنها بدأت العمل مع المنظمة كضابط اتصال للتبليغ والانذارات  للأمراض الحيوانية، ومن ثم تدرجت إلى منصب مندوب عن مملكة البحرين في المنظمة وكانت حينها نائب الرئيس، إلى أن تقلدت رئاسة اللجنة الإقليمية، لتكون أول  امرأة عربية تصل إلى هذا المنصب.

ولفتت إلى أن المنظمة تأسست من بعد انتشار وباء طاعون الماشية الذي انتشر في بلجيكا في العام 1920، حيث اتضحت الرؤية إلى الحاجة إلى تكوين منظمة تهتم بالحيوان فتم عقد مؤتمر في العام 1921 في  باريس (المقر الرئيسي للمنظمة)، وانطلاقاً من هذا المؤتمر تم تأسيس المنظمة وانضم لها حينها 28 دولة، فيما جاء انضمام مملكة البحرين للمنظمة في العام 1994.

وذكرت أن للمنظمة عدة لجان للأقاليم المختلفة في العالم، حيث ترأس هي لجنة إقليم الشرق الأوسط الذي يضم 20 دولة.

وأشارت إلى وجود قوانين وأنظمة وتشريعات تنظم الصحة الحيوانية أو الصحة البيطرية، حيث تعتمد دول مجلس التعاون عدداً منها كقانون نظام الحجر البيطري، وقانون الرفق بالحيوان، وقانون مزاولة المهن الطبية البيطرية، إضافة إلى وجود معايير ومقاييس تصدرها المنظمة والتي تعتبر مرجع لكل المعايير والمقاييس للامراض وطريقة انتقالها.

الرفق بالحيوان

وبينت السلوم أن الرفق بالحيوان يشمل جميع حقوق ومتطلبات الحيوان من المأكل والمشرب والمسكن، والرعاية الصحية والمعاملة الحسنة، ومعايير الاستيراد والتصدير والمعارض.

وأشارت إلى أن قانون الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون الخليجية العربية ولائحته التنفيذية ينظم كل ماله علاقة بالرفق بالحيوان، ومن يخالف الواجبات المفروضة تجاه الحيوان.

ولفتت إلى أن الثروة الحيوانية تجري زيارات دورية متنوعة للمزارع، كما تتلقى الشكاوى في حال وجود إساءة أو قسوة أو إهمال للحيوان، وتمارس صلاحياتها بما تملكه من صفة مأمورية الضبط القضائي.

وأشارت إلى أن الاهتمام بتربية الحيوانات في مملكة البحرين موجود منذ القدم، كما يوجد وعي مجتمعي بتربية الحيوانات، حيث إن مقتني الحيوانات باتت لديهم معرفة ببرامج التطعيم والرعاية الصحية الخاصة بها.