كيانات مصرفية كبرى بسوق السعودية.. وأعلى مستوى للمؤشر في 16 عاما

| العربية

أنهى مؤشر "تاسي" الرئيسي في السوق المالية السعودية "تداول" جلسة الأحد متراجعا 0.11% ليفقد 13 نقطة ويغلق عند مستوى 12463 نقطة.

وبرغم التراجع الطفيف، يظل المؤشر عند أعلى مستوياته المسجلة منذ يوليو 2006.

وصف رئيس المشورة في GIB Capital عبدالله الحامد في مقابلة مع "العربية" قرار مصرف الراجحي زيادة رأسماله، بأنه يصب في تعزيز الكيانات الكبرى في السوق المالية السعودية.

وأشار الحامد إلى قرار مجلس إدارة مصرف الراجحي في اجتماعه بالتمرير، يوم الخميس الماضي، التوصية إلى الجمعية العامة غير العادية بزيادة رأس مال المصرف عن طريق منح أسهم مجانية لمساهمي المصرف عن طريق رسملة 15 مليار ريال من الأرباح المبقاة، وذلك بمنح 3 أسهم لكل 5 أسهم مملوكة.

واعتبر أن هذه الزيادة التي سترقى برأسمال مصرف الراجحي، وفق ما هو معلن في بيان على "تداول السعودية"، اليوم الأحد، ليصبح بعد الزيادة 40 مليار ريال بدلاً من 25 مليار ريال، ستعكس زيادة بنسبة 60% وتشكل كيانا مصرفيا ضخما جديدا في السوق المالية في المملكة، مبينا أن عدد الأسهم وفق بيان البنك سيكون بعد الزيادة 4 مليارات سهم مقابل 2.5 مليار سهم قبل الزيادة.

وأكد أهمية وجود كيانات وشركات كبيرة الحجم في السوق المالية، برغم أنها في جانب منها قد تحمل معها تركز المخاطر في جانب من الجوانب، لكنها ستكون رافدا مهما للاقتصاد، وللمستثمرين ولتقوية وتعميق الفرص في السوق المالية، عبر رساميل ضخمة للغاية ستنوع وتزيد من خيارات الاستثمار غير المباشر.

وأفاد أن المطمئن بقيادة البنك المركزي السعودي، وعبر إدارات المخاطر في البنوك، سيكون عامل الأمان العالي المعروف عن مصارف السعودية التي تتمتع بأعلى مستويات المخصصات التي تغطي مخاطر عدم انتظام سداد القروض والتمويلات غير العاملة المختلفة.

وأشار إلى شهادة جهات تمويلية عالمية على مدى قدرة البنك المركزي السعودي، في ضبط وإدارة المخاطر، والتعامل الاستباقي واللاحق مع المستجدات بشكل واقعي، وهو ما ينطبق على البنوك ذاتها أيضا.