سفير الإمارات بواشنطن: هجمات أبوظبي نفذت بكروز وباليستي ومسيرات

مصادر: اعتداءات الحوثي الإرهابية نفذت بأسلحة إيرانية

أعلن سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة أمس الخميس أن صواريخ كروز وصواريخ باليستية استخدمت إلى جانب طائرات مسيرة في الهجوم الذي وقع يوم الإثنين على منشآت مدنية في أبوظبي، مؤكدا اعتراض عدد منها. وأضاف: “استهدفت عدة هجمات مواقع مدنية في الإمارات بمزيج من صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وتم اعتراض عدد منها”. وقال العتيبة في تعليقاته إن الإمارات “خرجت من اليمن منذ مدة”. وأضاف أن “مهاجمة بلد ليس في حالة اشتباك يبرر جدا إعادة التوصيف الإرهابي للحوثيين”. وأعلنت ميليشيات الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن متحدث باسمها. وردا على الهجوم، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إدارته تدرس إعادة توصيفها لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية دولية. وكانت الإدارة قد ألغت هذا التوصيف في أواخر فبراير الماضي. وتطالب الإمارات بإعادته. وتسبب هجوم الحوثيين على الإمارات بمقتل عمال ووقوع أضرار، كما فتح الباب واسعاً أمام الكثير من علامات الاستفهام حول التهديدات الإيرانية لأمن المنطقة واستعمال طهران للميليشيات التابعة لها في شنّ هجمات على الدول العربية. المعلومات المتوفّرة منذ أشهر تشير إلى أن الإيرانيين حسّنوا خلال السنتين الماضيتين من دقة الصواريخ والمسيرات التي ينتجها برنامج الصواريخ الإيرانية، واستعمال الحوثيين لمسيرات دقيقة وعلى مسافة تصل إلى أكثر من 1700 كلم وهي المسافة بين منطقة سيطرة الحوثيين وأبوظبي، إنما يؤكد أن الإيرانيين تمكّنوا من تسريب هذه الصواريخ المطوّرة لديهم خلال الأشهر الماضية إلى الحوثيين في اليمن. مصادر عسكرية أميركية، أشارت إلى أن هذا الاحتمال صحيح، وشددت على أن القوات الأميركية والقوى العسكرية المشاركة في تسيير دوريات بحرية في منطقة بحر العرب والخليج العربي، تمكنت خلال الأشهر الماضية في اعتراض كميات كبيرة من الأسلحة، الفردية ومضادات الدروع وغيرها، لكن الأميركيين والشركاء الآخرين، لا يستطيعون ضمان نتائج مئة في المئة وفي كل الأوقات.