غرافيكس وفيديو وGIF.. التكنولوجيا سيدة التهاني الرمضانية

| سعيد محمد

في السعينيات والثمانينيات، كانت البطاقة الورقية الجميلة المغلفة في ظروف تحمل أسماء المهدى إليهم بالدعوات والتهاني بحلول شهر رمضان المبارك هي الوسيلة التي كان ناس يستخدمونها لتهنئة بعضهم البعض لا سيما الشخصيات والمؤسسات وغيرها، ثم أصبحت من ذكريات الماضي في التسعينيات مع استخدام الرسائل النصية، واليوم، مع التطور المذهل في التكنولوجيا والتطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الكثيرون يستخدمون مقاطع الفيديو وتصاميم غرافيكس وكذلك GIF كتصاميم لطيفة متحركة بصورها ورموزها المرتبطة بالشهر الفضيل هي الوسيلة الأسرع، ومع كل ذلك، تبقى المشاعر النبيلة والروح الطيبة التي تجمع الناس هي روح تلك التهاني، سواء في استقبال الشهر الفضيل أم في الأعياد والمناسبات السعيدة.

توظيف الرمزيات الرمضانية

ويحب الكثير من الناس أن يميزوا أنفسهم في تصميم منتجات خاصة بهم تحمل أسماءهم وصورهم وتوقيعهم على التهاني التقنية، وهذا ما يشير إليه المصمم ماجد السيد عبدالله الذي يشير إلى أن الكثير من الناس يطلبون إعداد تصميم صورة أو مقطع متحرك "أنيميشن" أو ما يستجد من وسائط تنتشر بين الناس ليبعثوا بتهانيهم ومشاعرهم تجاه الأهل والأصدقاء والزملاء في العمل، أضف إلى ذلك أن بعض الناس لديهم أفكار مبتكرة ربما تكون أفضل من أفكار المصمم ذاته، ولهذا لا يوجد حد للإبداع في المنتجات المميزة لا سيما لشهر رمضان المبارك والأعياد وغيرها من المناسبات بالتأكيد، إنما شهر رمضان له خصوصية في النفوس ولك أن تشاهد تنافس المصممين في توظيف الرمزيات الرمضانية كالهلال ودلة القهوة والتمر والمصاحف الشريفة وسجادة الصلاة وغيرها مما يضاف وما يرتبط بتراث الشهر الفضيل شعبيًا فتستمتع بمشاهدة تصاميم تحيي التراث الشعبي.

مرحلة التغير الرقمي

ولأن الهدية تورث المودة وتهادوا تحابوا كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، يرى المصمم علي المعلم أن التهاني والهدايا من الأعمال الجميلة التي تزرع المحبة والمودة بين فئات المجتمع، وتزيد من الترابط والتكاتف الرائع، ولها أساليبها المتنوعة حسب المناسبة، من تهاني ورسائل ونقصات، ومع مرحلة التغير حسب التطور الرقمي في عالم التكنولوجيا، تطور الوضع وتنوعت طرق الإهداءات التي تشمل إهداء التهاني بالصورة والصوت والفيديو وتباشير الولادة وأعياد الميلاد وهي منتشرة في عالم الميديا وتكلفتها يسيرة مقارنةً بتأثيرها الإيجابي على متلقي الهدية بما يزرع المودة والأنس والمحبة بين الناس.

وكصانع محتوى يقول :"هناك إقبال كبير لا سيما مع اقتراب الشهر الفضيل، وما وجدته في الحقيقة يشرح الصدر حيث أن الناس يركزون على التفاصيل الدقيقة التي تظهر مشاعرهم تجاه أحبتهم، وعلى كل حال، فهذا الشهر يحمل تباشير كل المعاني الجميلة في الحياة".