الأرز والألمنيوم من بين أكثر السلع استيرادا

نمو التبادل التجاري بين البحرين والهند 30% في 4 أعوام

| البلاد - علي الفردان

- “أسلاك الألمنيوم” و “الأدوية” فرصتان لتوسيع حجم التجارة

أشار تقرير لغرقة تجارة وصناعة البحرين إلى تنامي العلاقات التجارية التي تجمع بين الهند والبحرين اللتين تتمتعان بعلاقة تاريخية قديمة.

وأشار تقرير الغرفة إلى أن حجم التجارة بين البحرين والهند نما بنسبة 30 % بين العامين 2018 و2022، ليصل إلى 1.4 مليار دولار بنهاية العام 2022.

وارتفعت الصادرات من البحرين إلى الهند بنسبة 59 % خلال الفترة نفسها، من 314 مليون دولار في نهاية العام 2018 إلى 500 مليون دولار في نهاية العام 2022.

ووفقًا لسفارة الهند في البحرين، هناك أكثر من 350 ألف مواطن هندي في البحرين. وعلاوةً على ذلك، وقعت البحرين والهند اتفاقيات عدة لتطوير علاقاتهما الثنائية، بما في ذلك اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار في العام 2004. كما وقع البلدان اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتعلق بالطاقة، والرعاية الصحية، والشباب والرياضة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وسوق العمل، وغيرها من القطاعات الاقتصادية الأخرى.

وتعد الهند سادس أكبر شريك في الاستيراد للبحرين وتاسع أكبر شريك في التصدير في العام 2022. وتتوافر إمكانات قوية لمزيد من الاستثمار والتعاون بين البحرين والهند، حيث يعد اقتصاد الهند خامس أكبر اقتصاد على مستوى العالم.

وتطرق التقرير إلى عمق العلاقات التجارية بين البحرين والهند تعود لـ 5 آلاف عام، وتمتد منذ أن كانت حضارة دلمون في البحرين وحضارة وادي السند في الهند، إذ كانت تجارة البحرين الخارجية تعتمد على تصدير اللؤلؤ البحريني مقابل التوابل من الهند. واستمرت العلاقات التجارية القوية التي تربط البلدين إلى الوقت الحاضر.

في العام 2022، كان أكبر منتج استوردته البحرين من الهند هو بولى سترات بقيمة 64 مليون دولار. وانخفضت قيمة الواردات من هذا المنتج بنسبة 23 % في العام 2022 مقارنة بالعام الذي يسبقه، وشكل ما نسبته 7 % من إجمالي الواردات، بينما كان ثاني أبرز المنتجات المستوردة هو الأرز المضروب كليا أو جزئيا، بنسبة 5.7 % من إجمالي الواردات ونما بنسبة 21 % مقارنة بالعام 2021. أما ثالث الواردات الرئيسية فكان الألمنيوم الخام غير المخلوط، وشكل 5.5 % من إجمالي الواردات.

أما من حيث صادرات البحرين، فقد صدرت المملكة إلى الهند خلائط من ألمنيوم خام بقيمة 146 مليون دولار في العام 2022، ما يجعلها أكبر سلعة مُصدرة، واستحوذ هذا المنتج على 29 % من إجمالي الصادرات في العام 2022 ونما بنسبة 79 % مقارنة بالعام 2021، بينما كان ثاني أكبر منتج تم تصديره هو اليوريا، سواء كانت في محلول مائي أم لا، حيث شكل 21 % من إجمالي الصادرات السنوية وانخفض بنسبة 11 % مقارنةً بالعام 2021. وكان ثالث أكبر منتج تم تصديره هو (الميثانول) كحول (الميثيل)، الذي يمثل 16 % من إجمالي الواردات وشهد نموًا بنسبة 413 % مقارنة بالعام 2021.

وتطرق تقرير الغرفة إلى الفرص المحتملة لزيادة حجم التجارة بين البلدين، إذ تعد الأسلاك المصنوعة من الألمنيوم “غير السبائكي 7 مم” المنتج الأول الذي يتمتع بإمكانات تصدير غير مستغلة من البحرين إلى الهند، مع فجوة تصدير تبلغ 73 مليون دولار.

ويلي ذلك سبائك الألمنيوم غير المشغولة بإمكانية تصدير غير مستغلة تبلغ 54 مليون دولار. أما اليوريا فيعتبر ثالث سلعة رئيسة مع إمكانات تصدير غير مستغلة تبلغ 44 مليون دولار.

وتشمل الصادرات المحتملة الأخرى من البحرين إلى الهند الذهب والميثانول والجسور وأقسام الجسور وأنابيب ومواسير النحاس المكرر.

أما بشأن إمكانات الاستيراد غير المستغلة للبحرين من الهند، فيوضح التقرير أن الأدوية تعد أعلى سلعة ذات إمكانية استيراد غير مستغلة من الهند إلى البحرين بفجوة استيراد تبلغ 74 مليون دولار، تليها “الموصلات الكهربائية، 1.000 فولت”، مع إمكانية استيراد غير مستغلة تبلغ 22 مليون دولار. ومن ثم أجهزة الهاتف وأجهزة نقل الصوت أو الصور الأخرى إمكانية استيراد غير مستغلة تبلغ 19 مليون دولار.

وتشمل الواردات المحتملة الأخرى من الهند إلى البحرين المجوهرات وخامات ومركزات الحديد غير المتكتلة والمنتجات القطنية والأرز.