البيان المشترك بمناسبة زيارة فخامة الرئيس سردار بردي محمدوف رئيس تركمانستان إلى مملكة البحرين

صدر اليوم الأربعاء بيان مشترك بمناسبة زيارة فخامة الرئيس سردار بردي محمدوف رئيس تركمانستان إلى مملكة البحرين، في ما يلي نصه:

1-في إطار علاقات الصداقة التاريخية الوطيدة التي تربط بين مملكة البحرين وتركمانستان الصديقة، ورغبة في تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، عُقدت جلسة مباحثات رسمية بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، وفخامة الرئيس سردار بردي محمدوف رئيس تركمانستان، في قصر القضيبية، بحضور وفدين من البلدين.

2- بحث الجانبان مسار العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين البلدين الصديقين، ومجالات التعاون متعدد الأوجه والاتصالات الوثيقة بين الشعبين وسبل الارتقاء بها إلى مستويات أشمل خدمة للمصالح المتبادلة، وأكد الجانبان على الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية، ودعم دور القطاع الخاص في التعاون الاقتصادي والاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتوفرة لتنمية التعاون المشترك لما من شأنه تحقيق الخير والنفع للبلدين والشعبين الصديقين.

3- تناولت المباحثات فرص توسيع وتعميق التعاون الثنائي في المجال السياسي والدبلوماسي وتوحيد المواقف تجاه التحديات والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وزيادة تعزيز التنسيق والتعاون المشترك وتبادل الدعم في المحافل الإقليمية والدولية، لما من شأنه خدمة مصالحهما المتبادلة.

4- أعرب الجانبان عن التقدير لما تم التوقيع عليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الشؤون المالية، والخدمات الجوية، والحرف والصناعات التقليدية، والملاحة البحرية، والسكك الحديدية، والتعليم العام والتقني والعالي والمقاييس، والثقافة والتدريب الدبلوماسي، لما من شأنه المساهمة في تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستويات أشمل.

5- رحب الجانبان بمنح مملكة البحرين تركمانستان صفة "شريك عالمي" للمركز العالمي لخدمات الشحن البحري والجوي بالمملكة، من أجل تسهيل الخدمات اللوجستية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

6- بحث الجانبان التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي تواجه دول منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا ودول العالم، وأكدا على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق المشترك لدعم كافة الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل إلى حلول سياسية ترسخ السلم والاستقرار لصالح جميع دول وشعوب العالم. وأكدا على التزامهما الراسخ بتعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش السلمي والحوار العالمي، واحترام الأديان والمعتقدات، والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية.

7- وأكد الجانبان على ضرورة تنسيق الجهود في إطار المنظمات الدولية والإقليمية التي تضم في عضويتها كلاً من مملكة البحرين وتركمانستان؛ وعلى أهمية تعزيز دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في حل القضايا العالمية، وضمان التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن والاستقرار في العالم، إلى جانب التأكيد على أهمية زيادة جهود المجتمع الدولي في مواجهة الأعمال العدوانية التي تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

8-   أعرب الجانبان عن أهمية حل النزاعات بالوسائل السلمية وفقاً لمبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها، على أساس احترام ومراعاة مبادئ السيادة وسلامة أراضي الدول وحرمة حدود الدول المعترف بها دولياً.

9-أشار الجانبان إلى أهمية سياسة الحياد التي تنتهجها تركمانستان، والتشديد على أهمية مبادرة الأخيرة لإعلان عام 2023 سنة دولية للحوار كضمان للسلام وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 32/77 الصادر في 6 ديسمبر 2022، كجزء من العملية الشاملة للتواصل متعدد الأطراف البنّاء والمتساوي بين الدول.

10- أعرب الجانبان عن استنكارهما للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وأكدا على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف في مكافحة الإرهاب وتمويله، ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين.

11- وأعرب الجانبان عن تعاطف البلدين وتضامنهما مع الجمهورية التركية والجمهورية العربية السورية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين وما خلفه من ضحايا وجرحى ودمار كبير، معربين عن التعازي والمواساة لحكومتي وشعبي البلدين وأهالي الضحايا، داعين المجتمع الدولي إلى مد يد العون والمساعدة للبلدين لمواجهة آثار هذه الكارثة الإنسانية الطبيعية.

12- أعرب فخامة الرئيس سردار بردي محمدوف رئيس تركمانستان عن شكره لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، ووجه رئيس تركمانستان الدعوة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لزيارة تركمانستان في أقرب وقت ممكن، والتي تم قبولها بكل سرور.