ثالث أقل التراجعات على مستوى دول مجلس التعاون

بورصة البحرين تنخفض 1.9 % في سبتمبر بعد شهرين من المكاسب

بعد شهرين متتاليين من المكاسب، تراجع أداء بورصة البحرين في سبتمبر 2022 تماشيًا مع بقية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. وأنهى مؤشر السوق تداولات الشهر مغلقًا عند مستوى 1,882.0 نقطة، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 1.9 %، فيما يعد ثالث أقل التراجعات المسجلة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في سبتمبر 2022.  وأدى التراجع الذي شهدته البورصة في سبتمبر 2022 إلى انخفاض المكاسب المسجلة منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه إلى 4.7 %. وكشف الأداء القطاعي لهذا الشهر تسجيل مؤشر قطاع الاتصالات فقط لنمو ضمن المؤشرات السبعة للبورصة.  وسجل مؤشر المواد الأساسية أكبر انخفاض شهري بين المؤشرات بنسبة 4.6 % لينهي تداولات الشهر عند مستوى 4,800.9 نقطة، تبعه مؤشر قطاع العقارات الذي سجل انخفاضًا بنسبة 3.9 %. ومن حيث الأداء منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه، نجح مؤشر قطاع المواد الأساسية في الحفاظ على ريادته، إذ سجل مكاسب بنسبة 30.6 % منذ بداية العام حتى تاريخه، وتبعه مؤشر تجزئة السلع الكمالية في المرتبة التالية بمكاسب بلغت نسبتها 9.8 % منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه. وبحسب آخر تقرير لبحوث كامكو انفست، شهد المؤشر الخليجي أكبر تراجع له في ثلاثة أشهر إثر التراجعات المستمرة التي شهدتها الأسواق العالمية على خلفية المخاوف المتعلقة بالركود الاقتصادي وقوة الدولار الأميركي. إذ انخفض مؤشر مورجان ستانلي الخليجي بنسبة 7.04 % خلال شهر سبتمبر 2022 بعد أن شهد أداءً ثابتًا الشهر السابق. كما تراجع أداء المؤشر على أساس ربع سنوي للربع الثاني على التوالي بخسارته نسبة 1.1 % من قيمته.  وكان تراجع الأداء الشهري للأسواق الخليجية واسع النطاق، حيث أنهت جميعها تداولات الشهر في المنطقة الحمراء. وشهد المؤشر العام للسوق الكويتي أكبر انخفاض شهري بنسبة 7.8 %، تبعه كلا من مؤشري السوق السعودية (تداول) وبورصة قطر بتسجيلهما لخسائر شهرية بنسبة 7.1 % و 5.4 %، على التوالي. أما من حيث الأداء منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه، احتفظت كافة الأسواق الخليجية بمركزها في المنطقة الخضراء، حيث سجلت أبوظبي أكبر مكاسب بنسبة 14.9 %، تبعتها عمان وقطر بمكاسب بلغت نسبتها 9.7 % و9.2 في المائة، على التوالي. من جهة أخرى، كانت مكاسب بورصتي الكويت والسعودية هي الأدنى على مستوى البورصات الخليجية، بنموهما بمقدار 0.9 % و1.0 %، على التوالي. ويعتبر الانزلاق الذي شهدته الأسواق العالمية من أسوأ التراجعات على الإطلاق، حيث تراجع مؤشر مورجان ستانلي العالمي على مدار ثلاثة ارباع متتالية. وأنهى المؤشر تداولات الشهر منخفضاً بنسبة 26.4 % منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه. وفي الولايات المتحدة، شهد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 ومؤشر ناسداك أطول سلسلة من الخسائر خلال هذا الربع منذ الكساد الكبير في العام 1931 بعد أن واصل معدل التضخم ارتفاعه. وشهدت المؤشرات القياسية الكويتية في سبتمبر 2022 أكبر انخفاض شهري لها منذ عامين ونصف العام، بعد التراجع واسع النطاق الذي أصيبت به معظم القطاعات ليس في المنطقة وحسب، بل وعلى مستوى العالم أجمع. وعلى صعيد الأقسام المختلفة للسوق، شهد مؤشر السوق الرئيسي 50 أكبر انخفاض شهري بنسبة 10.3 %، حيث اتجه أداء الأسهم المكونة للمؤشر بشده نحو التراجع. وسجل كلا من مؤشري السوق الأول والسوق العام انخفاضاً شهرياً بنسبة 7.5 % و 7.8 %، على التوالي، بينما تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 9.0 % بنهاية الشهر.  كما شهدت البورصة السعودية ثاني أكبر انخفاض شهري على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في سبتمبر 2022 بدافع من العمليات البيعية المكثفة على مستوى العالم نتيجة للمخاوف المستمرة بشأن أسعار الفائدة وتركيز المستثمرين بصفة رئيسية على التضخم. حيث أنهت البورصة السعودية تداولات جلسة 26 سبتمبر 2022 عند أدنى مستوياتها منذ نحو 10 أشهر بإغلاق مؤشر البورصة عند مستوى 10,909.18 نقطة، إلا أن المكاسب المستمرة خلال جلسات التداول الثلاث الماضية دفعت بالمؤشر إلى الصعود ليتخطى حاجز 11 ألف نقطة، مغلقاً عند مستوى 11,405.3 نقطة، ليصل بذلك معدل التراجع الشهري إلى نسبة 7.1 %، فيما يعد أكبر انخفاض شهري يشهده المؤشر منذ يونيو 2022.  وفي الإمارات، شهدت بورصة أبوظبي ثاني أقل معدل تراجع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في سبتمبر 2022 بعد تسجيلها لمكاسب على مدار الشهرين الماضيين. إذ انخفض مؤشر فوتسي سوق أبو ظبي بنسبة 1.3 % في سبتمبر 2022 لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 9,750.8 نقطة. ومن حيث الأداء القطاعي، شهد اثنان فقط من أصل عشرة مؤشرات قطاعية اداءً إيجابياً، بينما تراجعت قطاعات المؤشرات الثمانية المتبقية في سبتمبر 2022. فيما سجل المؤشر العام لسوق دبي المالي خسائر للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر بنهاية شهر سبتمبر 2022. حيث تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 3 % لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 3,339.2 نقطة. وشهد المؤشر مكاسب ثابتة خلال النصف الأول حتى منتصف الشهر، إلا أنه عانى من معظم التراجعات خلال الجزء الأخير من الشهر.