تأسست في العام 1964

نادي الخمسين: شركة عباس أحمد وإخوانه

| البلاد - أمل الحامد

شركة عباس أحمد وإخوانه كانت تعد من أكبر شركات الأثاث والأدوات الكهربائية في البحرين، حيث اكتسبت تلك الشهرة على جميع مناطق البحرين من المحرق حتى الزلاق. “البلاد” تنشر نبذة عن تأسيسها وأعمالها.

بداية الشركة كانت عن طريق الحاج عباس صاحب فكرة إنشاء الشركة الذي اقترح على إخوانه (إبراهيم، عبدعلي وعلي) تأسيسها لتلبية احتياجات السوق من الأدوات الكهربائية لكثرة الطلب عليها مع عصر الانفتاح، حيث عمل الحاج عباس موظفًا لفترة من الوقت متنقلا بين وزارات الدولة وكثرة صداقاته وحب الناس له، فتم تأسيس الشركة في مطلع الستينات وتحديدًا في العام 1964.

افتتحت الشركة أول فرع لها في شارع الشيخ عبدالله بسوق المنامة، حيث كان يعد هذا الشارع الأهم في البحرين للتجارة وشراء بعض الأدوات من السوق المحلية وإعادة بيعها. بعدها قرر الإخوة الاستيراد من الخارج والاعتماد على أنفسهم في التجارة، فكانت أولى الشحنات تصلهم من الهند عبارة عن مراوح السقف الكهربائية.

وسرعان ما تنوعت تجارتهم، فقرروا التوسع وافتتاح فرع آخر بمساحة أكبر ليلبي احتياجاتهم، فكان الفرع الثاني في شارع الشيخ عيسى الكبير بجانب قهوة معرفي. وهنا بدأت انطلاقة الشركة في الاستيراد والبيع بالجملة، فحصلوا على وكالة طربال العزل المائي للأسقف (أبوجمل)، فكانت هي الأشهر في البحرين، ومن ثم اتجهوا للأدوات الكهربائية كالثلاجات والمكيفات، فحصلوا على ماركة “ليونارد” الأميركية الشهيرة ليقرروا التوسع مرة أخرى والبيع بالجملة على التجار الصغار في البحرين، إضافة لفروعهم التي وصلت حينها لخمس فروعا في البحرين.

وتعتبر الشركة أول من أدخل مكائن الفشار وغزل البنات للبحرين بعد حصولهم على وكالة أميركية. وكذلك هم أول من أدخل برادات الماء في البحرين وحصلوا على وكالة “إيميل كولد” القبرصية الشهيرة.

كما افتتحوا معرضًا كبيرًا للأثاث، حيث كان التركيز في تلك الفترة - خصوصًا السبعينات - على المفروشات المنزلية مع كثرة توزيع بيوت الإسكان حينها، فكان استيراد الأثاث بكثرة من أوروبا خصوصًا من إيطاليا، إلا أن الحاج عباس بسبب كثرة سفره واطلاعه على ما يجري في السوق العالمية كان أول من يستورد الأثاث من شرق أوروبا خصوصًا جمهورية التشيك.

وكان العام 1982 سنة انتكاسة للشركة، حيث وقع حريق هائل في المخزن الكبير للشركة وحينها لم يكن مؤمنًا عليه، فقدرت خسارة المخزن بمبلغ مليون دينار حينها، كما توفي الأخوان الحاج إبراهيم والحاج عبدعلى في نفس العام نتيجة مرض عضال، إلا أن هذا لم يفسد عزيمتهم، فقرر الحاج عباس مع أخوه الحاج علي، المضي قدمًا بالشركة ومواصلة المشوار وسرعان ما رجعت الشركة لوضعها الطبيعي في السوق المحلية.

وفي العام 1992 توفي أيضًا الحاج عباس نتيجة لمرض عضال هو أيضًا، ليبقي الحاج علي وحده على متن السفينة وتستمر الشركة لفترة طويلة، إلا أنه قرر في العام 2004 إنهاء الشركة مع أبناء إخوانه. ومن بعدها افتتحت فروع للشركة بمسميات أخرى مثل مفروشات العائلة ومفروشات العصرية ومستمرة في النمو والتطور حتى يومنا هذا.