سببها أجانب اشتروا أجهزة وتخلفوا عن سداد الأقساط

محلات هواتف في مأزق بسبب حملة إغلاق "آيفون"

| علي الفردان

قال أصحاب محلات تجارية لبيع أجهزة الهاتف النقال أن شركات الاتصالات بدأت حملة هذا الشهر لإغلاق وصول هواتف "ايفون" للشبكة بسبب تخلف ملاك الأجهزه الأصليين عن سداد أقساط الأجهزة التي اشتروها من هذه الشركات.

وأوضح أن مشتري هواتف مستخدمه من المحلات التجارية طالبوا هذه المحلات باسترجاع المبالغ التي سددوها لشراء أجهزة آيفون 13، حيث أن بعض عمليات البيع ترجع لنحو عام ونصف من الآن مما يتسبب بخسائر كبيرة لأصحاب المحلات التجارية.

وأشار أصحاب المحلات إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها شركات الاتصالات بوقف أجهزة "آيفون" لتعثر السداد، حيث كانت تلجأ الشركات إلى المحاكم إلى تسوية مديونياتها.

وتسائل أصحاب المحلات عن ذنبهم في تحمل أخطاء الآخرين في عدم السداد، خصوصا أنه لم يتم إبلاغهم بموضوع الوقف بصورة مسبقة لكي لا يقوموا بشراء هذه الأجهزة كأجهزة مستخدمة وإعادة بيعها في السوق كما هو مرخص لهم في أنشطة السجل التجاري التي يعملون بها، معتبرين ذلك تعدياً على حقوقهم في ممارسة نشاطهم التجاري.

وأوضح صاحب محلات تانغو للاتصالات محمد عبدالجليل أنه قام بمراجعة هيئة تنظيم الاتصالات بخصوص الموضوع إلا أنها طلبت منه التوجه إلى وزارة التجارة والصناعة المعنية بالموضوع، لتوضح الوزارة بدورها بأنها غير مسؤولة عن هذه المشكلة، حيث تتلاقف كل من الجهتين هذه المشكلة.

وهذه الحالة الثانية التي تلتزم فيه هيئة تنظيم الاتصالات الصمت بعد حملة مشابهة العام الماضي طالت أجهزة سامسونغ بمختلف أنواعها.

وقال جعفر كاظم من محلات الحوت إلى أن محله تعرض لخسارة قاسية العام الماضي وأن السيناريو يطرح نفسه.

وأشار جهفر وزميله محمد إلى أن 90% من أصحاب هذه الهواتف المتنقلة هم من الأجانب الذين يقومون باستخراج هذه الأجهزه ولا يسددوا قيمتها، وأنه يتم التعامل معهم في السنوات الماضية بصورة قضائية ولا يتم اللجوء إلى غلق الوصول إلى الأجهزة.

وأشار محمد إلى أنه في إحدى الحالات تم غلق الجهاز على مسافر وهو في الحج، وقد احتج على منعه حتى للوصول إلى صوره الشخصية.

بخصوص المواقع التي خصصتها شركات الاتصالات لفحص حالة الجهاز، أشار أصحاب محلات إلى أن المعلومات غير محدثة وقد تم أغلاقها بعد إطلاقها بفترة في عام 2019 ليتم إعادة فتحها خلال 2021، وأن موقع إلكتروني ظل مغلق لشهور والمعلومات لم تكن تحدث بالطريقة المطلوبة.