بالصور: الحايكي: امتلك قطعا لا تقدر بثمن وأرفض بيعها والتفريط فيها
| أسامة الماجد
عندما تدخل متحفه المنزلي الصغير بمدينة حمد، تضيع في أيام زمان إلى مدى لا يبلغه البصر. تشعر أنك في ملحمة شعبية لها اتجاهين، إحداهما الجانب المادي، والجانب الآخر الروحي. مكان يعبر بصدق عن البيئة والتراث ويصوغ منه روائعه.
يعقوب الحايكي، بدأ منذ العام 2012 التوغل في أسرار وجمال عالم الانتيك وجعله شغله الشاغل. اتجه إلى منابع الماضي والتأمل في ظلاله الجميلة.
"البلاد" زارت متحف الحايكي وسجلت معه هذه الوقفة:
منذ متى بدأت هواية جمع الأنتيك؟
كانت بدايتي في العام 2012 بعد خروجي إلى التقاعد مباشرة، حيث فكرت حينها بعمل زاوية في منزلي تضم كل ما يتعلق بأيام زمان وتعيد إلينا رائحة تلك السنوات المحفورة في الذاكرة.
كم قطعة تمتلكها تقريبا؟
حوالي 60 أو 70 قطعة، لكنها بالنسبة لي لا تقدر بثمن، وكثير من المرات عرض علي بيع بعض القطع ولكني رفضت.
ما أثمن قطعة؟
كل ما تشاهده في هذه الغرفة ثمين ولكن إذا أردت التسمية، يمكنني القول الجرة الكبيرة وقربة الماء.
ماذا عن تنظيف القطع؟
أقوم بتنظيف القطع باستمرار واعتني بها بمساعدة زوجتي.
لا أشاهد عندك وثائق ومجلات.. ما السبب؟
كما ترى المكان صغير ولكن هذا لا يمنع من تخصيص زاوية للوثائق والمجلات مستقبلا.
كيف علاقتك مع بقية أصحاب هذه الهواية؟
أتابع انتيك السيد "اون لاين" واقتنيت منه العديد من القطع، كما تواصلت مع هاو من الحد اسمه " أسامة" واقتنيت منه "بشتخته" و "منظرة الطاووس". وأتابع آخرين أيضا.
سمعت انك تقوم بتدوير بعض الأشياء؟
نعم، فقد أنجزت طاولة عن طريق التدوير، وأيضا كرسي وكثير من الأشياء.
هل المكان مفتوح للزائرين ولكل من يرغب في مشاهدة هذه التحف الجميلة؟
أهلا وسهلا.. المكان مفتوح للصغير والكبير.
هل لديك رسالة تود إيصالها؟
أتمنى المحافظة على مثل هذه المقتنيات والتشجيع على الاحتفاظ بها، فهي بمثابة الكنز ولا يمكن تعويضها. ليس صعبا تخصيص زاوية في البيت للاحتفاظ بما تركه لنا الآباء والأجداد.
هل تتفق معي أن هواية جمع الأنتيك مكلفة؟
طبعا، مكلفة وللغاية. فأنا اشتريت "راديو قديم" بـ 240 دينارا، وابني اشترى ساعة لي بـ 100 دينار وغيرها.
هل تتابع بشكل يومي ما يدور في عالم الانتيك سواء محلي أو خليجي؟
نعم، وعلى دراية تامة بآخر التطورات وما ينزل في السوق.
ماذا تقول للشباب الذين قرروا خوض هذه التجربة؟
يجب عليهم الاحتفاظ بأي شيء قديم في منازلهم ولا يستغنون عنه مهما حصل. فمع الوقت سيصبح ثمينا ونافذة تطلعهم على الماضي الجميل.
ما أول ما يشد انتباهك عند اقتناء القطعة.. الشكل أم العمر؟
بالطبع العمر، وإذا كانت صالحة وتعمل فالأمر يختلف وتزداد أهميتها.