النفط يقلص خسائره في ظل البحث عن الآثار طويلة المدى للخطة الأميركية

| العربية

قلص النفط خسائره في جلسة، اليوم الخميس، حيث تساءل المتداولون في السوق عن الآثار طويلة المدى لاستغلال الولايات المتحدة لاحتياطياتها مجددا في إطار سحب ضخم يهدف إلى معالجة ارتفاع أسعار الطاقة.

انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي في نيويورك بما يزيد عن 4٪ إلى 103 دولارات للبرميل، بعد أن تراجعت بأكثر من 7٪ في وقت سابق من الجلسة. أما خام برنت فخسر النسبة ذاتها متراجعاً إلى 108 دولارات.

سيأمر الرئيس الأميركي جو بايدن بالإفراج عن حوالي مليون برميل من النفط يوميًا لعدة أشهر. ويمكن أن يصل الحجم الإجمالي إلى 180 مليون برميل، مما يوفر متنفسا للسوق العالمية التي شهدت ضغوطا بشكل كبير منذ الحرب في أوكرانيا. وفي حين أن السحب قد يساعد في خفض الأسعار على المدى القصير، فمن غير المرجح أن يحل محل خسائر الصادرات الروسية، وفق ما ذكرته "بلومبرغ".

لا يزال النفط يتجه نحو تحقيق مكاسب شهرية، في وقت تهز الحرب الروسية في أوكرانيا الأسواق العالمية. وأدى الغزو إلى زيادة التضخم، مما رفع تكلفة كل شيء من الوقود إلى الغذاء، وخلف تقلبات شديدة في أسواق السلع الأساسية. وتأتي الخطط الأميركية مصحوبة بدفع دبلوماسي لوكالة الطاقة الدولية من أجل تنسيق عمليات سحب عالمية.

وكان بايدن أمر بالفعل بعمليتي سحب من احتياطيات الولايات المتحدة في الأشهر الستة الماضية، لكن هذا التحرك لم يفعل شيئًا يذكر لترويض الأسعار. كما دعا أوبك+ إلى زيادة إنتاج النفط بشكل أسرع، لكن السعودية والإمارات قالتا هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة يجب أن تثق في استراتيجية المجموعة.

وأقرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاؤها، زيادة المعروض بمقدار 432 ألف برميل يوميا في مايو خلال اجتماع اليوم الخميس. واختتم التحالف اجتماعه عبر الإنترنت في وقت قياسي حيث استغرق 12 دقيقة.

على جانب الطلب، تواجه السوق ضعفًا محتملاً مع معاناة الصين من عودة تفشي كورونا. وبدأت الدولة سلسلة من عمليات الإغلاق للحد من انتشاره، بما في ذلك في شنغهاي، التي بدأت تؤثر على الاقتصاد مع تقلص نشاط التصنيع هذا الشهر.