بالفيديو: القلب المقدس في المنامة تنبض باحتفالات الميلاد المجيد

| حوراء مرهون

ضمن احتفالات المسيحيون في البحرين بمناسبة عيد الميلاد المجيد أقامت كنيسة القلب المقدس بالمنامة قداسًا احتفاليًا حاشدًا تضمن فقرات مختلفة طوال اليوم بأربعة عشر لغة مختلفة. و رصدت كاميرا البلاد تواجدًا كثيفا لمختلف الأطياف والفئات في الاحتفال، كان أغلبهم من الجالية الآسيوية والعرب المقيمين في البحرين.

و عبَّر الأب شربل فياض راعي كنيسة القلب المقدس الكاثوليكية عن سعادته بعيد الميلاد وأهمية الاحتفال به كونه أهم أعياد المسيحيون، لأنهم يحتفلون بميلاد الرب يسوع بالجسد، وهو عيد انتصار الخير على الشر ، النور على الظلام، الحب على البغض، المغفرة على الإساءة، عيد كل الاشخاص يشعرون فيه بالطمأنينة والسلام. 

وأضاف :” حسب الإنجيل المقدس نقول ظهروا الملائكة وأعطوا السلام للأرض حيث وقالو المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام” فهذا اليوم هو يوم السلام.

وعن رمزية شجرة الميلاد ضمن الطقوس المشهورة والمتعارف عليها بينت عضو مجلس الشورى هالة رمزي بأن الشجرة ترمز للحياة الأبدية وقالت:” الشجرة هي رمز للحياة الأبدية ، استخدمت من قديم الحضارات، لأن شجرة الكرسمس خضراء مزدهرة طول السنة لا تموت، ومن هنا انبثقت فكرة الحياة الأبدية. وأضافت: “ أول ظهور للشجرة وتزيينها كان في ألمانيا، حيث كان الناس هناك يزينون الأشجار في بيوتهم بالتفاح الأخضر والأحمر لتصبح سنتهم خضراء مليئة بالحياة تيمنا بالشجرة، ومع تقادم السنين انتشرت هذه العادة بين المسيحيين في أوروبا وكل العالم،  لأن الشجرة هي رمز للفصل والحقبة الجميلة في السنة التي تستمر فيها الحياة مثل الشجرة الخضراء، وهذا أصبح عرف وعادة بين المسيحيون ليس له جذر ديني أو في الإنجيل”.

من جانبه أكدّ شربل بأن الطقوس مثل شجرة الميلاد التي ترمز بأن الحياة أقوى من الموت حين تصمد أمام قسوة الشتاء وتخضر، وحتى تبادل الهدايا وسانتا هي طقوس جميلة، ولكن الأهم هو جوهر الاحتفال حيث يكون بالصلاة والفرح بولادة المسيح يسوع بمغارة بيت لحم، الذي يعلمنا الفقر والتواضع والإنمحاء والسلام والطمأنينة والفرح.

وتقدمت رمزي بكل الشكر للبحرين بقيادة جلالة الملك المعظم، مؤكدة على أن جلالته هو من أكدَّ على ضرورة نشر ثقافة التسامح والتعايش بمملكة البحرين، التي تبناها شعب البحرين من قديم الزمان وتناقلتها الأجيال جيلا بعد جيل، حتى أصبحت البحرين عالميًا مثال يحتذى به للتعايش والسلام.

كما حضر الاحتفال ممثلًا عن المواكب الحسينية نادر بردستاني ليقدم الورود والتهاني للطائفة المسيحية بمناسبة الميلاد المجيد. 

و قال نادر: “ جرت العادة في كل سنة بمناسبة الكرسمس أن أقوم بزيارة الكاتدرائيات البحرينية، طامعا من الله أن يستجيب دعائنا وتتوقف الحروب ويعم السلام الأرض”. وأضاف بأنه لا يعير اهتمامًا للانتقادات السلبية التي هي قليلة أساسًا حيث يتفهم أغلب البحرينيون أهمية مشاركة الفرح بمناسبة الميلاد، واختتم قوله: “نحن جميعا بشر ولدينا رواية تنص بأنه حتى في آخر الزمان سيكون أكثر أنصار الحجة هم من المسيح”.