خالد بن خليفة يؤكد أن ملتقى البحرين للحوار يقدم للعالم رسالة بأن البحرين تحتضن كل فكر وجهد إنساني يؤمن ويسعى للسلام والخير للبشر

أكد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي أن رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومبادرات جلالته لدعم ركائز التعايش والتسامح وقبول الآخر على المستوى العالمي، شكلت ولا تزال منهاجًا رائدًا غايته أن يسود الأمن والسلام والاستقرار ربوع الأرض على أسس راسخة من المحبة والتعاون الإنساني البناء والمثمر.

وقال إن انعقاد "ملتقى البحرين .. حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، والذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالته أيده لله تزامنًا مع الزيارة الرسمية التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية لمملكة البحرين وبحضور ومشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين وعدد من قادة ورموز الأديان في العالم، يؤكد للعالم أجمع أن مملكة البحرين هي الحاضنة لكل جهد إنساني يعمل من أجل صالح البشرية ومستقبلها، وأنها في ظل قيادة جلالته الحكيمة استطاعت أن تتبوأ مكانة إقليمية ودولية رائدة كنموذج للتسامح والتعايش.

وأضاف معالي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن مملكة البحرين ستكون موضع اهتمام العالم خلال أيام هذه الفعالية الهامة، والتي سوف تسلط الضوء على ما تمتلكه مملكة البحرين من إرث حضاري فريد في التسامح والتعايش والحوار، ارتكازًا على تجربتها الرائدة المشهود لها في هذا المجال، واتساقًا مع هويتها الأصيلة والقيم الإسلامية التي تحث على المحبة والتعاون بين البشر كوسيلة لتحقيق الغاية الكبرى وهي عمارة الكون وتقدمه.

وأشار رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي إلى أن جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه بمبادراته ومن بينها انعقاد هذا الملتقى يؤكد أنه رجل السلام والحريص على أن يسود التعايش السلمي بين الجميع، وفق مرتكزات تنطلق من نظرة عالمية شاملة لجلالته تؤمن بأن ما نرجوه من خير لحاضر ومستقبل البشرية لن يتأتى إلا عبر بوابات السلام والتعاون والمحبة والتعايش والتعدد في مواجهة الأفكار الضالة التي تدعو إلى التعصب والكراهية.

وأكد أن استضافة مملكة البحرين للاجتماع السادس عشر لمجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين وبحضور قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، يمثل حدثًا تاريخيًا تعتز به مملكة البحرين، ويضاف إلى سلسة المبادرات التي أطلقها جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ومنها وثيقة "إعلان مملكة البحرين"، والتي عبرت عن فكر وفلسفة جلالته ورؤيته بشأن التعايش الإنساني.

وأكد أن اختيار قداسة بابا الفاتيكان لزيارة مملكة البحرين يعكس مدى ما تحظى به المملكة من احترام وتقدير دوليين، في ظل ما تبذله من جهود دؤوبة في ترسيخ أسس نظام دولي يحترم حقوق الإنسان ويسهم في نشر قيم التعايش والإخاء.

ونوه إلى أن الزيارة و انعقاد ملتقى البحرين للحوار بهذه النخبة من القيادات والرموز الدينية وفي مقدمتهم قداسة البابا في أرض السلام مملكة البحرين يقدم للعالم رسالة هامة جدا، وهي أن البحرين في ظل قيادة جلالة الملك المعظم، أيده الله، تحتضن كل فكر وجهد إنساني يؤمن ويسعى للسلام والخير للبشر في كل مكان.

وأشار إلى أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يتشرف بتنظيم "ملتقى البحرين .. حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، لما له من أهمية في تعريف العالم بالصورة المتجذرة لمملكة البحرين ورسالتها الإنسانية النبيلة الداعمة للسلام، لاسيما في ظل التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها العديد من المناطق والدول في العالم.

وأعرب الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة عن تطلعه إلى أن تكون مناقشات وتوصيات الملتقى معبرة عن ما يحتاج إلى العالم في الوقت الراهن من آليات لنشر السلام والتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية انطلاقًا من مملكة البحرين واحة السلام ورائدة التنوع الديني والثقافي ومهد الحضارة.