تحيّة نابضة بالحياة من رالف لورين إلى نيويورك

| العربية

قدّمت دار Ralph Lauren عرضها الخاص لمجموعة الخريف والشتاء المقبلين خارج إطار فعاليات أسبوع نيويورك للموضة. وقد ركّزت على استعادة العناصر التي جعلت من اسمها أيقونياً في عالم الموضة طوال نصف قرن من الزمن. إنه العرض الأول المباشر الذي يُقدّمه المصمم رالف لورين بعد حوالي 3 سنوات من الغياب عن العروض المباشرة بسبب جائحة كورونا. وقد اختار المصمم متحف الفن المعاصر مكاناً لعرضه، وحوّل إحدى صالاته إلى صالون مريح كشف فيه عن مجموعة أتت بمثابة تحيّة نابضة بالحياة إلى مدينة نيويورك.

- أناقة شموليّة: تضمّنت هذه المجموعة أزياءً نسائيّة ورجاليّة غلب عليها الثنائي المونوكرومي مع لمسات من اللون الأحمر. وقد شاركت الشقيقتان جيجي وبيللا حديد مع سواهن من العارضات الشهيرات في تقديم أكثر من 50 إطلالة ذات طابع كلاسيكي عصري.

افتتحت جيجي حديد العرض بقميص أبيض وكنزة صوفيّة مزيّنة بلوغو RL، ثم ظهرت بإطلالة أخرى تميّزت بثوب أسود طويل غلبت عليه القصّات الهندسيّة. أما شقيقتها بيللا فظهرت بقميص أبيض وسترة "بلايزر" ثم بثوب أبيض طويل تميّز بقصات غير متوازية عند الياقة والكتفين.

طبعة المربّعات زيّنت الكنزات الصوفيّة، السترات، البدلات، والمعاطف كما تكرّر ظهور طبعة الجاكارد على الكنزات، والمعاطف، وحتى الأثواب التي يُغطّيها لمعان الباييت. وقد استعان رالف لورين بالعقدة وربطة العنق كأكسسوارات للأزياء النسائيّة والرجاليّة على السواء. أما مجموعة أزياء السهرات التي تمّ تقديمها في نهاية العرض فركّزت على أهمية البساطة في الخط، والقصة بالإضافة إلى اختيار الخامة واللون. وقد اختصر السيد لورين فلسفته في مجال تصميم الأزياء في الملاحظات المرفقة بعرضه، والتي قال فيها: "في خضّم هذا الحزن الذي نعيشه، نمشي قُدماً متحدين وكلّنا أمل بتحقيق السلام، إنهاء الوباء، والعودة للعيش معاً...أنا فخور جداً بأن أكون معكم مرة أخرى لأشارككم، ليس فقط مجموعة أزيائي، ولكن أيضاً التفاؤل بعيش حياة تحترم كرامة الجميع".

نجح رالف لورين في هذا العرض بنقل جمهوره إلى العصر الذهبي لموسيقى الجاز، عندما بدأت ناطحات السحاب تُزيّن سماء مدينة نيويورك. وقد استطاع أن يولّد في النفوس حنيناً لأيام خالية من مشاكل هذا العصر، وأن يُمرّر رسالة أمل بعودة الحياة النابضة إلى طبيعتها بعد أجواء المرض والحرب التي يتخبّط فيها عالمنا اليوم.