العرادي... رياضي مخضرم لعب العديد من الألعاب
| إعداد: محمد المخرق - أعدها للنشر: أحمد مهدي
كان في أول بعثة مدرسية للبحرين درَّب أكثر من 400 لاعب في السباحة
أكد الرياضي المخضرم سعيد العرادي أن بداية مشواره الرياضي كانت عبر الأحياء (الفرجان)، مشيرًا إلى أن الرياضة المدرسية ساهمت في تعزيز الرياضة أيضا.
جاء ذلك خلال حديثه إلى برنامج “ملاعب المنامة” الذي يبثه متحف المنامة الرقمي “حكاية المنامة” بالتعاون مع صحيفة البلاد.
وأشار العرادي إلى أننا كنا نستثمر أوقات الفراغ في المدرسة بالإضافة إلى الوقت الذي يلي ساعات الدوام الرسمية لممارسة الرياضة، مبينا أن العديد من الفرق انتشرت في العاصمة (المنامة) كالفردوسي والشعاع. وذكر أن لعبة الهدف كانت منتشرة بشكل كبير جدًّا خلال تلك الآونة.
ولفت إلى أن محمد كمال أدخله مجال لعبة كرة السلة، وهو المعلم الأول له في هذه الرياضة، قبل أن ينتقل لكرة القدم مع عبدالرحمن درويش، إذ كانت محطة ونقلة نوعية له، كما لعبت الكرة الطائرة أيضا.
وذكر الناس كانوا يزحفون إلى المدرسة الشرقية في شهر رمضان خلال بداية الستينات، مبينا أنه في العام 1968 تمكن من إحراز لقب كأس كرة السلة بصفته قائدا لفريق النسور، مثنيا على الدعم الكبير الذي لقيه من المدرب جاسم المعاودة الذي علمه الانضباط والمسؤولية إلى جانب التدريب.
وأوضح أن بداية مقر نادي النسور كان عبر “دكان”، مشيرا إلى أن النادي كان يضم وسيلة حائطية تتضمن البرنامج السنوي المفصل لكل يوم على حدة لأنشطة النادي من تدريبات ومباريات وغيرها.
واستعرض العرادي مشواره مع عبدالرضا الديلمي الذي سقطت منه الجوازات في البحر أثناء إحدى الرحلات البحرية للفرق الرياضية البحرينية التي تشارك خارجيا، إذ اختلط حبر الجوازات بماء البحر، وأنقذ علي كمنقة الموقف.
وذكر العرادي أنه كان في أول بعثة مدرسية لدورة الألعاب المدرسية بالكويت عام 1963، مشيرا إلى أن جميع البعثات كانت تنشد أهازيج إلا بعثة مملكة البحرين، وتدخل علي كمنقة صادحا بصوته (دياجة الصفرا كلوها شلون كلوها كلوها)، وهي الأهازيج التي حصلت على تفاعل كبير من قبل جميع البعثات الذين شاركونا في الأهازيج وسط التصفيق.
وبين أن سيف جبر المسلم هو أول من أقام دورة لألعاب القوى للرجال والسيدات، وكان العرادي حينها معدا للمسابقة، مبينا أن مدرسة مدينة عيسى ظفرت باللقب، مشيرا إلى أن خطط ملعب ألعاب القوى طبقا لنظرية فيثاغورث، إذ استعان بمجموعة من الطلاب الذين أشرف عليهم لاحقا في لعبة السباحة، إذ درب حوالي 400 لاعب من لاعبي المدارس في السباحة، وكانت دافعا له في السباحة قبل أن يرسله سيف إلى دورة في السباحة بالكويت، بالإضافة إلى دورة لألعاب القوى في حلب عام 1968.
وأشار العرادي إلى أنه كان يهوى السباحة، وكان الناس يسبحون فجرا بعين عذاري.
واستعرض مشواره في كلية الخليج للتكنولوجيا التي أقام فيها العديد من المهرجانات، وكان وزير التربية آنذاك الشيخ عبدالعزيز آل خليفة الذي استدعاني وتحولت بأمر منه للكلية وأنشأت فيها ملاعب تنس أرضي وكرة سلة وكرة طائرة بدعم من شركة بابكو، كما أنشأت أول ملعب مزروع في البحرين، ثم نظمنا ألعابًا أخرى مثل ألعاب القوى والسباحة وكرة القدم والألعاب الشعبية، وكانت هذه المهرجانات تحظى بعضها بنقل تلفزيوني اطلع عليها الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه.
وبين العرادي أن نائب رئيس الوزراء حاليا ورئيس اتحاد السلة سابقا سمو الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة، دخل عليه الصالة الرياضية وهو يدرب منتخب كرة السلة، مشيرا إلى أن سموه من الشخصيات المميزة والمحبوبة والمتعاونة، وأمر بإرسالي لفترة معايشة بأمريكا واستفدت منها، وحينما رجعت قدم سموه دعما بمبلغ 10 آلاف دينار بحريني لشراء الكرات والحلق والملابس وكل مستلزمات كرة السلة، مبينا أن البحرين عشقت كرة السلة وانتشرت فيها بشكل كبير، مستذكرا المهرجان الذي أقامه في البطولة الخليجية الثانية للسلة بالبحرين، واستعان من خلاله بلاعبي الأهلي والمنامة والمحرق والحالة، وبرز من خلاله نجوم دوليون أمثال عبدالمجيد شهرام وأحمد مال الله وخالد كانو وأيمن مال الله.
وبين أنه لعب الريشة الطائرة أيضا، وتمكن من هزيمة صلاح خنجي بالتكتيك، كما درب هشام الخان المسؤول حاليا باتحاد الريشة، وتمكن الخان من التفوق على أحد أميز لاعبي البحرين في اللعبة علي فخرو.