تأكيد أهمية اتفاقية التجارة الحرة لتخطي تبعات الجائحة

سفير الولايات المتحدة: 220 مليون دينار الميزان التجاري بين البحرين وأميركا لصالح المملكة

| أمل الحامد

التبادل التجاري البحريني الأميركي في 2021 تجاوز ملياري دولار العمل على إعادة رحلات مباشرة بين البحرين وأميركا دعوة للمشاركة في قمة للاستثمار بالولايات المتحدة الشهر المقبل

 

أكد‭ ‬سفير‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ستيفن‭ ‬بوندي،‭ ‬أهمية‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬للتعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بعد‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وتخطي‭ ‬تبعاتها‭.‬

وأوضح‭ ‬السفير‭ ‬الأميركي،‭ ‬المتحدث‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬فعالية‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أمس،‭ ‬أن‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬تجاوز‭ ‬ملياري‭ ‬دولار،‭ ‬وبلغ‭ ‬الميزان‭ ‬التجاري‭ ‬220‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لصالح‭ ‬البحرين،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬ارتفع‭ ‬عما‭ ‬تم‭ ‬تحقيقه‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2020،‭ ‬إذ‭ ‬بلغ‭ ‬1‭.‬5‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬ووصل‭ ‬الميزان‭ ‬التجاري‭ ‬250‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬تقريبًا‭ ‬لصالح‭ ‬أميركا‭.‬

وتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتخطى‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬وأميركا‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تحقيقه‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المماثلة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬ما‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬وظائف‭ ‬واطلاق‭ ‬مشروعات‭ ‬جديدة‭ ‬لدى‭ ‬البلدين،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أنه‭ ‬سيتم‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬للترويج‭ ‬إلى‭ ‬للبحرين‭ ‬كوجهة‭ ‬للصادرات‭ ‬الأميركية‭ ‬للدخول‭ ‬إلى‭ ‬أسواق‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وإيجاد‭ ‬فرص‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

ونظمت‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ (‬AmCham‭) ‬ظهر‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬فعالية‭ ‬بمشاركة‭ ‬سفير‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬لدى‭ ‬البحرين‭ ‬ستيفن‭ ‬بوندي،‭ ‬بحضور‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬وسفراء‭ ‬وشخصيات‭ ‬اقتصادية‭ ‬ورجال‭ ‬أعمال‭ ‬وأعضاء‭ ‬الغرفة‭ ‬وغيرهم‭.‬

وألقى‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬علي‭ ‬موسى،‭ ‬كلمة‭ ‬ترحيبية‭ ‬بالمشاركين‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬الغرفة‭ ‬والحضور،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬جاءت‭ ‬بهدف‭ ‬تعريف‭ ‬مجتمع‭ ‬الأعمال‭ ‬بالسفير‭ ‬الأميركي‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬الغرفة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬القادة‭ ‬والمسؤولين‭ ‬مع‭ ‬مجتمع‭ ‬الأعمال‭ ‬لزيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بالفرص‭ ‬القائمة،‭ ‬وفهم‭ ‬التحديات‭ ‬وإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬القطاع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬عبر‭ ‬زيادة‭ ‬التبادلات‭ ‬التجارية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أعضاء‭ ‬الغرفة‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬والشركات‭ ‬العائلية‭ ‬والأفراد،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬الغرفة‭ ‬تتعاون‭ ‬مع‭ ‬السفارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬مهمة‭ ‬الترويج‭ ‬لفرص‭ ‬الاستثمار‭ ‬الجديدة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬شريك‭ ‬استراتيجي‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬والأمان‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬خلال‭ ‬الزيارة‭ ‬الناجحة‭ ‬الأخيرة‭ ‬لولي‭ ‬العهد‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬الأميركية‭ ‬واشنطن،‭ ‬تم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬التي‭ ‬تتجاوز‭ ‬120‭ ‬عامًا‭ ‬بتأسيس‭ ‬مستشفى‭ ‬الإرسالية‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وقد‭ ‬نمت‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬مع‭ ‬تأسيس‭ ‬القيادة‭ ‬المركزية‭ ‬للقوات‭ ‬البحرية‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬والتي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬وجذب‭ ‬استثمارات‭ ‬للمنطقة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬يواصلون‭ ‬اختيار‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الشهادات‭ ‬العليا‭ ‬ونقل‭ ‬المهارات‭ ‬والخبرات‭ ‬المكتسبة‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬رحب‭ ‬موسى‭ ‬بالسفير‭ ‬الأميركي‭ ‬الجديد‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬ستيفن‭ ‬بوندي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬اعتماد‭ ‬أوراقه‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬2022،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السفير‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬السفارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2004‭ ‬إلى‭ ‬2007،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تأسيس‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

وأعرب‭ ‬السفير‭ ‬الأميركي‭ ‬ستيفن‭ ‬بوندي‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬كلمته‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بالحضور‭ ‬في‭ ‬فعالية‭ ‬الغرفة‭ ‬الأميركية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬قدم‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي‭ ‬ليصبح‭ ‬سفيرًا‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬أعوام،‭ ‬معبرا‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬2004‭ ‬و2007،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬إجراء‭ ‬النقاشات‭ ‬ووضع‭ ‬أسس‭ ‬وإطارات‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬ظلت‭ ‬قوية‭ ‬وتدعم‭ ‬البحرين‭ ‬للنمو‭ ‬والنجاح،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬الحالي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬ذكر‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬الفرص‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ودعم‭ ‬التنافس‭ ‬الحر‭ ‬والشفافية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬السفارة‭ ‬الأميركية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تعود‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الحرة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬كليهما‭.‬

أهمية‭ ‬تدشين‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬

وتحدث‭ ‬بوندي‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي‭ ‬شهد‭ ‬تدشين‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ (‬USTZ‭) ‬التي‭ ‬ستوفر‭ ‬منطقة‭ ‬للشركات‭ ‬الأميركية‭ ‬لتأسيس‭ ‬مقرات‭ ‬لاستثماراتها،‭ ‬وسط‭ ‬أسواق‭ ‬الخليج‭ ‬التي‭ ‬يقدر‭ ‬حجمها‭ ‬بـ‭ ‬1‭.‬7‭ ‬تريليون‭ ‬دولار،‭ ‬كما‭ ‬توفر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المميزات‭ ‬والخدمات‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬للمملكة،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬منصة‭ ‬للشركات‭ ‬الأميركية‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬التنافسية‭ ‬للمملكة‭ ‬وجعل‭ ‬علامة‭ ‬“صنع‭ ‬في‭ ‬البحرين”‭ ‬علامة‭ ‬عالمية‭.‬

وأكد‭ ‬السفير‭ ‬الأميركي‭ ‬أن‭ ‬السفارة‭ ‬بدأت‭ ‬بالفعل‭ ‬الترويج‭ ‬لمنطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬للشركات‭ ‬الأميركية،‭ ‬وسيتم‭ ‬موصلة‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬ومجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وغرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ومجلس‭ ‬الأعمال‭ ‬الأميركي‭ ‬بالبحرين‭ ‬للتركيز‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭.‬

يذكر‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬حجر‭ ‬أساس‭ ‬مشروع‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬سلمان‭ ‬الصناعية،‭ ‬وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬زيارة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2019،‭ ‬والتي‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬إبرام‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2021‭ ‬لإنشاء‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬بما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬والصناعي،‭ ‬ودفع‭ ‬عجلة‭ ‬التجارة‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬نحو‭ ‬آفاق‭ ‬أبعد‭.‬

مباحثات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفضاء‭ ‬والدفاع

وذكر‭ ‬السفير‭ ‬الأميركي‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬وافقت‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬مباحثات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفضاء‭ ‬والدفاع‭ ‬والتي‭ ‬ستتم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬للطيران‭ ‬في‭ ‬9‭ ‬إلى‭ ‬11‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬المقبل،‭ ‬وسيشارك‭ ‬فيها‭ ‬مسؤولين‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬أميركية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬استثمارات‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‭.‬

ولفت‭ ‬السفير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السفارة‭ ‬الأميركية‭ ‬تدعم‭ ‬مبادرة‭ ‬شركة‭ ‬طيران‭ ‬الخليج‭ ‬لإعادة‭ ‬فتح‭ ‬رحلات‭ ‬طيران‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭.‬

وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬منح‭ ‬تأشيرات‭ ‬سفر‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ (‬فيزا‭) ‬لمدة‭ ‬10‭ ‬أعوام‭ ‬لمواطني‭ ‬البحرين،‭ ‬وفتح‭ ‬رحلات‭ ‬طيران‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬حجم‭ ‬السياحة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬تعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬والبيئة،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تعاونت‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة،‭ ‬حيث‭ ‬عملت‭ ‬شركة‭ ‬شيفرون‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وتكمل‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬90‭ ‬عامًا‭ ‬منذ‭ ‬بدأ‭ ‬عملها‭ ‬بالمملكة‭.‬

وذكر‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬مواصلة‭ ‬البحرين‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬استراتجيتها‭ ‬وطنية‭ ‬للطاقة،‭ ‬فإنها‭ ‬باستطاعتها‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬الشركات‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬والهيدروجين‭ ‬والكربون،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تبنت‭ ‬الوصول‭ ‬للحياد‭ ‬الكربوني‭ ‬الصفري‭ ‬بحلول‭ ‬العام‭ ‬2060،‭ ‬وكذلك‭ ‬مشروعات‭ ‬توليد‭ ‬الكهرباء‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.‬

وتطرق‭ ‬السفير‭ ‬الأميركي‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬السفارة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬والتي‭ ‬بدأت‭ ‬بعد‭ ‬توقيع‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الإبراهيمية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2020‭ ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬دشنت‭ ‬شركة‭ ‬شركة‭ ‬طيران‭ ‬الخليج‭ ‬رحلات‭ ‬طيران‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬تل‭ ‬أبيب،‭ ‬وتم‭ ‬فتح‭ ‬سفارات‭ ‬في‭ ‬كلا‭ ‬البلدين‭.‬

ولفت‭ ‬السفير‭ ‬الأميركي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬التجار‭ ‬الأميركية‭ ‬ستعيد‭ ‬إطلاق‭ ‬قمة‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬26‭ ‬إلى‭ ‬29‭ ‬يونيو‭ ‬المقبل‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬واشنطن،‭ ‬تهدف‭ ‬للترويج‭ ‬للاستثمارات‭ ‬في‭ ‬أميركا،‭ ‬وقد‭ ‬تمكنت‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬138‭ ‬ألف‭ ‬وظيفة‭ ‬في‭ ‬أميركا،‭ ‬داعيًا‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬الفعالية‭ ‬التي‭ ‬ستعقد‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬المقبل‭ ‬لإيجاد‭ ‬فرص‭ ‬تعاون‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬أميركية‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬فرص‭ ‬استثمارية‭ ‬في‭ ‬أميركا‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬انتعاشًا‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬السفارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تدعم‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وتقوية‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬الغرفة‭ ‬تلعب‭ ‬دورًا‭ ‬في‭ ‬الترويج‭ ‬للمشروعات‭ ‬الجديدة‭ ‬والفرص‭ ‬الاستثمارية‭ ‬للشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬ونظرائها‭ ‬الأميركيين‭ ‬والدولية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وبخصوص‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬التي‭ ‬وضع‭ ‬حجر‭ ‬أساسها‭ ‬أخيرا،‭ ‬وكيفية‭ ‬مساهمتها‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬اتفاقية‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬وجذب‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة،‭ ‬أوضح‭ ‬السفير‭ ‬الأميركي‭ ‬أنها‭ ‬تسمح‭ ‬البضائع‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬والبضائع‭ ‬الأميركية‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬معفاة‭ ‬من‭ ‬الضرائب‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬رؤيته‭ ‬أن‭ ‬تساهم‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬الشركات‭ ‬الأميركية‭ ‬إليها،‭ ‬وكذلك‭ ‬جذب‭ ‬الشركات‭ ‬الدولية،‭ ‬وهذا‭ ‬يأتي‭ ‬ضمن‭ ‬توجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لاستعراض‭ ‬العلاقات‭ ‬القوية‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬فخره‭ ‬الشديد‭ ‬باختيار‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لتطوير‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أنه‭ ‬زار‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬فرصة‭ ‬ممتازة‭ ‬لعديد‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬الجوية‭ ‬والبحرية‭ ‬والبرية‭ ‬عبر‭ ‬جسر‭ ‬الملك‭ ‬فهد‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬سيتم‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركات‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬الخليج‭ ‬وأميركا‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬معرفة‭ ‬الفرص‭ ‬الممتازة‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬منطقة‭ ‬التجارة‭ ‬الأميركية‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬