المقهوي: المجالس البلدية عاجزة عن مواجهة سلوكيات مرورية خاطئة

| إبراهيم النهام

سيناريو ازدحامات الشوارع مستمر، بل وتصادفنا مواقف وأفكار دخيلة على ثقافة قيادة السيارات في البحرين، وتكاد شوارع المملكة تنفجر، إذ تغص بالمركبات الصغيرة والمتوسطة، التي حولت أغلب المناطق النشطة سكانيا وتجاريا، لبؤرة من السيارات المتحركة، معطلةً حياة الناس ومصالحهم. و”الدبل سكنير” من الحالات المضجرة لكثيرين، فالقضية تتحدث وببساطة عن المصلحة الشخصية و”الأنا” الذاتية والتي يوكل خلالها بعض السائقين لأنفسهم بأن يستحوذوا على مساحة نشطة من الشارع بشكل غير قانوني، وتعطيل حركة المرور، لأجل كوب شاي، أو شراء قنينة “كولا” أو علبة سجائر، وقس على ذلك. وتبدو بعض السيارات أو الشاحنات وهي تقف بجمود على جانب الطريق الأيمن، منتظرة قضاء مصلحة بعينها، و”الدبل سكنير” شغال بشكل متقطع، وكأنه أضحى وسيلة تبرير، تخول صاحب المركبة لأن يقف بالمكان الذي يريده، وفي الوقت الذي يريده. “دبل سكينر” تأشير مستفز من يد السائق لبقية السائقين، بأن تحركوا، أو تجاوزوني، أو انتظروا قليلاً، أو حتى “ماذا تريدون؟” هي بداية لفرض الرأي الفردي على العامة، وتغيير نمط السلوك المروري من جانب آخر أيضاً، يقابلها قضاء المصلحة والتي تحول دون النزول من المركبة، أو البحث عن موقف لها، أو ركنها بمكان بعيد. وتفضي هذه الظاهرة إلى حدوث المشاجرات في الشوارع والطرقات، وتوصل السائقين -في بعض الحالات- إلى مراكز الشرطة؛ بسبب تفرع الخلافات هذه إلى السباب أو حتى الاشتباك بالأيدي. وفي هذا الصدد، قال عضو مجلس بلدي المحرق أحمد المقهوي إن ظاهرة “الدبل سكنير” غير المبرر موجودة، وتعكس السلوكيات السلبية لبعض السائقين، مبيناً بأنها تنعكس على الاستقرار المجتمعي. وأضاف المقهوي بحديثه لـ“البلاد”: هنالك سلوكيات متعددة بهذا الشأن تفتقر للذوق العام وتسبب الازعاج للمواطنين والمقيمين، ليس في الشوارع التجارية فحسب، وإنما في “الفرجان” أيضاً، كالقيادة بسرعة فائقة، أو ضرب “الهرن” بشكل غير مبرر، ومستفز”. وتابع “نحن في المجالس البلدية عاجزون عن مواجهة مثل هذه الظواهر؛ بسبب شح الميزانية والصلاحيات، وعملنا تحول في بعض الأحيان لعمل تطوعي، وعليه أدعو إلى زيادة ميزانية المجالس البلدية؛ لكي تكون هنالك حملات توعوية من قبلنا”. وأردف المقهوي “أدعو الإدارة العامة للمرور لأن تخصص رقم “واتساب” لاستلام الطلبات العاجلة بهذا الشأن”. من جهته، قال الناشط الاجتماعي عبدالحميد عبدالغفار بأن “من يستخدم “الدبل سيكنير” يعتقدون بأنهم يستطيعون الوقوف أينما يريدون، ووقت ما يشاؤون ما دام قد شغلوا “الدبل سكنير” وما يجعلهم يتمادون في غيهم، هو غياب شرطة المرور، أو شرطة المجتمع في هذه المناطق وقت الازدحام، هذه حقيقة يستطيع كل إنسان أن يشاهدها بأم عينه”.