هل ستعود "لمة" المجالس كالسابق؟

| إبراهيم النهام

تستعد الكثير من المجالس العائلية والأهلية الى إعادة فتح أبوابها بشهر رمضان الفضيل، والذي لم تعد تفصلنا عنه سواء أيام قليلة معدودة، بعد فترة اغلاق اجبارية استمرت لقرابة العامين بسبب جائحة كورونا، وما أحدثته من فوضى عارمة في العالم.

وفي الوقت الذي فتحت به بعض المجالس أبوابها بالفعل، وسط إجراءات احترازية ووقائية، وحضور محدود، يترقب الرواد والزوار والمثقفون والنشطاء الى أن تعود المجالس لتمارس مجدداً، دورها المجتمعي، والأهلي، والسياسي المطلوب كسابق عهدها.

ويتوقع الكثيرون بأن يكون للمجالس تأثير وحضور، مع قرب موسم الاستحقاق الانتخابي والذي سيكون في شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبل كأقصى تقدير.

ولقد اثبتت المجالس بتجارب سابقة، مهما صغر حجمها، بأنها حجرة زاوية حقيقية ومؤثرة في قلب موازين القوى في الدوائر الانتخابية وعامل تأثير على الجمهور.

ولا يختلف اثنان، بأن خروج بعض المجالس الجديدة في الفترة الأخيرة، ومحاولة ترويج أصحابها لأنفسهم خلال الندوات او الامسيات التي تتطرق للشأن المجتمعي أو المعيشي، أو تكريم بعض شخصيات المنطقة، بأنه يدخلهم تلقائيا في دائرة المترشحين المحتملين، ولكن هل يكفي ذلك لإقناع الناخبين؟

وهل لا زال للمجالس الأثر الفعلي والمباشر في الحراك الانتخابي كالسابق، في ظل عزوف الكثير من الشباب عنها، واقتصارها كما هو ملحوظ على متوسطي وكبار السن؟

فتح المجالس لأبوابها، سيضفي المزيد من الحراك المجتمعي المفقود، لكنه اثر مرهون باعتبارات عديدة، بعد فترة الانقطاع السابقة، والتي غيرت نمط حياة الناس، ويومياتهم، وإعادة جدولة حياتهم بشكل مغاير لما كان عليه بالسابق، وبكثير.