الحكومة: لا إيقاف لمشروع توسعة المحجر البيطري في بوري

قالت الحكومة إنه تغليبا للمصلحة العامة  يتعذر تنفيذ الاقتراح برغبة (بصفة الاستعجال) بشأن إيقاف مشروع توسعة المحجر البيطري بمنطقة بوري.

وأشارت في ردها على الاقتراح إلى أن المحاجر البيطرية تعتبر خط الدفاع الأول لمنع دخول الأمراض والأوبئة إلى داخل الدول، لا سيما تلك الدول التي تعتمد على استيراد الحيوانات الحية لتوفير أمنها الغذائي من اللحوم ومنتجاتها، حيث تعد مملكة البحرين إحدى هذه الـدول التي تعتمد على استيراد المواشي في توفير اللحوم ومشتقاتها للمواطنين والمقيمين بالمملكة، حيث تم إنشاء المحجر البيطري الحكومي لمملكة البحرين في منطقة بوري (الموقع الحالي) قبل ما يزيد عن ٤٠ سنة تقريبا، حينما كانت تلك المنطقة في ذلك الوقت خالية من أي مواقع سكنية قريبة من ذلك المحجر، حيث ظل المحجر منذ ذلك الحين وحتى الآن في ذات الموقع، وهذا المحجر البيطري الكائن بمنطقة بوري، وهو المحجر الحكومي الوحيد في المملكة، وتعد تلك المنطقة التي يقع فيها المحجر من المناطق المصنفة ضمن المناطق الزراعية (AG) حسب المخطط الهيكلي التفصيلي للمملكة، وفي ظل الزحف العمراني الذي عم جميع أرجاء المملكة، فقد أنشئت حديثا بالقرب من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية للمحجر بعض المنشآت والمباني السكنية.

وبينت أن مشروع توسعة المحجر البيطري الحكومي بمنطقة بوري هو مشروع وطني استراتيجي اقتضته المصلحة العامة، نظرا للزيادة المضطردة في أعداد المواشي التي يتم استيرادها لتغطية الاستهلاك المحلي من اللحوم ولأغراض التربية والمنتجات الحيوانية (كاللحوم البيضاء والحمراء مثلا)، وبخاصة مع زيادة عدد السكان من مواطنين ومقيمين، وانطلاقا من واجب الحكومة في توفير الأمن الغذائي، فقد كان من الضروري أن تتم توسعة المحجر البيطري من أجل زيادة طاقته الاستيعابية نظرا للزيادة المضطردة من المواشي التي يتم استيرادها لتغطية الاستهلاك المحلي خاصة خلال شهري رمضان ومحرم و مواسم الأعياد، ومن ثم فقد قامت الحكومة في شهر مارس عام ٢٠٢١ م بطرح مشروع لتوسعة المحجر البيطري، وذلك بعد اتخاذ كافة الإجراءات واستصدار جميع الموافقات اللازمة من الجهات المعنية ذات العلاقة.

وأشارت إلى أنها خلال توسعة المحجر قد قامت بمراعاة كافة نواحي السلامة، ومنها سلامة البيئة وذلك بالعمل على زيادة التشجير في الموقع، خصوصا تلك الأشجار التي تعطي كثافة خضرية تعمل كمصدات للرياح وذلك لمكافحة الروائح التي يمكن انبعاثا من الحظائر، ولأن هذه الأشجار تعتبر أيضا طاردة للحشرات.