في ختام البرنامج البحثي الدولي "أبطال المناخ" لطلبة الجامعات:

تعرف على المراكز الثلاثة الأولى لأفضل المشاريع البحثية البيئية

برعاية سعادة الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة الأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي وبحضور سعادة السيد رودي دراموند، سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين ورؤساء مؤسسات التعليم العالي بمملكة البحرين، نظم كل من مجلس التعليم العالي والمجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع السفارة البريطانية والمجلس الأعلى للبيئة الفعاليات الختامية للمشروع الدولي "أبطال المناخ" بمشاركة طلبة البكالوريوس بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة في المملكة، بفندق كراون بلازا وذلك يوم الخميس الموافق 10 مارس 2022م، حيث تم تكريم أفضل ثلاثة مشاريع بحثية تسهم في معالجة التحديات والمشاكل البيئية والمناخية في مملكة البحرين.

وخلال كلمتها، تقدمت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة بجزيل الشكر إلى السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني على الشراكة في تنفيذ وتقديم هذا البرنامج التدريبي، الذي يتعلق بقضية مهمة ترتبط ارتباطا وثيقًا بشتى مجالات التنمية، والذي يتزامن أيضاً مع الحملة الوطنية "دُمتِ خضراء" برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى حفظها الله، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجالي المناخ والبيئة، مؤكدةً سعادتها على أهمية البحوث العلمية في مجال البيئة والمناخ ومعالجة التحديات المرتبطة بها والتي تعاني منها مختلف دول العالم. وتتطلب المزيد من الاهتمام والوعي لدى كافة شرائح المجتمع، سيما أن ذلك أدّى إلى زيادة المخاطر البيئيّة، وإصابة نظام حفظ الحياة بالعديد من الأضرار. حيث نوهت سعادتها إلى أن هذا البرنامج يأتي ضمن مبادرات الخطة الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي بهدف تحسين الوعي العام ونشر ثقافة البحث العلمي والابتكار، وتعزيز القدرات البحثية الجامعية لما يخدم الأولويات البحثية الوطنية.

من جانبه، أكد سعادة السيد رودي دراموند، سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين، "أنه بات من الواضح جدًا، أن الحياد تجاه تغير المناخ ليس خيارًا متاحًا بعد الآن، وهو الأمر الذي تجلى بوضوح بعد قمة المناخ العالمية في جلاسجو العام الماضي. المبادرات المحلية الوطنية، مثل برنامج أبطال المناخ، والتي تحفز الأجيال الشابة على بناء خطط فعلية لمواكبة تغير المناخ وإحداث أثر فعلي يحرك المجتمعات المحلية أصبحت مهمة للغاية. ونحن مسرورون جدًا بهذه الشراكة، في هذا البرنامج، مع المجلس الثقافي البريطاني ومجلس التعليم العالي في البحرين، وسوف نستمر في دعم مملكة البحرين نحو تحقيق أهدافها لحماية البيئة والمصادر الطبيعية في المملكة، بالتوازِ مع أهداف التنمية الوطنية."

من ناحيته، أشار مدير المجلس الثقافي البريطاني في مملكة البحرين السيد ريتشارد رووز إلى أن "برنامج أبطال المناخ يدور حول تمكين الشباب من اتخاذ إجراءات بشأن المناخ وأود أن أهنئ جميع الطلاب على أفكارهم الملهمة وعملهم الجاد في تنفيذ هذه الأفكار خلال الأشهر الماضية. تعد البحرين موطنًا لطبيعة جميلة، وتعتمد على هذه الطبيعة في نواح كثيرة، لذلك كان من الملهم للغاية أن نرى كيف التأثير الكبير للمشاريع المطروحة على الطريقة التي ينظر بها الناس إلى المناخ، وإحداثها فرقًا فعليًا عندما يتعلق الأمر بمعالجة التحديات البيئية في حياتهم ومجتماعتهم. أود أن أشكر مجلس التعليم العالي والسفارة البريطانية في البحرين وجميع المؤسسات المحلية الأخرى على الشراكة معنا في هذا البرنامج المهم، والذي يعد ذروة عملنا في مجال الاستدامة في البحرين دعماً لجهود الدولة في دمج أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030".

وبدورها أوضحت الدكتورة فرزانة المراغي مدير البحث العلمي بمجلس التعليم العالي أن هذا البرنامج انطلق منذ أكتوبر الماضي بتدريب الطلبة على يد خبيري البحوث البيئية دان بويدن ودان سميث من المملكة المتحدة، وقد شارك في البرنامج عشرة أساتذة من الهيئات الأكاديمية و50 طالبا وطالبة بمرحلة البكالوريوس من مختلف التخصصات بمؤسسات التعليم العالي بالمملكة، تم تقسيمهم إلى مجموعات قامت كل مجموعة بإعداد مشروع حول أحد المشاكل البيئة والمناخية بمملكة البحرين بإشراف عضو من أعضاء الهيئة الأكاديمية المشاركين بالبرنامج ومن خلال التواصل المرئي مع المدربين بالمملكة المتحدة. وقد قدم المشاركون في المسابقة مشاريعهم أمام لجنة التحكيم والمكونة من الدكتورة فرزانة عبدالله المراغي مدير إدارة البحث العلمي ممثل عن مجلس التعليم العالي، والمهندسة لمى المحروس القائم بأعمال مدير إدارة الرقابة وحماية البيئة ممثل عن المجلس الأعلى للبيئة، و السيد ريتشارد رووز مدير المجلس الثقافي البريطاني ممثلاً عن الجانب البريطاني، حيث تميزت تلك المشاريع بوضع حلول إبداعية لعدد من المشاكل البيئة بالمملكة. هذا، وقد جاء في المركز الأول مشروع الماء والطاقة "ووترجي" والذي ناقش إعادة استخدام مياه المكيفات في المنازل لأغراض الري و الحاجات المنزلية الأخرى، وفي المركز الثاني مشروع الحاويات الذكية "بينزو"، والذي يضع حلولاً عملية لتثقيف المجتمع والأطفال حول فرز النفايات من خلال الحاويات الذكية التي طورها الفريق، فيما جاء في المركز الثالث مشروع قطرات الماء "دروبس" الذي أبرز مشكلة إهدار مياه الشرب، و إمكانية الاستفادة منها في أغراض الري في المدارس والمؤسسات التعليمية والإدارية.

وفي الختام أشاد رؤساء مؤسسات التعليم العالي بالبرنامج، مثمنين الأفكار الإبداعية التي طرحها المشاركون لوضع الحلول للمشكلات البيئية، مؤكدين أن تنظيم فرق تضم طلبة من مختلف مؤسسات التعليم العالي يسهم في إثراء الجانب الابتكاري والإبداعي للطلبة من أبناء المملكة، وينمي لديهم روح الفريق الواحد.