ضمن سلسلة من إصدارات البحث العلمي للجامعة الأهلية

بن رجب تدشن كتاب “نبض النص”

| البلاد - علياء الموسوي

قال رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية عبد الله الحواج، وذلك على هامش تدشين كتاب “نبض النص” للدكتورة رفيقة بن رجب، إن تدشين هذا الكتاب يأتي ضمن إعادة عجلة البحث والإصدارات من جديد، والتي تعمل عليها الجامعة منذ افتتاحها، إذ أكد أهمية البحث العملي والإصدارات، والتي تعد من أهم الأمور التي تهتم بها الجامعة وتدعمها من خلال مكتب البحث العلمي والذي شهد عدد من الإصدارات أهمها إصدار اليوم.

وأضاف أن كل إصدار ينشر يضيف إلى الجامعة وكذلك إلى البحرين، متمنيا التوفيق والنجاح لكل من يخطو خطوة في هذا الدرب، ويعمل على كتابه الخاص، مردفا أن الجامعة مفتوحة لكل أبناء البحرين.

وأوضح أنه تم الانتهاء من الاجتماع مع “تمكين” حول موضوع الاختراعات في البحرين، وكل ما يتعلق به، وقال “نحن سعيدون بهذا التعاون الذي يدعم الطاقات البحرينية باستمرار”.

وفي سياق متصل، قال رئيس الجامعة الأهلية أحمد العالي إن مركز الدراسات الشرق الأوسطية والعربية أنشئ من أجل إثراء المكتبة العربية؛ بسبب قلة المواد والمراجع والمصادر والكتب في المكتبة العربية، في ظل وجود عدد كبير من الكتب الأجنبية المترجمة.

وأشار إلى أن تدشين هذا الكتاب يأتي ضمن مهام الجامعة الأهلية، والتي تعمل على إنتاج المعرفة وخلق التواصل في المجتمع، من خلال إصدار الكتب، لاسيما أن الجامعة شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في مجال البحث العلمي من حيث الإصدارات ووجود ثلة من الأساتذة الأكفاء في الجامعة.

وأكد دعم إنتاج وطباعة الكتب في الجامعة؛ بسبب قدرة الكتاب على تغطية مساحات أكبر مقارنة بالأبحاث العلمية التي تشمل الاختصاصيين، مضيفا أننا نأمل أن يكون الإنتاج خارج البحرين وأن يصل إلى العالمية.

وذكر أن العالم العربي اليوم مازال يفتقر إلى وجود موقع ضخم للكتب ينافس أو على الأقل شبيه بموقع أمازون، فنحن نشهد عجزًا ونقصا في هذا الاتجاه، ونأمل أن يكون هناك وصول للكتاب العربي إلى عالم أوسع. ويحتوي الكتاب بابين، الباب الأول وعنوانه قراءة أسلوبية في المؤتلف والمختلف بين حقبتين:

 الحقبة الأولى: يمثلها الشاعر الأموي عمر بن أبي ربيعة، الذي ركزت على أنموذج الجمال في شعره (وطبقت عليه الدراسة الأسلوبية الإحصائية)، وتناولت من خلال ذلك لغة الشاعر الجمالية وتمَّ توزيعها على عدة محاور، وقد أرفقتها بجداول إيضاحية لدراسة بعض المفردات اللغوية لجمال الوجه، وجمال الفم، وجمال العين والجيد، وجمال الشعر، وجمال الجسم، وجمال الحركة، وجمال الهيئة والصفات.

ومن ثم انتقلت إلى ظاهرة نموذج الجمال لديه وبرز هذا الجانب واضحًا من خلال ما ذكر من نساء كهند، ونعم، وزينب والرباب وسواهن وقد رصدت العلاقة بين عمر وبينهن من خلال جداول توضيحية أيضًا. والحقبة الثانية: تنوع المفاهيم الشعرية في شعر المرأة الخليجية والتي تمثلها الشاعرتان عوشه السويدي وتنهات نجد.

ترى كيف تتداخل تلك الحقب رغم تباعد السنين؟ وكيف يصبح الحب متشابها في القصائد الغزلية؟

وأشارت إلى أن المنجز الشعري في الحقبتين قائم على الحوار الداخلي الذي لا ينتظر إجابة، بل هو حوار ممزوج بالدهشة والاستغراب، ما يجعل المتلقي يواجه واقعًا مختلفًا، يصوغ الفرضيات الممزوجة بالمنطق الجمالي، وبملابسات مطروحة خلال النسق المظلم حينًا والمفتوح حينًا آخر.

وهنا تبرز عملية شبه معقدة؛ لأننا إزاء طرف واحد قد بذل كل ما لديه من مشاعر تجاه الطرف الثاني، والتوازن الكلامي هو الذي يعكس إشكالية الجمع بين المتناقضات كما نراها نحن.

وقد تم التركيز في الحقبة الثانية على عدة مداخل تماهت مع سياق النسق الفني الذي ساهم في تعميق تلك الروافد واستنطاقها للوصول بالمتلقي إلى عمق النص مرورا بعدة فضاءات ممتدة بين عالمين متباعدين زمنيا ومتقاربين جماليا.

 وهذا كله عمق مستوى الرؤى وفتح أمامه ما يسمى بالنقد التأويلي والقفز على المألوف إلى الخروج للا مالوف دون تغافل مساق عدم تداخل زمنية الحدث، وذلك رغبة في استيعاب المعطيات المطروحة لكلتا الحقبتين. وحينها يتولد التعالق الإيجابي رغم تقاربهما حينا واختلافهما حينا آخر.

وقد تم تقسيم الباب الثاني إلى فصلين: الفصل الأول، ضم الشاعرات اللاتي جمعتها من ديوان القصيد للشاعرة الإماراتية مريم النقبي و في هذا القسم تناولت بالتحليل الأسلوبي أربع عشرة شاعرة من دول الخليج، وقد تناولت تحليل النصوص تناولا توثيقيا وحضوريا استوعب جميع الأيديولوجيات الفكرية وأكثر المعطيات المطروحة لتتغلغل تلك النصوص في عمق الخطاب الأدبي.

أما الفصل الثاني من الباب الثاني فقد ضم قصائد من خارج الديوان، واقتصر على الشاعرات فقط دون الشعراء وقد كان الوقوف عند هؤلاء الشاعرات وقوفا موفقا برزت فيه التحديات بكل أبعادها السيميائية التي تحتوي على سجل من المضامين التي بلورت الوعي الناضج والنسيج الشعري باحتضانه الخطاب الجمالي بنقلاته النوعية بعلاقاته الجدلية ذات الدلالات والتوازنات المجتمعية، حيث احتوى الفصل بعض الشاعرات اللاتي أثبتن وجودهن في عالم الشعر و باقتدار باستخدام الدلالات التخيلية البعيدة المدى والتي فتحت المجال للنقد التأويلي الذي حقق الوظيفة الشعرية برصد احترافي ونقل دقيق في صياغة رصيد ولغة باذخة للشاعرات تناغمت مع الأحاسيس والمشاعر للعزف على أوتار القلوب.  وصدر للمؤلفة 3 مؤلفات من قبل أبرزها مهارات لغوية (1)، وتجليات الحداثة في كتاب طبقات الشعراء لابن المعتز العباسي دراسة أسلوبية، سيكلوجية التلقي في كتاب المثل السائر لابن الأثير دراسة أسلوبية.