متى كانت آخر مرة أجريتم فيها فحصا صحيا شاملا؟

يتعين علينا جميعًا دون استثناء إجراء الفحص الدوري الصحي على فترات منتظمة كل 6 أو 3 أشهر، إلا أننا جميعا نميل إلى تأخيرها نظرا لأسباب مختلفة.

وفي الوقت الذي يلتزم فيه البعض بهذه التحاليل، إلا أن التزامه يكون ناقصًا، فقد يعتقد أن الفحص الدوري هو عبارة عن تحاليل دم تجرى بين فترات متباعدة.

وقالت استشارية الأشعة بمستشفى الإرسالية الأمريكية د. تيجال شاه قالت:يعتقد عديدون أن الفحص الدوري هو عبارة عن تحليل دم للكشف عن نسبة السكر ووظائف الكبد والكلى وتحليل الصورة الشاملة للدم، إلا أن ذلك غير صحيح. فالفحص الدوري عبارة عن كشف لمدى صحة الفرد عبر القيام بالفحص السريري، وإجراء بعض الأشعة اللازمة.

وأضافت: يتجاهل عديدون الفحص الدوري لأسباب مثل ضيق الوقت، إلا أن بعض المشكلات التي تواجهها أحيانًا خلال يومك يمكن الكشف عنه بالتحاليل المخبرية والأشعة،إذ إن الفحص العام سيوضح السبب الكامن وراء مشكلاتك الصحية التي تعاني وبالتالي يمكنك تلقي العلاج في مرحلة مبكرة.

وتابعت :نحرص في مستشفى الإرسالية الأمريكية على توفير جميع التحاليل المخبرية، كما نحرص على توفير مختلف أنواع الأشعة للكشف عن الأمراض في المراحل المبكرة، وقد تم توفير جميع خدمات الأشعة في مستشفى الملك حمد-الإرسالية الأمريكية، إيمانًا منا بأهمية توفير جميع الخدمات تحت سقف واحد، والتي تساهم في الكشف عن الأمراض قبل تفاقمها مع وضع خطة العلاج المناسبة للمريض.

وأكدت أن إجراء الفحص بالأشعة يكون دوريًا عند بلوغ الإنسان 45 عامًا، إذ يساعد على تشخيص العديد من الأمراض في المراحل المبكرة بمساعدة تقنيات التصوير المتقدمة والاختبارات المعملية وبالتالي يمكن القضاء على الأمراض التي يمكن أن تتطور لاحقا.

وقالت :عند بلوغ الإنسان 45 عامًا يكون معرضًا للإصابة ببعض أنواع السرطانات، لذا ينصح دائما بإجراء فحص دوري للمرأة للكشف عن سرطان الثدي، في حين ينصح الرجل بإجراء الأشعة إلى البروستات وذلك للكشف عن السرطان.

وأضافت د. تيجال شاه :على الرغم من حرصنا على نشر الوعي فينا يتعلق بالفحوصات الدورية بالأشعة في عمر 45 عامًا، إلا أن هناك بعض الناس يكون وضعهم أشد خطورة للإصابة ببعض أنواع السرطانات التي يلعب العامل الجيني والوراثي دورًا فيها، لذا ننصح بإجراء الفحوصات الدورية في عمر الثلاثين.

وأكدت أن الإنسان أحيانًا قد لا يشتكي من أي أعراض أو مشكلات صحية وتكون النتائج المخبرية سليمة، موضحة أنه في العديد من الحالات وأثناء إجراء الأشعة يتم الكشف عن أمراض خصوصًا الأمراض السرطانية في المراحل الأولى، مشيرة إلى أنه في حال الكشف عن المرض في مراحله الأولى سيتمكن المريض من الحصول على الرعاية الصحية بشكل مبكر، ما يساهم أيضًا في نجاح العلاج.

وتابعت:لا يقتصر الفحص الدوري الكشف عن أمراض السرطان، إذ يتم الكشف عن العديد من الأمراض الأخرى التي من السهل علاجها كالتهابات الرئة وغيرها من الالتهابات التي تكون أعراضها بسيطة إلا أن إهمال علاجها قد يتسبب بأذى إلى الإنسان.

وشددت د. تيجال شاه على ضرورة إجراء الفحص الدوري الشامل من تحاليل الدم والأشعة، إذ إن الفحوصات الروتينية تساعد في الكشف عن المشكلات الصحية قبل أن تظهر أعراضها.وأكدت أن هذا أمر بالغ الأهمية لأن التشخيص المُبكر سيساعد في تخفيف شدة المرض ويُعزز فرص نجاح العلاج.

وقد يشعر المريض بقلق حيال أعراض محددة يعاني منها، أو قد تساوره شكوك تجاه خلل ما في حالته الصحية. لذا فإن من المهم إجراء الفحص الدوري الشامل لتشخيص المرض.

يذكر أن الفحوصات السنوية قد تختلف باختلاف عُمر الشخص، وجنسه، وتاريخ عائلته، وصحته بشكل عام. لذلك من الضروري الاتصال بالطبيب لحجز موعد للفحوصات السنوية ومعرفة ما يمكن أن تتضمنه، مشيرة إلى أن المرضى الذين لديهم تاريخ وراثي وجيني لبعض الأمراض ينصح بإجراء الفحوصات المخبرية والأشعة قبل بلوغهم سن 45 عامًا، للكشف عن المرض في مراحله المبكرة ووضع خطة العلاج قبل تفاقم المرض، إلا أن على الإنسان الالتزام بالفحص الدوري الشامل في عمر 45 عامًا، مع ضرورة إجراء الأشعة وعدم الاكتفاء بالتحاليل المخبرية فقط، إضافة إلى أهمية مناقشة طبيب العائلة خلال الفحص لإعداد خطة للمحافظة على الصحة واللياقة البدنية.