تنفيذاً للتوجيهات الملكية وتحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد..

المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية توقع اتفاقية تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين السوريين في الأردن خلال فصل الشتاء

تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى اللاجئين السوريين في ظل الظروف المناخية القاسية التي يعانون منها خلال شهور الشتاء، على أن تتولى المؤسسة برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مهمة الإشراف على هذه المساعدات الإنسانية، وقعت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية اتفاقية لتقديم مساعدات عاجلة لدعم للأشقاء اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية.

وبهذه المناسبة، رفع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه على دعم جلالته لعمل المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ومواقف جلالته المشرفة تجاه المحتاجين والمنكوبين من الشعوب والدول الشقيقة والصديقة في مختلف دول العالم انطلاقا من الروابط الإنسانية الجامعة بين مختلف شعوب العالم، مشيدا سموه بتوجيهات جلالته السامية واللفتة الإنسانية الكريمة لمساعدة الأشقاء السوريين في الأردن، ومد يد العون والمساعدة لهم لتخفيف المعاناة الحياتية التي يمرون بها في ظل الظروف المناخية الصعبة يمرون بها خلال شهور الشتاء لهذا العام والذي شهد انخفاضا حادا في درجة الحرارة. مثمنا سموه الدعم المتواصل الذي تلقاه المؤسسة من قبل الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأنه بناء على التوجيهات الملكية السامية فقد واصلت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تنفيذ برامجها الإغاثية وتحركاتها الميدانية تجاه اللاجئين المتأثرين من تداعيات فصل الشتاء القارس هذا العام والذي أثر بشكل كبير في حياة اللاجئين خصوصا في مناطق المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، مشيرا سموه إلى أن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه يتابع الظروف المناخية وتداعياتها على اللاجئين السوريين، داخل المخيمات وخارجها، حيث جاءت توجيهات جلالته بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة التي تقي اللاجئين من تداعيات البرد وأعراضه الصحية.

وأوضح سموه بأن هذه المساعدات تأتي ضمن مساهمة مملكة البحرين لدعم الجهود الإنسانية التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في استضافة الأشقاء السوريين وتقديم العون والمساعدة لهم في ظل الظروف التي يمرون بها.

من جانبه أعرب الدكتور مصطفى السيد عن عميق شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على الدعم الكبير والتشجيع المستمر الذي تحظى به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والمتابعة المستمرة من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مؤكدا أن هذه المساعدات الإنسانية تأتي في إطار الجهود المتواصلة لمملكة البحرين ممثلة في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، لدعم الأشقاء من اللاجئين السوريين حيث أن الفترة الحالية تعتبر من أقسى الفترات للاجئين القاطنين في المخيمات بسبب الشتاء القارس وصعوبة الحصول على مواد التدفئة والمواد الأساسية للشتاء، فضلا عن الحاجة للعلاج والرعاية الطبية للأطفال وغيرها من التحديات.

وبين الدكتور مصطفى السيد بأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أعدت دراسة تفصيلية لاحتياجات اللاجئين السوريين خلال الفترة ما بين يناير ويونيو من العام الجاري وعلى وجه الخصوص احتياجات اللاجئين في مخيم الزعتري أكبر مخيمات اللاجئين في الأردن حيث قامت المؤسسة بإنشاء مجمع البحرين العلمي في مخيم الزعتري المكون من أربعة مدارس لخدمة اللاجئين السوريين، إضافة إلى مجمع البحرين السكني حيث تستهدف المساعدات تقديم العون للأشقاء القاطنين في مجمع البحرين السكني بالدرجة الأولى وكذلك في المجمعات السكنية الأخرى في المخيم، وذلك في إطار جهود المملكة القائم بشكل كبير على ترسيخ صفة التكافل الإنساني ونشر السلام ودعم جهود التنمية المستدامة لتوفير حياة كريمة للإنسان في جميع أنحاء العالم.

من جهته أشاد مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة بجهود مملكة البحرين ودورها الرائد في دعم اللاجئين السوريين انطلاقا من واجبها الإنساني والأخوي، مؤكدا أن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ستدعم بموجب هذه الاتفاقية حوالي 100 ألف لاجئ سوري في الأردن من خلال تقديم المساعدات النقدية لـ253 عائلة لاجئة تعيش خارج المخيمات (حوالي 1000 لاجئ) على مدى الأشهر الستة المقبلة، وذلك عبر برنامج المساعدات النقدية الذي تنفذه المفوضية في المناطق الحضرية، لتأمين الاحتياجات العاجلة كدفع الإيجار، وسداد الفواتير، وشراء الطعام، وتغطية تكاليف الأدوية، بالإضافة إلى توزيع مساعدات نقدية على حوالي 20 ألف عائلة من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن، لتغطية نفقات التزود بغاز الطهي خلال الفترة الممتدة من يناير إلى يونيو من العام الجاري.

كما أشاد خالد خليفة بهذا الدعم وبجهود مملكة البحرين والمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وقال: "ممتنون للثقة والشراكة مع المؤسسة، ممثلة بسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، حيث تأتي هذه المساهمة الكريمة في الوقت المناسب، ونأمل بأن تخفف بعضا من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 كمحدودية سبل العيش، والتي تفاقم الصعوبات المعيشية التي يواجها اللاجئون، بهدف تمكين الأسر الأكثر احتياجا من تأمين مستلزماتها بطريقة كريمة".

وعبر خالد خليفة عن تقديره لمواقف البحرين تجاه اللاجئين، حيث تعتبر من أوائل الدول المبادرة في تقديم العون والمساعدات الإنسانية للشعوب والدول المنكوبة، حيث أنشأت مملكة البحرين من خلال المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية العديد من المشاريع التنموية كالمدارس والمساكن، ووفرت مصادر المياه بمخيمات اللاجئين والنازحين في العديد من الدول دون تفريق بسبب الجنس أو الدين أو القومية، مؤكدا إعجابه الشديد بهذه المشاريع.

ونوه بأن ما تقوم به مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا يعتبر نموذجا للعمل الإنساني المتميز، وأن ذلك خير دليل على همتها ونشاطها في تقديم العمل الإنساني ودعم قضايا اللاجئين في العالم، مؤكدا أن المجتمع الدولي يقدر لمملكة البحرين أهمية دورها في تقديم المساعدات الإنسانية وجهودها الإغاثية في ضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للبلدان المتأثرة بالصراعات والكوارث الطبيعية.

من جانبه، أشاد السفير أحمد الرويعي سفير مملكة البحرين في عمان بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، في تقديم العون ومساعدة المحتاجين والمنكوبين، وما يوليه جلالته من اهتمام ورعاية بالعمل الإنساني داخل وخارج مملكة البحرين.

وأكد أن "توجيه جلالته، بتقديم هذا الدعم الإنساني غير مستغرب، فجلالته يوجه دائما لسرعة عمل الخير وتقديم المشاريع التنموية التي تخدم الإنسان، وتقديم المساعدات في ظروف المناخ القارس يأتي انطلاقا من حس جلالته الإنساني، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جلالته ويجعل عمله هذا في ميزان حسناته"، مثمنا دعم الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله للعمل الخيري والإغاثي وجهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في تقديم العمل الإنساني لجميع المحتاجين من الشعوب والدول المنكوبة والمتضررة في مختلف الظروف الإنسانية بكل كفاءة واقتدار.