أكد أهمية تعاون المنصات الرقمية مع البنوك التقليدية

مؤسّس “بينانس”: البحرين تتميّز ببيئة تنظيمية عالمية في الأصول المشفرة

| علي الفردان

أثنى مؤسّس منصة بينانس؛ وهي أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في العالم من حيث حجم التداول، على البيئة التنظيمية لمملكة البحرين والتي عمل عليها مصرف البحرين المركزي فيما يتعلق بالأصول المشفرة، والتي تسمح للمملكة بتبوُّء مكانة عالمية في هذا المجال. وأكد الملياردير الصيني الكندي، تشانغبينج تشاو، أهمية التعاون مع الجهات الرقابية والبنوك المركزية من أجل منح ثقة أكبر في سوق العملات المشفرة والتقليل من حدة التقلبات في السوق، منوّهًا بضرورة التعاون مع البنوك التقليدية في تقديم الخدمات ومساعدة الأخيرة على تسريع وتيرة التحول الرقمي.  وأوضح على هامش ندوة أقيمت في حفل التدشين الرسمي لمنصة “بينانس” في مملكة البحرين قبل أسبوع، أن البيئة التنظيمية والرقابية المصرفية والمالية في مملكة البحرين، تعد إحدى أكثر البيئات تقدمًا في المنطقة والعالم، الأمر الذي شجّع على إطلاق أول تواجد لها في المنطقة والحصول على الترخيص وبدء عمليات التداول قبل أسبوع، معتبرًا أنها شراكة استراتيجية في أحد أهم الأسواق لدى المنصة في العالم.  وأشار إلى أن البحرين تتمتّع بعدد من الميزات خصوصًا في المجال التنظيمي، من بينها مشاركة المنصات المشفرة لمتطلبات القطاع المصرفي، حيث إن الأمور منظّمة بطريقة جيدة.  وأعطى تشاو مثالاً على المميزات التي توفرها الأنظمة الرقابية في المملكة، وهي أن رخصة منصة الأصول المشفرة يتم التعامل معها من قبل المصرف المركزي باعتبارها ترخيصًا مصرفيًّا وهو ما يختلف عن دول أخرى، مشيرًا إلى أن ذلك يسهل ويسمح للتعامل مع البنوك والمؤسسات المالية التقليدية بصورة مباشرة.  وقال إن منصات الأصول المشفرة تحتاج للتعامل مع البنوك، وأن خلق الجسور مع القطاع المصرفي التقليدي هو أمر في غاية الأهمية، ويساعد الزبائن على الشعور بأمان والدخول والخروج من مجال الأصول المشفرة بسهولة، وفي الجانب الآخر يساعد البنوك على تبني التقنيات الحديثة، مستشهدًا بتجربة صانعة الأفلام والكاميرات الفوتوغرافية القديمة “كوداك” التي لم تواكب التحول الرقمي على غرار “كانون” و”نيكون”. وأوضح تشاو أن نحو 60 % من الاستثمارات إلى البحرين هي استثمارات مالية، وأن تقنية “البلوكشين” من شأنها أن تساعد المملكة على لعب دور كبير عالمي في التحويلات والخدمات المالية على مستوى العالم.  وأشار إلى أن العملات المشفرة لا تزال صناعة جديدة وأنها صناعة مستقرة وتدر الرسوم وقطاع مربح، مشيرًا إلى أن المنصة لا تتعامل مع أطراف ثالثة لإدارة الأصول، مؤكدًا أن المنصات تتمتع بنموذج عمل بسيط.  وبخصوص التقلبات التي تشهدها الأصول المشفرة خصوصًا خلال العام 2022، أشار تشاو إلى أن تقنية البلوكشين ستبقى، لكنه أوضح أنه فيما يتعلق بالتقلبات والتذبذب فإن هناك أمرين يمكن التطرق لهما في هذا السياق، الأول هو حجم سوق العملات المشفرة والذي يعتبر صغيرًا نسبيًّا، ففي سوق العملات التقليدية ومع وجود حجم سوق بترليونات الدولارات، فإن 10 مليارات دولار لن يكون لها تأثير كبير على حركة السوق، والنقطة الأخرى أنه مع العمل والتعاون ما بين العاملين في القطاع ومع المشرعين والجهات المنظمة وإعطاء قدر أكبر من الثقة، فإن التذبذبات في سوق العملات المشفرة ستكون أقل، فوجود حالة من القلق أو الخوف تسبب في التأثير، وعاد ليشير إلى أن القطاع لا يزال جديدًا مما قد يؤدي إلى هذا النوع من التذبذب.