هل توقعت الأسواق قرار الفيدرالي الأميركي؟.. المؤشرات العالمية تجيب

| العربية.نت

استجابت الأسواق المالية العالمية لرفع الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة بنحو 25 نقطة أساس بإيجابية، إذ يفسر محللون هذا الصعود بأن أداء الأسواق كان يعكس بالفعل رفع سعر الفائدة بهذا المستوى أو أكثر ، فيما يشير آخرون إلى أن الأسواق ترى أن هذه الخطوة إيجابية على المدى الطويل وتدعم الاقتصاد على نحو عام، بجانب تصريحات رئيس الفيدرالي الذي استبعد حدوث ركود.

وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع الأربعاء بعد تعاملات متقلبة في أعقاب رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة وتلميحه إلى أنه ستكون هناك حاجة لمزيد من الزيادات لمكافحة التضخم، مما يضع حدا لسياسة التيسير النقدي المرتبطة بجائحة فيروس كورونا.

وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية كما كان متوقعا على نطاق واسع، لكن يبدو أن توقعه بوصول أسعار الفائدة إلى نطاق بين 1.75% و2% بحلول نهاية العام كان أكثر تشددا مما توقعه بعض المستثمرين.

وبحسب البيانات الأولية، ارتفع أمس المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 96.45 نقطة أو 2.26% ليغلق عند 4358.90 نقطة، في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 491.50 نقطة أو 3.80% إلى 13440.12 نقطة. وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 521.10 نقطة أو 1.55% إلى 34065.44 نقطة.

وفتح المؤشر نيكي الياباني اليوم الخميس على ارتفاع 1.59% إلى 26170.38 نقطة، في حين صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.46% إلى 1880.32 نقطة.

وقال مارك لوينجارت، مدير التحليل الاستراتيجي في شركة إي تريد، إن أداء السوق الأميركي أمس يعني أن الأسهم كانت قد احتسبت بالفعل رفع سعر الفائدة الذي أعلنه عن الفيدرالي. وأشار إلى أن رفع سعر الفائدة من جهة أخرى يعني أن الفيدرالي يدرك أن الاقتصاد الأميركي في وضع صلب، وهو ما صرح به بالفعل رئيس الفيدرالي جيروم باول قائلا إن الاقتصاد الأميركي في وضع قوي وإن احتمالات حدوث ركود غير متوقع، وفقا لما نقله موقع سي إن بي سي الأميركي.

وبعد قرار الفيدرالي الأميركي ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات لأعلى مستوى منذ عام 2019.

ودعم أداء السوق الأميركية، أسهم البنوك التي سترتفع أرباحها من رفع أسعار الفائدة، إذ زادت أسهم جي بي مورغان أمس بـ 4.4%، فيما صعدت أسهم بنك أوف أميركا بأكثر من 3%.