المترشحون ... على أبواب المواطنين
| حسن عبدالرسول
لجأ عدد من العاملين ضمن فرق بعض المترشحين المتنافسين على مقاعد المجلس النيابي في عدد من الدوائر الانتخابية بمختلف المحافظات بطرق أبواب منازل المواطنين الناخبين في المجمعات السكنية للترويج إلى بعض المترشحين من خلال طلب التصويت لمترشح معين وطلب تسجيل بيانات الناخبين من خلال جمع الأسماء وعدد أفراد العائلة الذين يحق لهم التصويت والأرقام الشخصية وأرقام الهواتف النقالة، ضمن محاولات تعتبر ترويج وطلب للتدخل في قناعات وخيار الناخب قبيل التصويت في يوم الاستحقاق الانتخابي المقبل، كما لجأ بعض العاملين ضمن فرق الدعاية الانتخابية للمترشحين بالاتصال الهاتفي إلى بعض المواطنين للاستفسار وطلب التصويت لبعض المترشحين.
واعتبر بعض المواطنين الناخبين أسلوب قرع أجراس المنازل والاتصالات الهاتفية سلوك مزعج من قبل فريق العاملين لدى بعض المترشحين المتنافسين في غمار المعترك الانتخابي النيابي، خصوصاً في ظل وجود انتشار “بنرات” الدعاية الانتخابية في الشوارع ومختلف المناطق إضافة لوصول “بروشرات” ومطويات البرامج والدعاية الانتخابية إلى المنازل، إضافة لوصول الدعاية الانتخابية للناخب من خلال برامج التواصل الاجتماعي والمنصات التقنية والصحف اليومية ومواقعها الإلكترونية ومختلف منصاتها الرقمية التي تصل لكل ناخب يحمل هاتف ذكي.
ثالثة العاصمة
وفي الدائرة الثالثة بمحافظة العاصمة التي تضم 7 مناطق الديه، جدحفص، السنابس، نورانا، القلعة، ضاحية السيف، كرباباد، ويتنافس فيها 8 مترشحين على الكرسي النيابي، قام فريق احدى المترشحات بطرق أبواب عدد من المنازل وقرع أجراسها في عدد من المجمعات السكنية بغية طلب التصويت من خلال الترويج للمترشحة التي تتنافس مع 4 مترشحين رجال و3 مترشحات من العنصر النسائي، كما قام الفريق بطلب جمع بيانات الناخبين من أهالي الدائرة في قائمة تجمع أسماء الناخبين وأرقامهم الشخصية وأرقام التواصل والاتصال بهم.
وفي ذات الدائرة قام فريق آخر معني بالدعاية الانتخابية لأحد المترشحين بالاتصال الهاتفي المستمر إلى بعض الناخبين لأجل طلب الاستفسار عن رغبة الناخبين لمن سيصوتون؟.
وقال عدد من ناخبي دائرة “السنابس” ثالثة العاصمة لـ “البلاد” انهم تلقوا عدة اتصالات هاتفية متكررة من عدة أرقام مختلفة من قبل فريق احدى المترشحات، لأجل تسجيل بياناتهم ومحاولة اقناعهم بالتصويت للمترشحة في يوم الاستحقاق الانتخابي المقبل.
تاسعة الشمالية
وفي الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية التي تضم 4 مجمعات سكنية في مدينة حمد، 1205، 1207، 1209، 1210، ويتنافس فيها على المقعد النيابي 10 مترشحين منهم 8 رجال و سيدتين، قام أعضاء فريق أحد المترشحين بالتجول في الأحياء السكنية وطرق أبواب منازل الناخبين لتسليمهم مطوية البرنامج الانتخابي لأحد المترشحين وطلب تسجيل بيانات الناخبين في حال سيقومون بالتصويت للمترشح النيابي، وذات المشهد تكرر من قبل فريق مترشح آخر بنفس الأسلوب.
صفيح ساخن
وتشهد أغلب الدوائر الانتخابية في مختلف محافظات المملكة سباق انتخابي محموم على صفيح ساخن بين المترشحين المتنافسين في مضمار المعركة الانتخابية لبرلمان 2022 ولأجل الوصول إلى كرسي المجلس النيابي، حيث بدأت المقار الانتخابية ومجالس المترشحين تنشط من خلال استقبال الناخبين لاستعراض البرامج الانتخابية ومناقشتها مع الناخبين بحضور بعض النخب والمفكرين والنواب السابقين والساسة والمهتمين بالحراك الانتخابي المقبل، وذلك لمناقشة الرؤى والأفكار ومتطلبات المرحلة المقبلة لمناقشتها تحت قبة مجلس النواب في الفصل التشريعي السادس، وتنوعت المناقشات في المجالس والمقار الانتخابية بين هموم الناخبين والمترشحين ومنها التنوع في برامج التعافي الاقتصادي، إعادة النظر في بعض التشريعات، صياغة مقترحات للحقبة المقبلة، السعي لتطوير بعض الخدمات من خلال التعاون المشترك مع المجالس البلدية، إضافة لمناقشة الكثير من الملفات التي تلامس هواجس المواطنين عن قرب منها الملف الاسكاني، الصحة، التعليم، البطالة وفرص العمل، وغيرها الكثير من المساعي التي يطمح المترشحين لطرحها وتحقيقها على أرض الواقع خلال فترة عمل الفصل التشريعي المقبل.