ترقية 596 معلم وتسكين مدراء المدارس على التنفيذية

كشف سعادة الدكتور محمد مبارك بن أحمد المدير العام لشئون المدارس بوزارة التربية والتعليم رئيس اللجنة التوجيهية لمشروع تطوير الهيكل المؤسسي للوزارة عن اعتماد الدفعة الأولى من ترقيات المعلمين التي سيتم صرفها اعتبارًا من شهر يناير ٢٠٢٢ بناء على المعايير المطورة لترقيات المعلمين ومن في حكمهم، والتي تم بناءً عليها اعتماد معيار ٢٤٠ ساعة تمهينية خلال سنتين، أو ١٢٠ ساعة تمهينية خلال سنتين بالنسبة للمعلمين المتميزين، مع الأخذ بتقارير الأداء الوظيفي والإفادات الأكاديمية والإدارية المطلوبة وفق هذا المسار.

وبين سعادة المدير العام أن أول دفعة من ترقيات المعلمين لشهر يناير القادم وفق المعايير المطورة قد بلغ عددها ٥٩٦ ترقية على جدول الدرجات التعليمية، حيث شملت ٣٩ ترقية من الدرجة الثالثة إلى الرابعة التعليمية، و٣٠٨ ترقية من الدرجة الرابعة إلى الخامسة التعليمية، و٢٣١ ترقية من الدرجة الخامسة إلى السادسة التعليمية، و١٨ ترقية من الدرجة السادسة إلى السابعة التعليمية. وقد أكد الدكتور بن أحمد أن إدارة الموارد البشرية، بالتنسيق مع إدارات العمليات التعليمية ووحدات التدريب، سوف تقوم برفع تقارير شهرية عن جميع المستحقين للترقيات من المعلمين ومن في حكمهم الذين استوفوا المعايير المطورة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعد فعليًا نقلة نوعية ومهمة في تطوير كادر المعلمين ودعم ارتقائهم الوظيفي.

وفيما يخص إعادة تصنيف وظائف مدراء المدارس على الدرجة التنفيذية، أكد سعادة المدير العام لشئون المدارس أن جهاز الخدمة المدنية قد انتهى من جميع الإجراءات الإدارية اللازمة لذلك بناء على التنسيق الذي تم مع قطاع شئون المدارس بوزارة التربية والتعليم، وأن انعكاس الدرجات التنفيذية لمدراء المدارس سيتم تفعليه خلال أيام قليلة، وسيصرف بأثر رجعي اعتباراً من الأول من نوفمبر الماضي. وقال سعادة الدكتور محمد مبارك إن قطاع شئون المدارس يعكف حالياً على تطوير معايير ترقيات اختصاصيي الإرشاد النفسي والاجتماعي، ويدرس إلغاء شرط الحصول على الدبلوم التربوي لهذه الفئة من الموظفين للحصول على الترقية واستبداله بدورة تدريبية في الإرشاد النفسي الطلابي، نظراً لاختلاف مسارها الوظيفي عن بقية الاختصاصيين التربويين الذين تتطلب طبيعة وظائفهم المرور أولاً بوظيفة معلم، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ القرار اللازم بشأن ذلك مع بداية العام الجديد ٢٠٢٢.

وعلى صعيد آخر، أكد سعادة الدكتور محمد مبارك بن أحمد المدير العام لشئون المدارس أن قطاع الخدمات التعليمية سوف يتوسع خلال المرحلة القادمة في طرح مختلف الفعاليات والأنشطة الطلابية التي سوف تنتقل بالواقع المدرسي إلى أفق مختلف جنباً إلى جنب مع التطوير المستمر في العملية التعليمية والاهتمام بالتحصيل العلمي، لتكون المدرسة مكانًا للتعلم وللترفيه ولقضاء أوقات وذكريات مدرسية وطلابية لا تنسى. وأشار سعادة المدير العام لشئون المدارس إلى أن إدخال العروض السينمائية إلى الأنشطة والرحلات والمدرسية، والتوسع في الشراكة مع الهيئة العامة للرياضة والاتحادات الرياضية لترسيخ دور المدرسة كبيئة حاضنة للكفاءات والمواهب والمهارات الرياضية كان جزئاً من استراتيجية وخطط قطاع شئون المدارس في تطوير دور المؤسسات التعليمية المدرسية.

وكشف سعادة الدكتور محمد مبارك عن أن المرحلة القادمة سوف تشهد إدخال لعبة الشطرنج ضمن الأنشطة المدرسية الطلابية، وأنه سيتم طرح مسابقة وطنية مدرسية للطلبة الراغبين في تعلم وممارسة لعبة الشطرنج، وذلك لكونها واحدة من أهم الألعاب الذهنية الاستراتيجية التي تنمي لدى الطلب مهارات التخطيط الاستراتيجي وحل المشاكلات وترفع من معدل الذكاء، فضلاً عن كونها لعبة ممتعة، مؤكداً سعادة المدير العام لشئون المدارس أن التنسيق يجري حالياً مع الهيئة العامة للرياضة لبدء شراكة خاصة مع الاتحاد البحريني للألعاب الذهنية ومختلف المؤسسات ذات العلاقة في القطاع الخاص.

وقال سعادة الدكتور محمد مبارك بن أحمد إن إعادة إحياء المسرح المدرسي والطلابي هو أيضًا من أهم أولويات قطاع الخدمات التعليمية في المرحلة المقبلة، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم سوف تطلق شراكات خاصة مع المؤسسات المسرحية الوطنية لتبني المواهب المسرحية والتمثيلية الطلابية وصقلها، وستنفذ عروضًا مسرحية طلابية مفتوحة للجمهور.

وقد أعرب سعادة المدير العام لشئون المدارس عن شكره وتقديره للمجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء على متابعته ودعمه الكبير للمؤسسات التعليمية وخططها الرامية إلى الارتقاء بالمسيرة التعليمية وتطوير مخرجاتها، تنفيذاً للتوجهات الحكومية المتعلقة بقطاع التعليم.