فرنسا: انضمام كييف للاتحاد الأوروبي “سيستغرق 15 أو 20 عاماً”

روسيا تقصف شرق أوكرانيا والأخيرة تمدد الأحكام العرفية و“التعبئة”

| عواصم - وكالات

واصلت روسيا ، بعد نحو ثلاثة أشهر من بدء هجومها، قصف شرق أوكرانيا أمس عشية إلقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطاباً أمام النخب السياسية والاقتصادية العالمية المجتمعة في دافوس. وفي غضون ذلك، قدّرت فرنسا أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيستغرق “15 أو 20 عاماً على الأرجح”، مؤكّدة في الوقت نفسه أن كييف قد تدخل في المنظمة السياسية الأوروبية التي اقترحها الرئيس إيمانويل ماكرون. لكن الرئيس الاوكراني رفض هذه الفكرة وقال إنه “ليس هناك بديل” للترشح لعضوية الاتحاد الأوروبي. وبعدما فشلت في السيطرة على كييف ومحيطها، ركزت القوات الروسية جهودها منذ مارس على شرق أوكرانيا حيث يشتد القتال. واستهدف القصف الروسي مدن ميكولاييف وخاركيف وزابوريجيا، بحسب الرئاسة الأوكرانية. وأعلن حاكم دونيتسك بافلو كيريلينكو على تطبيق تلغرام مقتل سبعة مدنيين وإصابة 10 آخرين في ضربات روسية على منطقته. من جهته، أعلن حاكم منطقة لوغانسك الأوكراني سيرغي غايداي عبر تلغرام مقتل شخص وإصابة اثنين خلال القصف، وأكد أن “الروس يبذلون كل جهودهم للسيطرة على سيفيرودونتسك” حيث “تضاعفت حدّة القصف في الأيام الأخيرة”. خطاب في دافوس  وأكّدت روسيا أنها استهدفت مخزوناً كبيراً من الأسلحة التي سلّمها الغرب لأوكرانيا، وهي معلومات تعذر التأكد من صحتها حتى الآن من مصدر مستقل. وفي إشارة أخرى على أن النزاع قد يستمر لفترة طويلة، مدد العمل بموجب الأحكام العرفية والتعبئة العامة في أوكرانيا أمس لثلاثة أشهر، حتى 23 أغسطس. ويستعد زيلينسكي أيضاً لإلقاء خطاب عبر الفيديو في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا والذي يبدأ اليوم الاثنين. ويكون زيلينسكي أول رئيس دولة يلقي خطاباً الاثنين، ويشارك عدد من المسؤولين السياسيين الأوكرانيين في منتدى دافوس حضورياً بينما استُبعد الروس من المشاركة فيه. ويُنتظر أن يستخدم هذه المنصة لحضّ العالم على تقديم المزيد من المساعدات المالية والعسكرية لكييف، وقد يستخدمها كذلك لتجديد طلب كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي “أولوية” بحسب قوله. لكن باريس كرّرت أمس أن هذه العضوية مستبعدة على المدى القصير.  وقال الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية كليمان بون “علينا أن نكون صادقين (...) إذا قلنا إن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في غضون ستة أشهر أو سنة أو سنتين، ستكون كذبة. هذا ليس صحيحاً. قد يستغرق الأمر 15 أو 20 عاماً، إنه وقت طويل جداً”. هدف باريس “ألاّ تحقّق روسيا انتصاراً”  وأعلن  كليمان بون أنّ الهدف بالنسبة لفرنسا هو “ألاّ تحقّق روسيا انتصاراً” و”تحرير أوكرانيا”. وقال بون “من يسعى وراء الحرب ومن يلام عليها هو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين” مضيفاً “نساعد أوكرانيا من دون أن نكون نحن أنفسنا في حالة حربٍ، على المقاومة... والتحرر من عدوان” مضيفاً أن الأوكرانيين “لم يتسبّبوا بحرب في روسيا، إنهم يسعون بصفتهم دولة ذات سيادة، للتحرّر من بلد يحتلهم”. وأوضح بون “هذا مشروع، نحن ندعمهم. ليس الأمر مجرد واجب أخلاقي. إن لم تفعل اوروبا ذلك، فكأنها تقول إن بإمكان روسيا... أن تفعل ما تشاء. وهذا سيشكّل خطراً على أمننا”.  وأضاف “عندما تكونون ضعفاء لا يمكن أن تحققوا السلام” مؤكداً أن “أوكرانيا هي أوروبا”.