قنوات تصريف المياه تخترق “الفرشات” بشكل مقرف

‭ ‬طالعتنا‭ ‬الأخبار‭ ‬مؤخراً‭ ‬بخبرٍ‭ ‬مفاده‭ ‬“إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬سوق‭ ‬سترة”‭ ‬وبعبارةٍ‭ ‬أخرى‭ ‬“صيانة‭ ‬السوق”،‭ ‬يأتي‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬رد‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬النيابي‭ ‬بشأن‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬وتطوير‭ ‬سوق‭ ‬سترة‭ ‬المركزي‭.‬

‭ ‬سترة‭ ‬تحتاج‭ ‬اليوم‭ ‬لسوقٍ‭ ‬مركزيٍّ‭ ‬بمواصفات‭ ‬حديثة‭ ‬وبمؤهلات‭ ‬تسويقية‭ ‬تلبي‭ ‬حاجات‭ ‬الباعة‭ ‬ومرتادي‭ ‬السوق‭ ‬ويكون‭ ‬معلماً‭ ‬حضارياً‭ ‬ومركزاً‭ ‬خدماتياً‭ ‬وترويحياً‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬السوق‭ ‬المزمع‭ ‬بناؤه‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬حمد؛‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬مدينة‭ ‬رياضية‭ ‬ومسجدا‭ ‬كبيرا‭ ‬ومركز‭ ‬خدمات‭ ‬ومكتبا‭ ‬للكهرباء‭ ‬ومركز‭ ‬فحص‭ ‬السيارات‭ ‬ويستغرق‭ ‬بناء‭ ‬السوق‭ ‬‮١٨‬‭ ‬شهراً‭.‬

‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬السوق‭ ‬هو‭ ‬المطلب‭ ‬الوحيد،‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ ‬تكلفة‭ ‬صيانة‭ ‬السوق‭ ‬أعلى‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬كلفة‭ ‬هدمه‭ ‬وإعادة‭ ‬بنائه‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬السوق‭ ‬الحالي‭ ‬قديم‭ ‬ومفتوح‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬ولا‭ ‬يقي‭ ‬حر‭ ‬الصيف‭ ‬ولا‭ ‬برد‭ ‬الشتاء‭ ‬فهو‭ ‬غير‭ ‬مُكَيَّف‭ ‬وغير‭ ‬مُغطَّى،‭ ‬مجرد‭ ‬أعمدة‭ ‬وعليها‭ ‬سقف‭ ‬أشبه‭ ‬بـ‭ ‬“العريش”‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الفُوضى‭ ‬في‭ ‬تقسيمه،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬يفتقر‭ ‬للمقومات‭ ‬الصحية‭.‬

‭ ‬مساحة‭ ‬واحدة‭ ‬يختلط‭ ‬فيها‭ ‬عَرض‭ ‬وبَيعُ‭ ‬الخضار‭ ‬والفواكه‭ ‬والأسماك‭ ‬واللحوم،‭ ‬فبائع‭ ‬اللحوم‭ ‬والدجاج‭ ‬بجانب‭ ‬بائع‭ ‬الفواكه‭ ‬والتمور،‭ ‬التمديدات‭ ‬الكهربائية‭ ‬مكشوفة‭ ‬والمفاتيح‭ ‬مفتوحة،‭ ‬الإنارة‭ -‬وهي‭ ‬مجرد‭ ‬لمبات‭ ‬موضوعة‭ ‬في‭ ‬السقف‭- ‬مكسرة‭ ‬ومتدلية،‭ ‬وأما‭ ‬تمديدات‭ ‬الماء‭ ‬فحدث‭ ‬ولا‭ ‬حرج‭ ‬وهي‭ ‬مجرد‭ ‬توصيلات‭ ‬لا‭ ‬مياه‭ ‬فيها،‭ ‬والأعجب‭ ‬هو‭ ‬قنوات‭ ‬تصريف‭ ‬المياه‭ ‬تمتد‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬السوق‭ ‬وعرضه‭ ‬وتخترق‭ ‬وسط‭ ‬ممرات‭ ‬فرشات‭ ‬السمك‭ ‬والخضار‭ ‬بشكل‭ ‬أقل‭ ‬ما‭ ‬يقال‭ ‬عنها‭ ‬إنها‭ ‬منظرها‭ ‬“مُقرِف”‭ ‬وتشكل‭ ‬خَطراً‭.‬

‭ ‬أرضيات‭ ‬السوق‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬بلاط‭ ‬مُكسَّر‭ ‬ومُهترِئ‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬بلاطة‭ ‬تشبه‭ ‬الأخرى‭ ‬وسقف‭ ‬السوق‭ ‬أسود‭ ‬من‭ ‬دخان‭ ‬الحريق‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬للسوق‭ ‬قبل‭ ‬مدة‭ ‬ليست‭ ‬بالقصيرة‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬حتى‭ ‬صباغة‭ ‬السقف،‭ ‬مواقف‭ ‬السيارات‭ ‬الخارجية‭ ‬والداخلية‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ترتيب‭ ‬وتهيأة،‭ ‬ودورات‭ ‬المياه‭ ‬لا‭ ‬تصلح‭ ‬للاستخدام‭ ‬الآدمي،‭ ‬وقد‭ ‬فوجئنا‭ ‬مؤخراً‭ ‬بأعمال‭ ‬الصيانة‭ ‬في‭ ‬المرافق‭ ‬الصحية‭.‬

‭ ‬

عيسى‭ ‬اسكاج