ارتفاع أسعار الفائدة في صالح بورصة البحرين

معين: نسب فائدة الصكوك تتجاوز 6%.. وتغري المستثمرين للاستثمار فيها

| إعداد وتقديم: علي الفردان | أعدها للنشر: أمل الحامد | تصوير فيديو وفوتوغرافي: بدر الحايكي

رأى المستشار الاستثماري أسامة معين أن أداء بورصة البحرين ستكون منافسة لمعدلات فائدة البنوك، مشيرًا إلى أنه تاريخيًا تتراوح العوائد المالية من البورصة سنويًا ما بين 4.5 إلى 5 % والتي كانت أعلى من نسب الفائدة للبنوك، إذ كانت تبلغ 1 %، وحاليًا نسب الفائدة من الصكوك تبلغ 6 %.

وأوضح معين في برنامج صحيفة "البلاد" الأسبوعي "البحرين في أرقام" الذي يبث مباشرة من قاعة التداول في بورصة البحرين كل يوم أحد، أن ارتفاع الفائدة سيؤدي بشكل كبير لاتجاه بعض المستثمرين إلى الأدوات الاستثمارية ذات العوائد الثابتة والتي يتوقع أن ترتفع نسب فائدتها إلى أكثر من 6 %، مبينًا أن هنالك 3 أنواع للأدوات الاستثمارية ذات العوائد الثابتة هي قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد للصكوك، وقد تتجاوز نسبة الفائدة 6 % للمدد الأطول، والذي سيؤثر بشكل كبير على توجه بعض المستثمرين إلى الاستثمار فيها.

ووجه معين نصيحة للمستثمرين بأن أداء البورصة هذا العام لن يكون مماثلا لما كان عليه قبل عامين، وسيكون أفضل نظرًا لارتفاع أسعار الفائدة الذي يؤثر على أسعار العديد من الشركات المدرجة في البورصة، ويؤدي بالتالي إلى ارتفاع ربحيتها وارتفاع توزيع الأرباح، لذا فإن توزيعات الأرباح ستكون منافسة لمعدلات الفائدة المرتفعة.

وأشار معين إلى أن إدراج الحكومة للصكوك الإسلامية وغيرها والتي تعد صكوكا تنموية ستعطي زخمًا أكبر للبورصة وتؤدي إلى ارتفاع رأس المال وزيادة السيولة.

ورأى معين أن على المؤسسات الحكومية أن تبدأ النظر جليًا إلى إدراج بعض المؤسسات التابعة لها في بورصة البحرين، ما سيعطي البورصة زخماً أكبر.

وعن تقييمه للنتائج المالية للشركات والبنوك المدرجة أسهمها في البورصة وانعكاسات النتائج على أداء البورصة، أشار معين إلى وجود نواحٍ إيجابية وأخرى سلبية، وتتمثل النواحي الإيجابية في تحقيق أرباح ممتازة بالنصف الأول من العام الجاري، وهذه الأرباح تبشر بأن نهاية العام ستكون ممتازة جدًا وستشهد توزيع أرباح على المساهمين من شركات عديدة، مضيفًا أن شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) كانت التوقعات منذ بداية الربع الأول أن تتمكن من تحقيق أرباح في الربع الثاني تتجاوز ما تم تحقيقه في الربع الأول وهذا ما حدث.

وذكر أن من النواحي السلبية ارتفاع أسعار الفائدة على العملات والدولار الأميركي، والعوائد من الاستثمار في الصكوك مشجعة والذي سيجذب بعض المستثمرين إلى البورصة، ما سيؤثر سلبًا على السوق، إلا أنه أكد أن بورصة البحرين ممتازة ومشجعة للاستثمار؛ نظرًا لوجود الأسهم الممتازة التي تجذب المستثمرين بشكل كبير، متوقعًا أن تشهد نهاية العام الجاري ارتفاعات ولكنها لا تماثل الارتفاعات التي حدثت في الربع الأول.

وتوقع أن يكون قطاع البنوك من اللاعبين الرئيسيين في بورصة البحرين بسبب ارتفاع سعر الفائدة الذي سيؤثر على العمل الأساس لهذه البنوك، وسيكون هناك ارتفاع في مدخول هذه البنوك من عمليات الإقراض والاقتراض، في حين ان الأفراد سيفكرون قبل البدء بالاقتراض؛ نظرًا لكونها أصبحت عملية مكلفة بشكل كبير ولم تعد كما كانت عليه في الأعوام الماضية، كما ستكون الإيداعات مكلفة على البنوك لذا ستحاول البنوك إيجاد طريقة لجذب العملاء بشكل أكبر إلى الاقتراض أو الحصول على تمويلات، مضيفًا أن المؤسسات لن تستغني عن الاقتراض نظرًا لحاجتها إلى البنوك والحصول على تمويلات منها وهي أساس عمل البنوك، متوقعًا أن تحقق البنوك التجارية أرباحًا جيدة، وارتفاع أرباح شركات الصناعة والخدمات بشكل جيد، إلا أنه سيكون بنفس ارتفاع النصف الأول أو أقل بعض الشيء ولكن مع نهاية العام سيكون الارتفاع جيد جدًا.