شويطر دائم الدعم للفعاليات والأنشطة الاجتماعية بسوق المحرق

الجودر: السوق عصب التجارة والاقتصاد في المحرق الشباب سابقًا لم ينتظروا دعم الحكومة

- سوق المحرق غير مهيأة للنساء

تحدث فضيلة الشيخ صلاح الجودر عن أهمية سوق المحرق لكونه عصب الاقتصاد والتجارة في المحرق، مشيرًا إلى أن المحرق لها خصوصية إذ إن السياح من دول الخليج يأتون لزيارة السوق.

وتساءل الجودر عن وجود خطة مستقبلية على مستوى البحرين والمحرق لاستقطاب جميع الفئات القادمة إلى المحرق.

وأشار إلى البعد التاريخي إلى المحرق والأسواق القائمة فيها، إلا أنه لفت إلى وجود خدمات ناقصة في السوق، متسائلًا عن سبب توقف مشروع إنشاء مواقف سيارات في الأرض المخصصة والواقعة بالقرب من البريد، خصوصًا أن السياح يأتون من دول الخليج إلى سوق المحرق لشراء الحلوى البحرينية ولكن بسبب إيجاد موقف سيارات فلا يتمكن من شراء الحلوى، رغم أنها ذات مكانة مهمة لأخذها إلى الأهالي.

وتوجه الجودر في بداية مداخلته بمجلس البلاد الرمضاني بعنوان (المحرق... أم المدن) بالشكر على الاستضافة، وفتح موضوع مهم ألا وهو مستوى الخدمات، ولدى الحديث عن سوق المحرق فإنه لا يمكن الحديث عن المحرق وهو عصب الاقتصاد والتجارة في المحرق وهي السوق.

وتساءل عن سبب وجود أجهزة مواقف سيارات مدفوعة فقط عند محلات شويطر، رغم أن سوق المحرق يصل إلى نهاية الشيخ حمد ويتضمن شارع الشيخ عبدالله ويصل إلى مدرسة الاستقلال، متسائلًا عن سبب عدم توفير أجهزة مواقف السيارات المدفوعة، مع عدم اقتصار الوقت المدفوع إلى الساعة السابعة مساء، مبينًا أن السبب في ذلك يعود إلى أن أصحاب الشاحنات والسيارات العادية والعمال يوقفون سياراتهم ويغلقون المواقف على التجار، مشيرًا إلى أن العدادات هي مسؤولية الأشغال ويجب رفع الوقت إلى الساعة 10 مساء أو 11 مساء في الوقت الذي يتم فيه إغلاق السوق.

ولفت إلى أن مجموعة من التجار اقترحوا بناء دورات مياه على نفقتهم الخاصة، حتى يستطيع مرتادي السوق إيجاد دورات المياه بسهولة.

وأكد الجودر ضرورة تطوير سوق المحرق الذي لا يتجاوز طوله كيلومتر واحداً، مع اختيار شوارع بديلة لتخفيف الضغط على الشارع الرئيسي شارع الشيخ حمد حتى يستطيع الأهالي استخدام شوارع بديلة ليتمكن مرتادي السوق من شراء احتياجاتهم بأمان مثل سوق المباركية كمثال.

وتطرق للحديث إلى صعوبة إيجاد مواقف سيارات في المحرق القديمة.

واقترح أن تنشأ شركة خاصة مبنى متعدد الطوابق، مع احتساب مبلغ 500 فلس على موقف السيارات، مؤكدًا أهمية المحرق العريقة لأن بها بعد تاريخي إذ سارت فيها أم جان اليهودية وبندركار الهندوسي وغيرهم.

وأشاد بجهود الثروة السمكية في الحد وقلالي في قضية السواحل، إلى أنه بالمحرق القديمة تمت إزالة الصنادق القديمة على البحر، داعيًا لإعطاء البحارة بديل، إذ حاليًا لا يوجد مكان للبحارة، ويجب توفير فرضة لهم ليتمكون من إيقاف لنجاتهم، مضيفًا أنه بعد إزالة الصنادق القديمة على البحر لم يتم توفير بدائل، متسائلًا عن صعوبة استثمار بنك أو مؤسسة مشاريع على غرار "سعادة" وشارع الغوص، مبديًا استغرابه من زيادة المحرق وعدم تناول السمك.

وقال إن التجار في المحرق ومن بينهم فؤاد شويطر في هذه الاحتفاليات منها دورة الخليج يجلبون الأسر المنتجة ويحطون العرضة والجربة ويرحبون بالزوار.

أكد الشيخ صلاح الجودر ضرورة أن تكون سوق المحرق واجهة حضارية، لجذب السياح من كل مكان، حيث تحتاج إلى تنظيم أكبر، كيافطات الإعلانات ذات الأحجام المتباينة والمختلفة والتي تعكس طابعًا غير تنظيمي للمنطقة، بعكس سوق المنامة التي تتميز بوحدة أحجام يافطات الإعلانات، وألوانها وتصميمها.

وأشار إلى أن سوق المحرق كذلك تفتقر لوجود مقاهٍ واستراحات لتناول المشروبات الساخنة والباردة والحلويات بكل أنواعها، بالإضافة إلى عدم تهيئة السوق للنساء كتوفير استراحات ودورات مياه خاصة بهن، وهذا أمر غير مقبول ولا يتناسب مع طبيعة المنطقة.

واقترح الجودر أن يتم تخصيص مواقع في السوق تفتح المجال أمام النساء بلباسهن التقليدي لممارسة بعض الأنشطة الشعبية كبيع الأعشاب، مع منحهن ترخيصًا لمزاولة هذه الأنشطة، وذلك من أجل المحافظة على الطابع التقليدي والتراثي الأصيل، وفي الوقت نفسه يعينهن على زيادة دخلهن في مواجهة الغلاء المعيشي، وعدم اعتبارهن "باعة متجولين".

وفي حديثه عن دور الأندية في المحرق وقطاع رعاية الشباب، أوضح أن الشباب كانوا يقومون بتشكيل فرق خاصة بهم في الأحياء السكنية مع أبناء الجيران، وكانوا يطمحون لتشكيل فريق واللعب على أحد ملاعب الأندية الكبيرة.

ولفت إلى دور التجار في دعم الشباب واحتضانهم عبر مختلف الأنشطة والفعاليات الثقافية والرياضية دون انتظار الدعم الحكومي، في حين أن الشباب اليوم أصبحوا يطالبون بالدعم الحكومي وقبل تشكيل الفرق.

وقال إن التكافل والاحتضان للشباب اليوم في الأحياء السكنية لم يعد كالسابق، كما أن دور الحكومة ليس بالقليل، بما يمثل فرصة لإعادة إحياء حس التكافل الاجتماعي وتعزيز روح اعتماد الشباب على أنفسهم كما كان في السابق.

وتحدث الشيخ الجودر عن دور مجالس المحرق الأهلية في ترسيخ القيم والعادات والتقاليد الأصيلة، حيث إن مجالس البحرين لها طابع مختلف عن بقية المجالس في دول الخليج، إذ تتميز بكونها مجالس مفتوحة وتستقبل الجميع من دون تمييز، مما يؤكد أهمية تعزيز حضورها ودورها الاجتماعي والثقافي.