شباب يشغلون القمر الاصطناعي من المحطات الأرضية

فريق البحرين للفضاء تغلب على تحديات “ضوء 1” بإصرار وعزيمة

| المحرر الاقتصادي

سرد مهندس الفضاء البحريني يعقوب القصاب بداياته في دخول عالم الفضاء عبر فريق البحرين الفضائي، حيث أشار إلى أنه تخصص في الجامعة في مجال الهندسة الميكانيكية، وهي أحد التخصصات التي تؤهل لدخول عالم الفضاء. وأوضح القصاب أنه لا يوجد تخصص بحد ذاته في علوم الفضاء، ولكن هناك تخصصات في أنواع من الهندسة مثل الكهرباء والإلكترونيات التي تؤهل الفرد للدخول في مجال الفضاء. وتحدث عن البرنامج الذي ابتعث له وزملاؤه في فريق الفضاء البحريني إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث احتوى البرنامج التدريبي على شقين، الأول العمل على عدد من الأقمار الاصطناعية، والعديد من المشاريع أثناء التواجد في جامعة خليفة، حيث كان للفريق فرصة الفوز بعدد من الجوائز. أما الشق الثاني في البرنامج التدريبي في الإمارات، فكان شق أكاديمي، حيث تخصص أعضاء الفريق في عدد من المجالات التي تخص بناء الأقمار الاصطناعية.  وأشار القصاب إلى أن رسائل الماجستير الخاصة بفريق البحرين للفضاء في جامعة خليفة حوت على ابتكار خاص بعلوم الفضاء، وينتج عنه أوراق بحثية والتي سيتم نشرها في مؤتمرات ومجلات علمية. وبين أن الفريق استفاد الكثير من العلوم والمعلومات من خلال الشق الأكاديمي. وأشار إلى أن فريق البحرين للفضاء بدأ في جميع مراحل بناء قمر “ضوء 1” منذ الانطلاق في 2019، في مرحلة مراجعة مفهوم المهمة وتحديد أهداف المهمة ومراجعة التصميم الأولي للقمر الاصطناعي، حيث شارك الفريق في جميع العمل على الورق، ثم بدأ في مرحلة التنفيذ عبر تجميع مكونات القمر الاصطناعي واختباره. وأجرى فريق البحرين بالتعاون مع أشقائهم في الإمارات بإجراء الكثير من الاختبارات والتي شملت اختبارات الاهتزاز والحرارة واختبار الهوائيات والبرمجيات، واختبارات الألواح الشمسية وغيرها. وبين أنه بعد مرحلة إطلاق القمر الاصطناعي في الربع الأول من 2022، سيقوم الفريق بتشغيل القمر الاصطناعي من المحطات الأرضية. وستتم عملية التشغيل عبر دفعتين، وهما عملية التشغيل الأولي من خلال فتح الهوائيات الخاصة والألواح الشمسية، وأجراء الاختبارات على أنظمة القمر الاصطناعي، في حين يتم في الدفعة الثانية التشغيل الاعتيادي للقمر. وتطرق القصاب إلى التحديات التي واجهت فريق البحرين، حيث أكد أن البحرينيين يعشقون التحديات وتحويلها للفرص.  وأشار إلى أن محدودية القمر الاصطناعي من الوزن والحجم والطاقة، واختلاف طبيعة عمل الأقمار الاصطناعية، حيث إن هذه التحديات تضيف متعة لعمل الفريق. ولفت القصاب إلى أن قطاع الفضاء قطاع جديد، وقد تعامل البعض مع دخول البحرين لهذا القطاع بنوع من قلة الوعي، لذلك “كان من المهم أن نثبت للجميع أهمية هذا القطاع بالعزيمة والإصرار”. وبين أن تحدي جائحة كورونا فرض معايير صارمة على عملية إطلاق القمر الاصطناعي، ووضعت ضغوطا كبيرة على الفريق، خصوصا أن أحد الأجهزة الإلكترونية تم إطلاقه للفضاء لأول مرة من خلال القمر ضوء 1.