البطولة ستعزز السياحة والتبادل التجاري بين البلدين..

الكويتيون والبصرة.. مشهد "حسينو" بدرب الزلق يتجسد بخليجي 25

| المحرر الرياضي

في أحد مشاهد المسلسل الكويتي الشهير " درب الزلق" الذي انتج عام 1977 يعود الفنان عبدالحسين عبدالرضا من مدينة البصرة مرتديا الزي الشعبي العراقي حاملا " الصوغة" قبل أن يتفاجأ بصوت الأغاني التي تصدح من منزله ظنا منه بأن أخيه سعد "سواها" وتزوج، بينما يكتشف بأن أمه هي من تزوجت بائع الثلج "بوصالح".

مشهد يجسد العلاقات التاريخية الوطيدة بين الكويت والعراق وتحديداً علاقة أهالي محافظة البصرة بأشقائهم الكويتيين إبان فترة السبعينات وما قبلها وبعدها حين كان الكويتيون يقضون عطلة نهاية الإسبوع بالبصرة الفيحاء التي تعد الأقرب لبلادهم من حيث الجغرافيا والعادات والتقاليد علاوة على وجود الروابط العائلية بين الطرفين.

كأس الخليج الخامسة والعشرين لكرة القدم " خليجي 25" التي تجري حاليا في البصرة بعد آخر نسخة نظمتها العراق في 1979 تشهد عودة السياح الكويتيين بكثافة إلى البصرة وتواجدهم في المقاهي والمجمعات التجارية والمعالم التاريخية وكورنيش البصرة وشوارعها حيث تنشر العديد من السيارات الكويتية في البصرة في مشهد يجسد فترة السبعينات حين كانت البصرة جزءا من حياة الكويتيين من خلال زيارتهم المستمرة أفرادا وعوائل.

التواجد الكويتي القوي في البصرة لمؤازرة منتخب بلادهم أعاد إلى الإذهان لسكان المحافظة العراقية كيف كان الكويتيون يقضون عطلتهم ثم يعودون حاملين معهم الخضروات والفاكهة فضلا عن القيمر العراقي البصراوي الشهير.

وانتقل الكثير من أهالي البصرة إلى الكويت حيث عاشوا هناك وحصلوا على الجنسية الكويتية ومن بينهم فانون كويتيون معروفين.

بطولة خليجي 21 ومن خلال منفذ العبدلي (الجانب الكويتي) ومنفذ سفوان (الجانب العراقي) البريان شهدت توافد العديد من المشجعين الكويتيين منذ انطلاق العرس الخليجي والذين زينوا ملعب الميناء الأولمبي لمساندة الأزرق الكويتي سواء عبر حضورهم بسياراتهم الشخصية أو الحافلات نظرا لقرب المسافة وهو ما سيفتح المجال أمام الكثير من الكويتيين للتوافد على البصرة بعد البطولة من أجل السياحة والتبادل التجاري بصورة أكبر من السابق وتعزيز الروابط الإجتماعية بين الشعبين وهو أحد أهم أكبر المكاسب لخليجي 25.