بايدن وماكرون يبحثان "جهود ردع" روسيا إن غزت أوكرانيا

ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، الجهود الدبلوماسية وجهود "الردع الجارية"، ردا على الحشد العسكري الروسي المستمر على حدود أوكرانيا.

وأكد بايدن وماكرون، خلال اتصال هاتفي استمر 40 دقيقة، دعمهما لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، واتفقا على أن الفرق الأميركية والفرنسية ستبقى على اتصال من أجل التشاور مع حلفاء البلدين، بما في ذلك أوكرانيا، وفق ما جاء في بيان نشره البيت الأبيض.

بدوره، أفاد مصدر رئاسي فرنسي، الأحد، أن الرئيس ماكرون تحدث مرة أخرى مع الرئيس بايدن للتنسيق قبل توجهه إلى موسكو اليوم الاثنين.

وقال المصدر إن الزعيمين "تبادلا المعلومات عن الاتصالات التي تمت خلال العطلة الأسبوعية"، وذلك من أجل تنسيق جيد قبل الزيارة.

ومن المقرر أن يزور ماكرون، الاثنين، روسيا التي حشدت قوات بالقرب من حدود أوكرانيا، مما أثار مخاوف الغرب من حدوث غزو. وتنفي موسكو اعتزامها غزو أوكرانيا.

وكان ماكرون قد تحدث هاتفيا أيضا، السبت، مع ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، قبيل زيارته لموسكو هذا الأسبوع، للمساهمة في نزع فتيل الأزمة المتعلقة بأوكرانيا.

في غضون ذلك، يصل المئات من قوات النخبة الأميركية إلى جنوب شرق بولندا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، الأحد، بناء على أوامر الرئيس الأميركي بنشر 1700 جندي هناك وسط مخاوف من غزو روسي لأوكرانيا.

ويتوقع وصول المئات من القوات التابعة للفرقة 82 المحمولة جوا إلى مطار رزيسزو- ياشونكا، الواقع على بعد 90 كيلومترا من حدود بولندا مع أوكرانيا.

ونقلت طائرة عسكرية أميركية من طراز بوينغ سي-17 غلوب ماستر، العشرات من القوات والمركبات.

وكان قائدهم هو الجنرال اللواء كريستوفر دوناهو، آخر جندي أميركي يغادر أفغانستان في 30 أغسطس.

وقال دوناهو في المطار: " مساهمتنا الوطنية هنا في بولندا تظهر تضامننا مع جميع حلفائنا في أوروبا، وبوضوح خلال هذه الفترة من عدم اليقين نحن نعرف أننا أقوى معا".

وفي وارسو، أشاد وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشاك، بالانتشار قائلا إن: "الردع والتضامن هما أفضل رد على سياسة موسكو العدوانية، وعلى المحاولة العدوانية لإعادة بناء الإمبراطورية الروسية".

وحشدت روسيا نحو 100 ألف من قواتها على الحدود مع أوكرانيا، بعضها للمشاركة في تدريبات عسكرية في بيلاروسيا، ولكنها تصر أنها لا تنوي غزو أوكرانيا.

وقال بلاشاك إن الرد الجماعي من قبل أعضاء الناتو هو "أفضل رد على التهديد، وهو الوسيلة الوحيد لضمان أمن بولندا وباقي دول الناتو في الجناح الشرقي للحلف".

وأكد أنه أجرى عددا من المحادثات حول الموضوع مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

وأمر بايدن بنشر قوات أميركية إضافية في بولندا ورومانيا وألمانيا ليظهر للحلفاء والأعداء التزام أميركا بأمن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وسط تفاقم التوترات بين روسيا وأوكرانيا.

وتشترك بولندا في حدودها مع كل من روسيا وأوكرانيا، فيما تشترك رومانيا في الحدود مع أوكرانيا. ويمكن للفرقة أن تنتشر في غضون 18 ساعة وتقوم بهجمات للمظليين لتأمين الأهداف الرئيسية.

ويقع مقر الفرقة في فورت براغ بولاية كارولينا الشمالية، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1917.

ونقلت الطائرات الأميركية في وقت سابق من الأسبوع معدات وقوات لوجستية استعدادا لوصول جزء من الفرقة إلى المطار.

وعمل جنود بولنديون من قبل مع الفرقة الأميركية في مهام بالعراق وأفغانستان، وفقا لما ذكره الميجور برزيميسلاف ليبتزينسكى، المتحدث باسم الفرقة 18 الميكانيكية بالجيش البولندي.

ويتمركز نحو 4000 جندي أميركي في بولندا منذ عام 2017، بنظام المناوبة، كتعزيز أمني في مواجهة النشاط العسكري الروسي المتزايد.