سيكون ترميم الأفلام القيمة تقليدًا سنويًا يتم كل دورة جديدة بالقاهرة..

حسين فهمي لـ"البلاد": سعيد بترميم الأفلام للحفاظ على إرث السينما العربية

| طارق البحار

أكد الفنان القدير حسين فهمي في تصريحات خاصة لـ "البلاد" أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام قام بمهمة كبيرة جدا في موضوع ترميم مجموعة من الأفلام المصرية، وقال ”الفيلم بدء حاليا في التحلل بسبب المادة التي كنا نصنع منها الأفلام فهي غير موجودة ومتاحة، ومع مرور كل هذه السنوات أصبحت تتحلل وتختفي الملامح، وهنا جاء دورنا في إنقاذها بترميمها مجددا لكي نحافظ عليها، إذ قمنا مع الدورة الـ 44 مؤخرا، بترميم فيلمين الأول هو فيلم "يوميات نائب في الأرياف" للمخرج توفيق صالح، والذي تم إنتاجه العام 1969، والثاني هو "أغنية على الممر" للمخرج علي عبد الخالق، والذي تم عرضه العام 1972“.

وأكد فهمي أن ترميم الفيلمين سيتم بالتعاون مع مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما خالد عبد الجليل، والمشرف على نشاط السينما بالشركة القابضة للصناعات الثقافية والسينمائية، التي ستقوم بدورها بتوفير كافة التسهيلات اللازمة لعملية الترميم.

وعبر عن سعادته أيضا بالتعاون مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي والاحتفال بمرور خمسين عاما على أشهر الأفلام العربية الكلاسيكية مثل “خلي بالك من زوزو” و “غرام في الكرنك” بإعادة ترميمها أيضا استكمالًا لمهمة الحفاظ على تاريخ وإرث السينما العربية من النسيان، حيث تجري عملية الترميم في مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر.

وذكر رئيس مهرجان القاهرة في تصريح مصور عبر القناة الرسمية لمهرجان القاهرة على "يوتيوب"، وقال: إن السينما المصرية عريقة ولها تاريخ كبير صنعه مخرجين وكُتاب وممثلين عظماء قدموا الكثير على مدار سنوات عملهم الفنية، مضيفا ”لا نستطيع أن ننسى المجهود الكبير من المختصين في المعامل وغرف المونتاج والاستوديوهات لتصميم الديكورات والملابس، وتابع أن الكاميرات السينمائية التي استخدمت في السينما المصرية تؤكد عراقة الصناعة في مصر، وهو ما أوحى له بفكرة الترميم، إذ يوجد الكثير من كلاسكيات السينما المصرية التي لم تعرض للمشاهد الحديث ولا يوجد مجال آخر لعرضها إلا بترميمها وإعادة رونقها من جديد، لافتا إلى أن المهرجان سيبدأ بترميم فيلمي "يوميات نائب في الأرياف"، و "أغنية على الممر".

ولفت رئيس المهرجان أنه يسعى لأن يكون ترميم الأفلام القيمة هو تقليدا سنويا يتم كل دورة جديدة، وذلك لتكون هذه الأعمال العظيمة في لذاكرة باستمرار.