لا يمكن مقارنتها مع "هوليوود" و"بوليوود" وحتى السينما المصرية

مستقبل السينما الخليجية في مهرجان العين السينمائي الدولي

| البلاد: طارق البحار

قدم مهرجان "العين السينمائي الدولي" في دورته الخامسة، العديد من الندوات والمحاضرات في خدمة السينما الخليجية والعربية والدولية، وعروض أفلام متنوعة من جميع أنحاء العالم  ضمن مسابقات المهرجان المختلفة أخيراً في مدينة العين، بحضور عدد من المهتمين في المنطقة من رؤساء المهرجانات والمختصين في السينما والإعلاميين والقنوات الفضائية وجمهور عاشق للفن السابع. وأقام المهرجان ضمن جدوله القيم ندوة فنية بعنوان "مستقبل السينما الخليجية"، بحضور عامر سالمين المري، مؤسس ومدير عام المهرجان، والمخرج السعودي عبدالله المحيسن، والمخرج العماني حميد سعيد العامري، تحدث خلالها المشاركون عن التطور الكبير الذي تشهده السينما الخليجية من ناحية المضمون والتنفيذ والتنوع، كما سلطوا الضوء على ما ينقص السينما الخليجية للوصول والانتشار الأكبر، من خلال عملية الدعم المؤسسي، والتسويق والتوزيع الجيد، وكذلك اكتشاف مواهب واعدة في عالم الكتابة، لاسيما أن هناك أزمة كتاب في عالم السينما الخليجية. وقال عامر المري "إن (العين السينمائي) الذي يُقام على أرض (دار الزين)، هو مهرجان العالم لكونه يفتح نافذته للجميع ليكون للفن السابع بريقاً في هذه المنطقة التاريخية. وبالرغم من التحديات الكثيرة التي نواجهها، يدفعنا الشغف للاستمرار، من أجل حضور فعال لمهرجان سينمائي إماراتي، وتنفيذ دورات استثنائية تدعم الفيلم المحلي وصناع السينما في المنطقة، مع إظهار مواهب المستقبل، وتوفير منصة مثالية لتقديم إبداعاتها". واتفق المخرجون على أن السينما الخليجية تسير بخطى ثابتة، ولا يمكن مقارنتها مع سينما هوليوود وبوليوود، وحتى السينما في مصر، لاسيما أنها لاتزال في البدايات، مؤكدين أن السينما الخليجية تحتاج إلى الدعم المؤسسي من الجهات الفنية المتخصصة، لتوفير عملية إنتاجية سينمائية متكاملة، من حيث إيجاد الكوادر الجديدة، وانتشار دور العرض، وإيجاد قاعدة جماهيرية، ودعم ظهور كتاب متخصصين من صناع السيناريو في عالم الشاشة الذهبية.  وقد أسدل الستار على فعاليات هذه الدورة التي تواصلت من يوم 6 إلى 11 فبراير الجاري 2023 عرض خلالها  66 فيلماً من أبرز الأفلام الدولية والعربية والخليجية أحرز خلالها  فيلم "حجر الرحى" للمخرج الإماراتي ناصر الظاهري، جائزة أفضل فيلم في مسابقة الصقر الخليجي الطويل والذي يعرض من خلاله سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك منذ توليه حكم مدينة العين في العام 1946، وإدارته الحكيمة لشؤون المنطقة، في ظروف اقتصادية وصحية وتعليمية صعبة، وكيف نهض بالمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي، ونظم أمورها، وقام بتوفير المياه مجاناً للسكان ومزارعهم، وجلب الأطباء والمعلمين من الخارج ووجّه ببناء السوق المحلي وغيرها. استقطب المهرجان في دورته هذا العام العديد من الأفلام المتفردة التي ترشح بعضها في جائزة الأوسكار، حيث يتنافس في المسابقة العالمية "الصقر الدولي الطويل" التي استحدثت في الدورة الخامسة، لتقديم 8 أفلام عالمية، والتي حازت جوائز كبرى في مهرجانات عالمية، منها: الفيلم الفرنسي "ريبل" والفيلم السوري "الطريق" وفيلم "سينت عمر" والإيراني ”العنكبوت المقدس“.             يذكر أن مهرجان العين السينمائى الدولى مثل الإمارات فى الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان "كان السينمائى الدولى"، وعقد خلال دوراته السابقة شراكات مع كبرى المهرجانات السينمائية حول العالم، انطلاقا من "مالمو" فى السويد و"كراكوف" فى بولندا.