الحايكي لــ “البلاد”: التعقيدات خنقت مجلس 2018 ... ونواب خذلوا الشعب في القرارات المصيرية
| منال الشيخ
رأت النائب كلثم الحايكي أن المجلس النيابي في 2018 لم يحقق إية إنجازات تذكر، وبررت ذلك إلى “التعقيدات وتشتت الجهود وغياب الرؤية الواحدة”.
وقالت في حوار مع “البلاد” إن “العمل البرلماني بحاجة لأغلبية تلبي طموح المواطنين وهو ما كان غائبا عن الفصل التشريعي السابق واليوم الكرة في ملعب المواطنين ليختاروا بدقة من يمثلهم ومن لا يخذلهم في المشاريع المصيرية كما حصل في “القيمة المضافة” وقانون التقاعد.
وتخوض النائب كلثم الحايكي الحراك الانتخابي للمرة الثانية وتحديداً في الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية والتي تضم المقشع، حلّة عبدالصالح، القلعة، كرانة، جنوسان، باربار، جد الحاج وجزء من الدراز بجانب 6 مترشحين رجال وفيما يلي أبرز ماجاء عنها في حوارها مع “البلاد”.
البلاد: ما الدافع لمعاودة الترشح بالدائرة؟
الحايكي: الدافع الأكبر لإعادة الترشح هو الحاجة لمن يحمل قضايا الناس بإخلاص ويمثلهم بشجاعة ويكون صوتهم دون حسابات ومراعاة لمصالح ضيقة.
البلاد: ماذا عن الملف الإسكاني بالدائرة؟
الحايكي: لقد تحققت بعض الإنجازات في هذا الملف كونه أن تم إعادة مشروع جنوسان الإسكاني وتخصيصه للأهالي بعد أن تحول بشكل مفاجئ لمشروع استثماري خاص، وتم اقتراح عدد من الأراضي في بعض مناطق الدائرة لإقامة مشاريع إسكانية تقلل من فترة الانتظار غير المعقولة وغير المقبولة.
كما وافقت الحكومة على تخصيص أرض إسكانية لقرية جد الحاج وبذات الإصرار أنا عازمة على مواصلة السعي للوصول لخواتيم سعيدة لهذا الملف في أكثر من منطقة كما حصل في جنوسان؛ بهدف رفع جزء من الحرمان عن هذه المنطقة التي عانت ومازالت تعاني الكثير على صعيد الخدمات والبنية التحتية.
البلاد: حدثينا عن إنجازاتك بمجلس نواب 2018
الحايكي: حقيقةً لا يمكن الحديث عن إنجازات للمجلس ككل؛ نظرا لتعقيدات المشهد وتشتت الجهود وغياب الرؤية الواحدة، إذ إن العمل البرلماني بحاجة لأغلبية تلبي طموح المواطنين وهو ما كان غائبا عن الفصل التشريعي السابق، واليوم الكرة في ملعب المواطنين ليختاروا بدقة من يمثلهم ومن لا يخذلهم في المشاريع المصيرية كما حصل في مشروع “القيمة المضافة” وقانون التقاعد وغيرها من المحطات، إلا أنه يمكن الحديث عن مواقف واضحة طوال الفصل التشريعي الماضي في الدفاع عن حقوق المواطنين ورفض ما يمس معيشتهم ويثقل كاهلهم بأعباء مستمرة، لكن إنجازات كلمة كبيرة لم يتحقق منها شيء مع الأسف سوى بعض الأمور كإقرار ميزانية تتضمن استمرار الدعم وبعض الإنجازات على مستوى الخدمات و أداء المجلس لا يمكن وصفه بالإنجاز، بل بالعكس هو محل غضب الشارع والناس.
البلاد: ما قراءتك للمنافسة بالانتخابات المقبلة؟
الحايكي: المنافسة مفتوحة أمام الجميع وهي قائمة على الأصلح والأقدر لتمثيل الناس، وحظوظي ولله الحمد قوية؛ نظراً للخبرة التي اكتسبتها في العمل البرلماني ولانحيازي الدائم لقضايا الناس وتمثيلهم بصدق وأمانة طوال السنوات الأربع الماضية، إلا أن يبقى الاختيار بيد الناخبين ولاشك أننا نحترم خياراتهم.
البلاد: وما أبرز الملفات التي ستتحتضنينها؟
الحايكي: ملف إعادة النظر في نسبة “القيمة المضافة”، ملف التقاعد، ملف السجناء، ملف الإصلاح السياسي والمصالحة، ملف غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وملف تعزيز الشفافية في الخدمات “ الإسكان، الصحة والتعليم”.
البلاد: وماذا عن برنامجك الانتخابي؟
الحايكي: برنامجي الانتخابي قائم على محاور سياسية واقتصادية واجتماعية، وهي مقاربة للملفات التي ذكرتها سابقا، وترتكز على إمكانية الوصول لتشريعات تؤسس لواقع أفضل، غير أن أي برنامج انتخابي لا يمكن تحقيقه في المجلس دون وجود دعم وتضامن من بقية النواب؛ لذلك نأمل أن تكون تشكيلة المجلس وتوازناته مختلفة.
كما أن التعاون بين السلطة التنفيذية والتشريعية شرط أساس للإنجاز وتحقيق طموح المواطنين واحتياجاتهم وعلى سبيل المثال، ملف العاطلين ملف غاية في الأهمية وأثبتت التجارب أن دون إقرار “بحرنة الوظائف” بقوانين ملزمة لن يتم حل هذا الأمر وستبقى نسب البطالة مستمرة، فيجب تمرير قانون ملزم لـ “البحرنة” مشفوع بحد أدنى جديد للأجور؛ نظرا لغلاء المعيشة وهذا ملف واحد، ولكنه مرتبط مع بعضه البعض ويعالج البطالة و”البحرنة” ويسهم في رفع المستوى المعيشي للمواطن.
البلاد: وماذا عن أصحاب الهمم؟
الحايكي: أصحاب الهمم لهم جزء أساسي في برنامجي الانتخابي، حيث سنبذل كل الجهود في سبيل نشر الوعي بين المعوقين فيما يتعلق بحقوقهم التي كفلها الدستور، وسنسعى من أجل تحصيل هذه الحقوق عبر التواصل مع الجهات المعنية وسنتقدم بحزمة قوانين تلبي احتياجات المعوقين وتسهم في تأهيلهم ودمجهم في المجتمع وأنا في الأصل من المهتمين بهذه الفئة المهمة في المجتمع وسبق وإن كانت لي مساهمة في تأسيس مركز العلاج بالفروسية، كما وأعتقد أننا بحاجة لمزيد من الاهتمام بحقوق واحتياجات أصحاب الهمم.
البلاد: حدثينا عن أبرز مساعيك لخدمة هذه الفئة حال الظفر بالمقعد؟
الحايكي: المساعي تتلخص في الآتي: نشر الوعي بين المعوقين حول حقوقهم التي تكفلها القوانين، السعي من أجل حصول المعوقين على حقوقهم التي تكفلها القوانين وإيجاد قوانين تلبي حاجات المعوقين.
البلاد: بدورك، هل ستسعين لإعادة الصلاحيات؟
الحايكي: بالتأكيد ويجب أن يكون ذلك واحدا من الأمور ذات الأولوية لجميع النواب.