مع مواصلة المتعاملين تنفيذ عمليات شراء انتقائي للأسهم الكبرى

بورصات الخليج تعوض جزءًا من خسائرها وتتلون بالأخضر

عادت معظم بورصات الخليج إلى الصعود في ختام تعاملات أمس الأحد معوضة جزءًا من خسائرها التي منيت بها الأسبوع الماضي تزامنًا مع مواصلة المتعاملين تنفيذ عمليات شراء انتقائي للأسهم الكبرى التي من المتوقع أن تعلن عن نتائج أعمال ربعية قوية وتلاشي جزئي للمخاوف من انعكاسات تصاعد وتيرة التضخم وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. وفي نهاية تعاملات الأحد، ارتفع مؤشر السوق السعودية بنسبة 1.16 % مع ارتفاع سهم زين السعودية بنسبة بأكثر من 4 % بعد ما أعلنت الشركة عن ارتفاع أرباح الربع الثاني 2022 إلى 134 مليون ريال، وصعود سهم مصرف الراجحي 1 %، إضافة لارتفاع سهم أرامكو والأهلي بأكثر من 1.9 % لكل منهما. وارتفعت بورصة الكويت بنسبة 0.77 % مع صعود سهم تحصيلات 9 % وعربي قابضة 5.06 % كامكو انفست 5.4 %. وزادت بورصة قطر بنسبة 0.93 % مع ارتفاع أسهم الإجارة والمناعي والخليج الدولية بنسب 3.6 % للأول و3.4 % للثاني و3.3 % للثالث. وارتفع مؤشر سوق مسقط 0.04 % مع ارتفاع سهم عمان للاستثمارات 6.3 % والجزيرة للخدمات 3.5 % وكابلات العمانية 2.13 %. فيما نزلت بورصة البحرين بنسبة 0.32 % مع تراجع سهم البحرين للتسهيلات التجارية 3.13 % واتصالات البحرينية - بتلكو 1.9 % وعقارات السيف 1.8 % ومجموعة البركة 0.95 %.  تعويض الخسائر وأوضح محللون، أن الأسواق الخليجية ارتفع أغلبها أمس متأثرة بصعود الأسواق العالمية وأسعار النفط، التي حدثت في عطلة الأسبوع الماضي، مؤكدين أن هناك مؤشرات تزيد التوقع من تعوض الخسائر التي تكبدتها خلال الفترة التي أعقبت رفع الفائدة. وبنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، أغلق خام “برنت” مرتفعًا 2.06 دولار أو 2.08 % إلى 101.16 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ 1.81 دولار، أو 1.9 % إلى 97.59 دولار. ومن جهته، قال إبراهيم الفيلكاوي خبير أسواق الأسهم، إن عودة الصعود ببورصات المنطقة كان متوقعا في ظل أنباء الرفع الجزئي للعقوبات الأميركية عن روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، إضافة إلى البيانات الاقتصادية الإيجابية المعلن عنها عالميا الأسبوع الماضي وارتفاع النفط المورد الرئيس لاقتصاديات المنطقة أعلى 100 دولار من جديد، الأمر الذي تزامن مع عودة مؤشر الدواجونز الأميركي فوق مستوى 31 ألف نقطة من جديد. وأنهت الأسواق العالمية تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع حيث صعد مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 2.1 % وزاد ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.9 % وسجل مؤشر “ناسداك” ارتفاعًا بنحو 1.8 %، كما ارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 1.8 %، وسجل “فوتسي 100” البريطاني صعودًا 1.7 %، وارتفع مؤشر “نيكي” بنسبة 0.5 %. من جانبه، أكد مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية محمد عطا إنه مما لا شك فيه أن ارتفاع مؤشرات بورصات الخليج جاء نتيجة أعمال قمة جدة التي كان لها أثر إيجابي على نفسية المتعاملين، لأن التعاون بين السعودية وأميركا سوف ينعكس إيجابا على اقتصاد السعودية نتيجة العقود الموقعة بين الطرفين.وأشار إلى أن الأداء من المرجح أن لا يستمر في ظل متابعة المستثمرين بشكل كبير لنتائج أعمال بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في نهاية الشهر وسط التوقعات برفع الفائدة بنحو 100 نقطة، وهو ما سوف يؤثر على الأسواق العالمية وأسواق المنطقة ككل. من جانبها، توقعت خبيرة أسواق المال حنان رمسيس، عودة مؤشرات أسواق الخليج للارتفاع بدءا من الأسبوع المقبل تزامنا مع ارتفاع معدلات النمو بالمنطقة وكذلك زيادة في الشركات الحكومية وشبه الحكومية المطروحة، مشيرا إلى أن ما يدعم ذلك عودة أسعار النفط إلى أعلى مستوى 100 دولار للبرميل وهو العامل الرئيس الذي سيؤهل المؤشرات للعودة للاتجاه الصاعد الأسبوع المقبل. وأشارت إلى أن ذلك علي الرغم من استمرار الأزمات الجيوسياسية حول العالم والتي لو هدأت فإن مؤشرات الأسواق العالمية والإقليمية ستكون أكثر تفاؤلا واكثر قدرة علي اجتذاب الاستثمارات الأجنبية. ومن جانبه، أشار مدير الاستثمار في شركة إنترناشيونال للتداول حسام عيد إلى أن النتائج الإيجابية للشركات الكبرى التي أعلن عنها عن نهاية الربع الثاني من العام الجاري وأظهرت نموا كنتائج شركتي المراعي وزين ومصرف قطر الإسلامي كانت من أسباب الداعمة لعودة الصعود لأسواق المنطقة أمس، مرجحا أن تظل النتائج هي أحد المحركات لبوصلة أسواق الخليج خلال الأسبوعين المقبلين.