آل عباس: تكرار حالات النفوق نتيجة للإهمال وقصور الرقابة

المغني:خليج توبلي يقتل الأسماك ويعرِّض المتسهلكين للأمراض

| ليلى مال الله

عقّب النائب عمار آل عباس على توضيح المجلس الأعلى للبيئة بشأن حادثة نفوق أسماك الشهر الماضي في خليج توبلي وشمال سترة بأن “تكرار حالات نفوق الأسماك أمر مؤسف بحق الثروة البحرية التي يجب أن تصان وأن تستثمر خير استثمار، وأن الحادثة الأخيرة في نفوق الأسماك في خليج توبلي وشمال سترة دليل على ذلك”، واصفًا تكرار هذه الظاهرة بغير الصحية ولاسيما أنه يلامس مسألة الأمن الغذائي للبلاد وخصوصًا مع الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الحالي الذي ارتفعت فيه أسعار السلع الغذائية بشكل كبير”. وتابع آل عباس “إنه ومع الشكر إلى المجلس الأعلى للبيئة والجهات ذات العلاقة على جهودهم، إلا أن الموضوع بحاجة إلى معالجات أفضل تساهم فعلاً في الحد من تكرار ظاهر نفوق الأسماك والحد من الأسباب والمخالفات والتجاوزات والممارسات التي تؤدي إلى تكرارها بما يسبب بالضرر الحالي والمستقبلي على الثروة البحرية”. وأكمل “إن تكرر حالات نفوق الأسماك شاهد على وجود قصور وخلل في إجراءات المتابعة والرقابة الحالية والتي بحاجة إلى تطوير وتحسين بحيث تمنع تكرار حالات النفوق أيًا كانت أسبابها، فالحفاظ على الثروة البحرية أولوية كبيرة وغاية في الأهمية ويجب بذل الجهد المناسب لأجلها”. وشدد على “أن هذا النوع من القضايا لا يتم حله من خلال فقط توجيه اللوم إلى هذه الجهة وتلك الجهة وهذا الطرف وذاك الطرف، بل لا بد من تضافر جهود الجميع مسؤولين وجهات وهيئات ومواطنين بما يكون في مصلحة الجميع”. من جانبه، توقع نائب رئيس جمعية الصيادين المحترفين عبدالأمير المغني ازدياد حالات نفوق الأسماك في الفترة القادمة مع ارتفاع درجات الحرارة وأرجع سبب نفوق الأسماك في خليج توبلي وسترة الاخيرة إلى انخفاض نسبة الأوكسجين وقال “تحول خليج توبلي إلى مستنقع للمياه الراكدة الملوثة، كما أن الخليج أصبح مصيدة للأسماك حيث تدخل الأسماك وتموت فيه، وأن الخليج يمتد من منطقة أبي غزال حتى شمال سترة وهذه المنطقة تتكرر فيها حالات نفوق الأسماك”. وتعقيبا على تفسير المجلس الأعلى للبيئة أوضح المغني أن سمك”الجواف” الصغيرة الحجم لا يتم التخلص منه بل يتم بيعه وتخزينه واستخدامه كطعم لصيد”القباب “وإن كان صيدها في غير موسم صيد” القباب “، مفسرا تكرار حالات نفوق الأسماك في الخليج بسبب التلوث الذي يعاني منه وركود المياه فيه، وبين أن صورا التقطها قبل أسبوعين تبين مدى سوء الوضع البيئي للخليج وتحول مياهه إلى اللون الأسود، لافتا إلى أن الأسماك التي تتعرض لهذا الكم من التلوث قد تكون سببا لمرض البشر في حال تناولها. وكان المجلس الأعلى للبيئة قد أوضح أن السبب المباشر لنفوق أسماك” الجواف “الصغيرة هو تخلص الصيادين من هذه الأسماك الصغيرة في مياه البحر نظرًا لعدم جدواها الاقتصادي وتأكيد المجلس أن جودة مياه خليج توبلي في حدودها الطبيعية، ولا يوجد تطرف في درجة حرارة المياه ولا انخفاض في نسبة الأكسجين الذائب.