خلال جولة أقامتها تزامنا مع فعاليات "ليالي المحرق"..

زينب أكبر: الطعام وسيلة لترويج ثقافات الشعوب

| شيماء عبدالكريم

لاقت مهنة تذوق الطعام في الفترة الأخيرة إقبالا واسعا من كافة أنحاء العالم، إذ يتسارع الناس من كافة الأعمار لتجربة كل ما هو جديد في المطاعم والمقاهي وإبداء رأيهم تجاهه على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد لا يعلم البعض منهم أنه "تذوق الطعام" أصبحت مهنة مطلوبة في سوق العمل، إذ تحرص المطاعم والمقاهي الى الاستعانة بأشخاص متخصصين في تذوق الطعام وتقييمها من أجل تقديم خدمة مناسبة للعملاء تتناسب مع مختلف الاذواق، حيث تعد هذه المهنة هواية لدى متذوقين الطعام، فهم يحرصون على تجربة كل ما هو جديد وغريب. زينب أكبر إحدى مدونات الطعام الرائدات بمجال تقييم الطعام في مملكة البحرين تحدثنا عن تجربة جولة الطعام التي أقامتها ضمن مهرجان "ليالي المحرق".

* حدثينا عن تجربة جولة الطعام الأخيرة؟ تأتي جولة تذوق الطعام هذه المرة ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان "ليالي المحرق"الذي نظمته هيئة البحرين للثقافة والآثار ضمن مشروع مسار اللؤلؤ، ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وقد تضمنت الجولة 7 محطات لتجربة الطعام في سوق المحرق واشتملت على الأكلات الشعبية التقليدية التي تشتهر بها منطقة المحرق مثل (الكباب البحريني، الهريس، خبز المهياوة، خنفروش، شربت زعفران ونخي بشير وغيرها).

* تختلف أذواق الطعام بين الأفراد، فعلى أي أساس تم اختيار مطاعم "جولة تذوق الطعام"؟ حرصت خلال هذه الجولة أن أركز على الأطباق الشعبية التقليدية التي شهدناها منذ الصغر في المنزل وفي الشوارع البحرينية والتي تعبر عن هويتنا البحرينية الأصيلة.

* ما هي المواصفات التي يتحلى بها متذوق الطعام؟ الشغف ثم الشغف ثم الشغف، عليك أن تكون مستعدا لتجربة كل ما هو جديد وغريب دون تردد، أن تشعر بانفجار الطعام بحلقك وبلذة تؤمن لك السعادة، وأن تكون متقبل النكهات والبهارات الجديدة دون أن تشعر بخوف. * يدمج البعض ما بين مهنة الشيف ومهنة متذوق الطعام، بيني لنا الاختلاف فيما بينهما؟ تكمن مهنة الشيف في إعداد وتحضير الأطباق بحسب طريقتهم المعتادة الروتينية، حتى بالنسبة للأمهات، فقد تكون وصفاتهن متوارثة من الأجداد أو مما تعلموه دون إضافة تعديلات عليها، وليس كل شيف متذوقا للطعام، اما مهنة متذوق الطعام تكمن في تجربة كل ما هو غريب ولا مانع لديه من تجربة أصناف طعام غير المعتادة وبمكونات جديدة.

* كيف تكون مهنة تذوق الطعام وسيلة للترويج عن ثقافة مملكة البحرين؟ لكل دولة عاداتها وثقافتها الخاصة بما يتعلق بالطعام، لذا احرص من خلال جولات الطعام المختلفة أن اختار الأطعمة التي ترتبط بمملكة البحرين وأن أبين للمشاركين المعلومات المتعلقة بطريقة طهو الأطباق أو الطريقة المتعارف عليها عند تناول طبق ما، لذا دائما أقول إن الطعام هي وسيلة رائدة للترويج بين ثقافات الشعوب جميعها. * برأيك الخاص، ما سبب الأقبال على جولات الطعام؟ حب التجربة والاستكشاف هو الدافع الأساسي للمشاركة في جولات الطعام المختلفة، وتشهد جولاتنا مشاركات واسعة من مختلف دول العالم، وأعتقد أن ذلك يرجع لوعي الأفراد بثقافة الطعام. ونحن كمواطنين بحرينيين قليل ما نجد الفرصة لاستكشاف مناطق ومطاعم جديدة في البلد؛ لذا نجد أن شريحة كبيرة من المجتمع تجهل مواقع المطاعم الشعبية داخل القرى القديمة، ولكن مع وجود جولة متخصصة في الطعام يسهل ذلك للأفراد استكشاف وتجربة الطعام، وبحكم أن زوجي على دراية تامة بأزقة المحرق فيسهل ذلك اختيار المطاعم والأطباق للجولة، كما تعد المشاركة فرصة للتعرف على أشخاص جدد من مختلف الدول والتعرف على ثقافاتهم وتبادل الخبرات.