هيئة البحرين للثقافة توسع نطاق مبادرة (الآثاري الصغير)

وسعت هيئة البحرين للثقافة والآثار نطاق مبادرة (الآثاري الصغير) لتشمل طلبة المدارس، وذلك بعد النجاح المميز الذي حققته الفعالية.

وفي إطار التعاون بين هيئة الثقافة ووزارة التربية أقامت إدارة الآثار والمتاحف بالتعاون مع إدارة تراخيص ومتابعة المدارس الخاصة ورشة تعليمية لمحاكاة التنقيب عن الآثار في موقع تلال مدافن الجنبية الأثرية بمشاركة 48 طالبًا من المدرسة الكندية، وتعتبر هذه الفعالية هي انطلاقة التعاون الأولى لتنفيذ هذه المبادرة مع المؤسسات التعليمية في البحرين.  

وجاءت هذه الفعالية تحت مظلة مبادرة (الشراكة المجتمعية .. أصدقاء الآثار) التي أطلقتها هيئة البحرين للثقافة والآثار الشهر الماضي، رغبةً منها في تعزيز الشراكة المجتمعية تجاه حفظ وصون التراث الاثري البحريني.

وتتضمن مبادرة (الآثاري الصغير) سلسلة من الورش التعليمية الموجهة للأطفال الساعية إلى تعزيز الهوية الوطنية لديهم بالتعرف على التراث الاثري والتاريخ العريق للبحرين.  

وذكر مدير إدارة الاثار والمتاحف الدكتور سلمان المحاري بأن خوض الأطفال المشاركين في هذه الفعالية لتجربة التنقيب والكشف عن الآثار ومن ثم صيانتها، يتيح لهم فرصة التعرف على علم الآثار بأفضل الطرق المحببة والمفضلة لدى الأطفال وهي اللعب.

وأضاف: "قمنا بتجهيز منطقة بالقرب من الموقع الأثري وبدفن عدد من الأواني الفخارية بعضها محطمة، وزودنا الأطفال بأدوات التنقيب المناسبة لتساعدهم في الحفر واستكشاف القطع المطمورة في الرمال، وهنا نكون قد أتحنا للطفل فرصة اللعب بالرمل، وأعطيناه فرصة ليعيش لحظة تعتبر من أجمل اللحظات عند الآثاري و هي لحظة الكشف عن القطعة الأثرية، واللحظة الجميلة الأخرى هي عندما يقوم الطفل بترميم وإعادة تجميع الانية الفخارية المكسورة ليراها مكتملة. كما قمنا بإتاحة الفرصة للأطفال بتلوين عدد من الاختام الدلمونية".

وقد حضر الفعالية كل من مدير إدارة الآثار والمتاحف الدكتور سلمان المحاري ومدير إدارة تراخيص ومتابعة المدارس الخاصة الأستاذة لولوة غسان المهنا.     

ونفذت هيئة الثقافة حتى الآن 10 فعاليات في مناطق مختلفة من البحرين شارك فيها 500 طفل.