تدمير شبكة الكهرباء بأوديسا يغرق 1.5 مليون نسمة في الظلام

قال مسؤولون، السبت، إن الكهرباء انقطعت عن جميع مرافق البنية التحتية غير الحيوية في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا بعد إطلاق روسيا طائرات مسيرة لقصف منشأتين للطاقة، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 1.5 مليون شخص.

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مقطع مصور خلال الليل إن الوضع في منطقة أوديسا "صعب للغاية".

وأضاف: "للأسف، الضربات كانت قوية، لذلك يستغرق الأمر أكثر من مجرد وقت لإعادة الكهرباء، لا يستغرق الأمر ساعات، ولكن بضعة أيام، للأسف".

وتستهدف موسكو منذ أكتوبر البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بسلسلة من الضربات بصواريخ وطائرات مسيرة.

وقال زيلينسكي إن النرويج أرسلت 100 مليون دولار للمساعدة في إصلاح شبكة الطاقة في أوكرانيا.

وقال سيرهي براتشوك المتحدث باسم الإدارة الإقليمية بأوديسا إن الكهرباء ستعود لسكان المدينة "في الأيام المقبلة" في حين أن الإصلاح الكامل للشبكات قد يستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.

وقال براتشوك إن أجهزة الأمن الأوكرانية تحقق في منشور سابق على فيسبوك من قبل إدارة المنطقة، نصح فيه بعض الأشخاص بالتفكير في الإخلاء وذلك بوصفه عنصرا من الحرب التي تشنها روسيا.

وتم حذف هذا المنشور فيما بعد.

وقال براتشوك: "لم يوجه اي ممثل للسلطات في المنطقة اي دعوات لجلاء سكان اوديسا والمنطقة".

وكان عدد سكان أوديسا، أكبر مدينة ساحلية في أوكرانيا، يزيد على مليون نسمة قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية في 24 فبراير.

وتقول كييف إن روسيا أطلقت مئات الطائرات المسيرة على أهداف في أوكرانيا، وتصف الهجمات بأنها "جرائم حرب" بسبب تأثيرها المدمر على حياة المدنيين.

وتقول موسكو إن الهجمات مشروعة عسكريا.

وقال مكتب المدعي العام الأوكراني إن طائرات مسيرة أصابت منشأتين للطاقة في منطقة أوديسا.

وكتبت القوات المسلحة الأوكرانية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن 15 من تلك الطائرات المسيرة، التي يمكنها حمل متفجرات والطيران صوب أهدافها، أُطلقت على أهداف في منطقتي أوديسا وميكولايف الجنوبيتين لكن تم إسقاط عشرة منها.

من جهة أخرى، قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي، الأحد، إن المتعاملين ليس لديهم خطط لتعليق شحنات الحبوب من موانئ أوديسا على البحر الأسود في أعقاب أحدث الهجمات الروسية على نظام الطاقة في المنطقة.

وصرح سولسكي لرويترز: "هناك مشكلات لكن لم يبلغ متعاملون عن أي تعليق للشحنات، الموانئ تستخدم مصادر طاقة بديلة".