السينمائي الدولي يفتتح "السجادة الخضراء" مع "الحديقة السرية"

احتفت الدورة التاسعة من "مهرجان الشارقة السينمائي الدوليللأطفال والشباب" 2022 مساء أمس (الثلاثاء)، بفعالية "السجادةالخضراء" التي تنظمها للمرة الأولى بعرض فيلم "الحديقة السرية" المقتبس عن رواية تحمل العنوان نفسه، في سينما فوكس سيتيسنتر الزاهية في الشارقة.

وقدم الحدث الأول من نوعه في المهرجان للجمهور فرصة التفاعل معصناع الأفلام ومناقشة طريقة صنع الفيلم خلف الكواليس، إذ يعدّ تكريماً لرواية الكاتبة فرانسيس هودسون برنيت التي كتبتها في عام1911 حول مفاهيم وتداعيات العزلة والغضب والمرض، كما شكّلالديكور الإبداعي على طول السجادة الخضراء وقوس الورودالجذاب المؤدي إلى المسرح مشهداً ساحراً مستوحىً من مشهدالحدائق الريفية في الفيلم.

يحكي فيلم المخرج الإنجليزي مارك موندين "الحديقة السرية" قصةالفتاة اليتيمة الصغيرة ماري لينوكس (التي أدت شخصيتها الممثلةالبريطانية ديكسي إيجريكس) ونجاحها في تحسين ظروفهاوإحداث تغيير إيجابي في حياتها وشخصيتها بعد ترسيخ علاقةالمحبة مع حديقتها "السرية"، كما يستعرض الفيلم القوة العلاجيةللطبيعة بشكل جميل من خلال عناصر سحرية وأداء تمثيلي مبهرلشخصياته، ويعيد إحياء القصة عبر التوصيف الحي والواقعية وتصوير الطبيعة البشرية والشكوك والتشويق والغموض.

وأشار موندين خلال نقاشه مع الجمهور بعد انتهاء العرض إلى أنالفيلم في جوهره "يستكشف بعمق فكرة الحزن، ويركز على أثرالرعاية الصحيحة والاهتمام في شفاء القلوب المفطورة، من خلالبناء رابط قوي مع الطبيعة، ما يعيد إلى تلك القلوب حيويتها".

يصور الفيلم مشاعر الألم والحزن ويمضي بالأحداث في إطاردرامي بحت، كما يسلط الضوء على أهمية المخيلة ودورها فيمساعدة شخصيات الفيلم للتحرر من وحدتهم والتغلب علىصعوبات الحياة التي يواجهونها، حيث يحمل الفيلم رسالة مفادهاأن الأمل موجود دائماً طالما تحلى المرء بما يكفي من الشجاعةوالخيال والفضول الإنساني، بالإضافة إلى احترام وتوقير الطبيعةلأثرها الإيجابي في تحفيز ماري للاحتفاء الصادق بالحياة كماهي.

وفي إطار فعالية السجادة الخضراء التي تحتفي بستة أفلام، تعرض سينما فوكس أيضاً فيلمي "ذا كرواسونت"، و"الحياةالكهربائية للويس وين"، في حين يستضيف "مركز الجواهرللمناسبات والمؤتمرات" عرض ثلاثة أفلام هي "فرحة"، "وحكايةالحي"، و"زهرة الورق".