رفع كفاءة التعليم ليتواءم مع متطلبات سوق العمل

إضرابوه لـ “البلاد”: برنامج لعلاج “البطالة” وتنويع مصادر الدخل وتشجيع الاستثمار الرياضي

| محرر الشؤون المحلية | تصوير: خليل ابراهيم

الاهتمام بملف الضمان الصحي والتركيز على المشكلات البيئية  

أكد‭ ‬مترشح‭ ‬الدائرة‭ ‬الثامنة‭ ‬النيابي‭ ‬بمحافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬حسين‭ ‬علي‭ ‬إضرابوه‭ ‬أن‭ ‬برنامجه‭ ‬الإنتخابي‭ ‬يركّز‭ ‬على‭ ‬مفهومين‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سينعكس‭ ‬على‭ ‬أدائه‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الفوز‭ ‬بمقعد‭ ‬الدائرة‭.‬

وبين‭ ‬أنه‭ ‬الركيزتين‭ ‬الاثنتين‭ ‬التي‭ ‬ينطلق‭ ‬منهما‭ ‬هما‭ ‬“العدالة‭ ‬والمساواة”،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬برنامجه‭ ‬الانتاخبي‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬ثمانية‭ ‬محاور‭ ‬رئيسة‭ ‬وهي‭: ‬التعليم،‭ ‬والصحة،‭ ‬والرياضة،‭ ‬والبيئة،‭ ‬والسياسة،‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية،‭ ‬والجانب‭ ‬الاجتماعي‭.‬

وأشار‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬أجرته‭ ‬“البلاد”‭ ‬معه‭ ‬بأن‭ ‬لديه‭ ‬خططا‭ ‬كثيرة‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬تشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬الرياضي،‭ ‬ودعم‭ ‬تنوع‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬وبرنامج‭ ‬لعلاج‭ ‬ملف‭ ‬البطالة‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬للمراقبة‭ ‬والتشريع،‭ ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬أجرته‭ ‬“البلاد”‭:‬

 

نحو‭ ‬العدالة

يحمل‭ ‬برنامجك‭ ‬الانتخابي‭ ‬شعارًا‭ ‬واعدًا‭ ‬وكبيرها‭ (‬نحو‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭). ‬على‭ ‬أي‭ ‬أساس‭ ‬وضعتَ‭ ‬الشعار؟

نعم،‭ ‬يحمل‭ ‬برنامجي‭ ‬شعار‭ (‬نحو‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬شعار‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬يبدو‭ ‬كبيرا،‭ ‬وهو‭ ‬كذلك،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬شعار‭ ‬الجميع؛‭ ‬أفرادًا،‭ ‬وجماعات،‭ ‬ومؤسسات،‭ ‬ودولًا‭ ‬أيضا‭.  ‬الكل‭ ‬يطمح‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتوافر‭ ‬الفرص‭ ‬بشكل‭ ‬عادل،‭ ‬ومتكافئ،‭ ‬ومتوازن‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬يسعى‭ ‬لمساواته‭ ‬بالآخرين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة،‭ ‬والواجبات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتكاتف‭ ‬الجميع‭ ‬لأدائها؛‭ ‬كمواطنين‭ ‬كاملي‭ ‬الأهلية‭. ‬ماذا‭ ‬يريد‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬اليوم؟‭ ‬ما‭ ‬همومه‭ ‬في‭ ‬المجتمع؟‭ ‬بلاشك‭ ‬مطالب‭ ‬وهموم‭ ‬عديدة،‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬جوانب‭ ‬مختلفة،‭ ‬والأهم‭ ‬منها‭ ‬ألّا‭ ‬يشعر‭ ‬أو‭ ‬يلمس‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يُقدَّم‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬الحقوق،‭ ‬أو‭ ‬يأخذ‭ ‬منه‭ ‬مستحقاته‭. ‬من‭ ‬العدالة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هو‭ ‬الأولوية،‭ ‬ومن‭ ‬المساواة‭ ‬أنْ‭ ‬تُطرح‭ ‬الخدمات‭ ‬والفرص‭ ‬بشكل‭ ‬متساو‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ما‭ ‬داموا‭ ‬يشتركون‭ ‬في‭ ‬المواطنة‭ ‬الصالحة‭.‬

وهنا‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الشعار‭ ‬مدروس‭ ‬بعناية،‭ ‬ويأتي‭ ‬كإطار‭ ‬دقيق‭ ‬للرؤية‭ ‬التي‭ ‬بَنيتُ‭ ‬عليها‭ ‬برنامجي‭ ‬الانتخابي،‭ ‬والمحاور‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬عليها‭.‬

 

نظرة‭ ‬مبدئية

برنامجك‭ ‬الانتخابي‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬محاور‭ ‬متعددة‭ ‬كما‭ ‬بيّنت؟‭  ‬ما‭ ‬الأهم‭ ‬فيها؟‭ ‬

كل‭ ‬محور‭ ‬وضعته‭ ‬في‭ ‬برنامجي‭ ‬أراه‭ ‬مهمًا،‭ ‬ويعدّ‭ ‬أولوية‭ ‬بحد‭ ‬ذاته،‭ ‬علمًا‭ ‬بأنني‭ ‬كمهتم‭ ‬بالجانب‭ ‬الرياضي،‭ ‬كانت‭ ‬عندي‭ ‬نظرة‭ ‬مبدئية‭ ‬وهي‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬المحور‭ ‬الرياضي،‭ ‬والوقوف‭ ‬عنده‭ ‬بشكل‭ ‬مكثف،‭ ‬لكن‭ ‬متابعة‭ ‬القضايا‭ ‬الأخرى،‭ ‬طوال‭ ‬فترة‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬الثلاث‭ ‬سنوات،‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬قررتُ‭ ‬بيني‭ ‬وبين‭ ‬نفسي‭ ‬الترشح‭ ‬لهذه‭ ‬الدورة؛‭ ‬جعلتني‭ ‬اتيقن‭ ‬أن‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬المحطات‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الاهتمام‭ ‬وبذل‭ ‬الجهود،‭ ‬وعليه؛‭ ‬فإنني‭ ‬وباستشارة‭ ‬بعض‭ ‬المتخصصين،‭ ‬وفريق‭ ‬العمل‭ ‬خرجنا‭ ‬إلى‭ ‬نتيجة‭ ‬مفادها‭ ‬تضمين‭ ‬البرنامج‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬محور،‭ ‬وارتأينا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ثمانية‭ ‬محاور‭ ‬رئيسة‭ ‬تُعنى‭ ‬بجوانب‭: ‬التعليم،‭ ‬والصحة،‭ ‬والرياضة،‭ ‬والبيئة،‭ ‬والسياسة،‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية،‭ ‬والجانب‭ ‬الاجتماعي‭.‬

ففي‭ ‬الجانب‭ ‬التعليمي،‭ ‬كلنا‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬الجيد،‭ ‬والمناسب،‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يدفع‭ ‬بالمتعلم‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬دون‭ ‬معاناة‭. ‬ولذلك؛‭ ‬فإن‭ ‬رفع‭ ‬كفاءة‭ ‬التعليم‭ ‬بحيث‭ ‬يتواءم‭ ‬مع‭ ‬مستجدات‭ ‬ومتطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬القريب‭ ‬هو‭ ‬الغاية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬بلوغها‭. ‬ولا‭ ‬يتأتى‭ ‬ذلك‭ ‬دون‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الابتكار‭ ‬فيه،‭ ‬وإدخال‭ ‬التكنولوجيا‭ - ‬بقوة‭ - ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬المراحل‭ ‬الأساسية‭ ‬الأولى‭.‬

يحتاج‭ ‬أبناؤنا‭ ‬الذين‭ ‬بذلوا‭ ‬جهودا‭ ‬كبيرة‭ ‬طوال‭ ‬سنوات‭ ‬التعليم‭ ‬التي‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬16‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬أعمارهم،‭ ‬إلى‭ ‬وظائف‭ ‬تلامس‭ ‬تخصصاتهم‭ ‬الجامعية،‭ ‬وتحقق‭ ‬لهم‭ ‬الكرامة،‭ ‬ويتطلع‭ ‬آباؤهم‭ ‬وذووهم‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬يجنون‭ ‬فيه‭ ‬ثمرة‭ ‬جهودهم‭ ‬بوظيفة‭ ‬كريمة‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الأبناء،‭ ‬وهذا‭ ‬يتأسس‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬مُخطط‭ ‬ومدروس،‭ ‬قائم‭ ‬بالأساس‭ ‬على‭ ‬تشريعات‭ ‬قوية،‭ ‬وسياسات‭ ‬حاسمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭.‬

وينعكس‭ ‬التعليم‭ ‬الجيد‭ ‬بصورة‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬العمل،‭ ‬وتشغيل‭ ‬الشباب،‭ ‬ومعالجة‭ ‬البطالة،‭ ‬ولذلك‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تخطي‭ ‬المحور‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬بالأساس‭ ‬على‭ ‬بحث‭ ‬آليات‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬التوظيف،‭ ‬وذلك‭ ‬–‭ ‬بالطبع‭ - ‬بعد‭ ‬الاطمئنان‭ ‬إلى‭ ‬توافر‭ ‬برامج‭ ‬تأهيلية‭ ‬تعليمية‭ ‬وتدريبية‭ ‬سابقة‭.  ‬

لقد‭ ‬أصبح‭ ‬موضوع‭ ‬البطالة‭ ‬اليوم‭ ‬شغل‭ ‬الجميع‭ ‬الشاغل،‭ ‬ولذلك‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬برنامج‭ ‬أن‭ ‬يغفل‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭. ‬إننا‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬تبذل‭ ‬جهودا‭ ‬كبيرة،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬المشكلة‭ ‬يعني‭ ‬خللا‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬ما،‭ ‬علينا‭ ‬دراسته‭ ‬وبحثه‭ ‬بشكل‭ ‬جدي‭. ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬ثغرة‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬التشريعات‭ ‬أو‭ ‬السياسات،‭ ‬وواجبنا‭ ‬أن‭ ‬نتعرف‭ ‬عليها،‭ ‬بإصرار‭ ‬وعزيمة،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬دون‭ ‬عمل‭ ‬مشترك‭ ‬حقيقي‭ ‬بين‭ ‬البرلمان‭ ‬والحكومة‭.‬

وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الصحي،‭ ‬تشغلنا‭ ‬عدة‭ ‬قضايا،‭ ‬لعل‭ ‬أبرزها‭ ‬ما‭ ‬يُطرح‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬صحية،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تفشي‭ ‬الأمراض‭ ‬المستعصية‭ ‬كالسرطان،‭ ‬والسكلر،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ما‭ ‬طُرح‭ ‬مؤخرا‭ ‬حول‭ ‬التأمين‭ ‬الصحي،‭ ‬وما‭ ‬يتعلق‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬دراسات‭ ‬المواءمة‭ ‬بين‭ ‬تكلفه‭ ‬الخدمة‭ ‬وبين‭ ‬جودتها‭. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدفع‭ ‬باتجاه‭ ‬إنشاء‭ ‬وتوسعة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬الدائرة‭.‬

واقتصاديا،‭ ‬نجد‭ ‬أنفسنا‭ ‬مع‭ ‬الدولة‭ ‬مسؤولين‭ ‬عن‭ ‬بحث‭ ‬آليات‭ ‬التنويع‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وبدائل‭ ‬الدخل‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للدولة،‭ ‬ويوفر‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬للمواطنين،‭ ‬مع‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬المتناهية‭ ‬الصغر،‭ ‬والصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬في‭ ‬الدائرة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬افتتاح‭ ‬المؤسسات‭ ‬الخدمية‭ ‬لديها،‭ ‬من‭: (‬بنوك،‭ ‬ومؤسسات‭ ‬مالية،‭ ‬وشركات،‭ ‬وغيرها‭).‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمحور‭ ‬البيئي،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لبرنامجنا‭ ‬أن‭ ‬يتجاوز‭ ‬القضايا‭ ‬البيئية،‭ ‬ونحن‭ - ‬كما‭ ‬تعلمون‭ - ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬صناعية‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ (‬سترة‭ ‬وضواحيها‭)‬،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬أكبر‭ ‬المصانع‭ ‬على‭ ‬أراضيها،‭ ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬بحث‭ ‬سبل‭ ‬إدخال‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬النظيفة‭ ‬كبدائل‭ ‬آمنة‭ ‬وصحية‭ ‬للطاقة‭ ‬غاية‭ ‬سنسعى‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬التشريعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بها،‭ ‬وتقديم‭ ‬الاقتراحات‭ ‬المناسبة‭.‬

وأما‭ ‬محور‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬فإن‭ ‬تسهيل‭ ‬الخدمات‭ ‬البيئية‭ ‬والبلدية،‭ ‬وبحث‭ ‬سبل‭ ‬تحسين‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬وما‭ ‬يتعلق‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬صناعات‭ ‬خفيفة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬الملموس‭ ‬مع‭ ‬العضو‭ ‬البلدي‭ ‬في‭ ‬المحافظة،‭ ‬هو‭ ‬محط‭ ‬اهتمامنا‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭.  ‬وأؤكد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الثغرات‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬البلدي‭ ‬البرلماني‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تُسد،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬العضو‭ ‬البلدي،‭ ‬ومدّه‭ ‬بصلاحيات‭ ‬واسعة،‭ ‬والعمل‭ ‬المشترك‭ ‬معه،‭ ‬خدمة‭ ‬لمصالح‭ ‬الدائرة‭ ‬والمحافظة‭ ‬خصوصا،‭ ‬والبحرين‭ ‬عموما‭.‬

وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الرياضي،‭ ‬فإنني‭ ‬كلاعب‭ ‬ومهتم‭ ‬بالشأن‭ ‬الرياضي،‭ ‬سترتكز‭ ‬جهودي‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬اللوائح‭ ‬الرياضية‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬توجهات‭ ‬وسياسات‭ ‬الدولة،‭ ‬والدفع‭ ‬باتجاه‭ ‬دعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬الدائرة‭. ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬بحث‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬الرياضية‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الرياضي،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الرياضة‭ ‬وتسخيرها‭ - ‬بوصفها‭ ‬جانبا‭ ‬إنسانيا‭ ‬مهما‭ - ‬في‭ ‬برامج‭ ‬وأغراض‭ ‬تعزيز‭ ‬السلام،‭ ‬وتجسير‭ ‬العلاقات،‭ ‬وعملية‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬بمختلف‭ ‬جوانبها‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬والبيئية،‭ ‬والثقافية،‭ ‬وغيرها‭.‬

وأخيرًا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬السياسي،‭ ‬فإننا‭ ‬نؤمن‭ ‬أن‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬برمتها،‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬السياسي،‭ ‬وأن‭ ‬الدخول‭ ‬كناخبين‭ ‬أو‭ ‬مترشحين‭ ‬يعد‭ ‬مشاركة‭ ‬فاعلة‭ ‬وإيجابية‭ ‬للدفع‭ ‬بالعملية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نحو‭ ‬التقدم،‭ ‬والنضج،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تجسير‭ ‬العلاقات‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطنين‭. ‬

إن‭ ‬على‭ ‬النائب‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبيرة،‭ ‬في‭ ‬أخذ‭ ‬دور‭ ‬رجل‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬في‭ ‬التقريب‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع،‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭.‬

 

‭ ‬إضرابوه‭.. ‬هل‭ ‬من‭ ‬كلمة‭ ‬توجهها‭ ‬للناخبين؟‭ ‬

نعم‭.  ‬أقول‭ ‬إلى‭ ‬أهلي‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭: ‬إن‭ ‬الترشح‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبيرة،‭ ‬وعملية‭ ‬جادة،‭ ‬وتترتب‭ ‬عليه‭ ‬جهود‭ ‬جبارة،‭ ‬وعمل‭ ‬مضنٍ‭ ‬ليلا‭ ‬ونهارا‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مستوى‭. ‬ولذلك‭ ‬فإنني‭ ‬أعوّل‭ ‬على‭ ‬ثقتكم،‭ ‬ووعيكم،‭ ‬ومشاركتكم‭ ‬الفاعلة‭ ‬التي‭ ‬تُوصل‭ ‬من‭ ‬ترونه‭ ‬جديرًا‭ ‬بالتشرف‭ ‬بأصواتكم،‭ ‬ثم‭ ‬تمثيلكم‭ ‬بكل‭ ‬اقتدار‭ ‬تحت‭ ‬قبة‭ ‬البرلمان‭.‬

هدفي‭ ‬من‭ ‬الترشح‭ ‬لخدمتكم،‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬قضاياكم،‭ ‬لأتحدث‭ ‬بلسانكم،‭ ‬وأحمل‭ ‬همومكم،‭ ‬وتطلعاتكم‭ ‬واقتراحاتكم‭.‬

وكما‭ ‬أن‭ ‬ترشحي‭ ‬مسؤولية‭ ‬عظيمة،‭ ‬فإن‭ ‬أصواتكم‭ ‬مسؤولية‭ ‬كذلك‭. ‬والله‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬القصد‭.‬