80 % من سكان العالم محرومون من ممارسة شعائرهم الدينية

ماثيسون: “المحرق الشمالية” مركزا رئيسا للمسيحية منذ القرن الرابع

| البلاد - منال الشيخ

أكدت نائبة رئيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بيتسي ماثيسون أن البحرينيين والمغتربين يتمتعون بحرية الدين والمعتقد منذ أكثر من 150 عامًا من إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان.

ولفتت إلى أن عنوان المؤتمر الذي يتلخص في “تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: محاربة التعصب” يتماشى مع عملهم بمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الذي أنشئ بأمر ملكي من جلالة الملك المعظم في العام 2018.

وأكدت أن المجتمع البحريني متعدد الثقافات والأديان وبامكان مختلف الأجناس العيش فيه بوئام تام، وأن البحرين كانت وما تزال واحة للسلام والمحبة والتسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والأديان والأعراق وتبادل أطراف الحديث معها بأخلاق حميدة وذوق رفيع.

ولفتت نائبة رئيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي إلى أن جزيرة المحرق الشمالية تعد مركزًا رئيسا للمسيحية منذ القرن الرابع إلى القرن السابع الميلادي تقريبا، حيث تم استهداف المسيحيين في المنطقة بالاضطهاد من قبل الإمبراطورية البيزنطية ووجد المسيحيون النسطوريون من كنيسة الشرق ملاذًا آمنًا في مملكة البحرين، إلا أن عملية البحث عن الأدلة الأثرية مازالت مستمرة لحد هذا الوقت.

وذكرت ماثيسون “أدركت البحرين أهمية الحرية الدينية التي استضافت أول كنيسة في المنطقة العام 1904، وأول كنيس يهودي في المنطقة العام 1935، وأقدم معبد هندوسي في المنطقة أنشئ العام 1817، ما جعل عمره يزيد عن مئتي عام”.

وأوضحت أن مملكة البحرين باتت اليوم تحتضن مئات المساجد وكاتدرائية سيدة العرب بمنطقة عوالي التي تعد الأكبر في شبه الجزيرة العربية، إلى جانب العديد من الكنائس والمعابد، مؤكدة أن “جلالة الملك المعظم يواصل بحماس وإخلاص تام الالتزام التاريخي لأسلافه الكرام بالحرية الدينية وفق مانصت عليه المادة 22 من دستور مملكة البحرين”.

وذكرت “اليوم يستخدم الإرهابيون والمتطرفون الدين من أجل نواياهم الشريرة، وهناك زيادة عالمية في جرائم الكراهية ذات الدوافع الدينية مع استخدام الفضاء الإلكتروني بهدف نشر التطرف والكراهية والعنف، في حين أننا قد نكون محظوظين كوننا قادرين على العبادة بحرية، فالإحصاءات أوضحت أن نحو 80 % من سكان العالم يعيشون في مناطق تُحرم فيها الحرية الدينية أو تقيد بشدة”.