تعميق الشراكة البرلمانية مع دول الخليج

رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط: تنسيق المواقف وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البحرين والمغرب

| منال الشيخ | تصوير: رسول الحجيري

قال رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية، رئيس برلمان دول البحر الأبيض المتوسط، النعم ميَّارة إن إشراك دول الخليج في برلمان البحر الأبيض المتوسط هو تعزيز حقيقي لبرنامج مشترك يتعلق بكيفية جعل البحر الأبيض المتوسط وجيرانه شركاء في تنمية اقتصادية واجتماعية، وسيعزز ايضا التبادل التجاري والاقتصادي وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، مشيراً إلى أن من مصلحة برلمان البحر الأبيض المتوسط التوسع الجغرافي نحو دول فاعلة كالبحرين والمملكة العربية السعودية.

‎- هل تتوقع توسيع عضوية برلمان دول البحر الأبيض المتوسط بحيث يشمل دول الخليج خصوصا مع عضوية بعض دولها مثل السعودية والإمارات؟ أعتقد بأنه من الطبيعي أن يكون لبرلمان البحر الابيض المتوسط دول شريكة لا تطل مباشرة على البحر، وتكون لديها مكانة وتساهم كذلك في المنتوج العام للبحر الأبيض المتوسط ويدخل في إطار ذلك البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي عضو حالي ونطمح تدخل بأن المملكة العربية السعودية بالبرلمان ‎وكذلك سلطنة عُمان وفي الجانب الآخر المتعلق بالبحر الأبيض المتوسط الجنوبي منه، لدينا عضوية كل البلدان المطلة ولدينا عضوية موريتانيا رغم أنها غير مطلة على البحر الأبيض المتوسط. ونطمح كذلك بإدخال مالي والنيجر بصفتهما من دول الجوار والامتداد الجغرافي لدول البحر الأبيض المتوسط. ولذلك فإن تعزيز البحر الأبيض المتوسط بدول الخليج تحديدا هو تعزيز حقيقي لبرنامج مشترك يتعلق أساسا بالعمل البرلماني المشترك، ويتعلق أيضا بكيفية جعل البحر الأبيض المتوسط وجيرانه شركاء في تنمية اقتصادية واجتماعية، حيث ستهم كل هذه البلدان في التبادل التجاري والاقتصادي وتبادل الخبرات.

‎- بصفتك رئيس الشبكة البرلمانية للأمن الغذائي في إفريقيا والعالم العربي ما تقييمك لمشاركة مملكة البحرين في الشبكة خصوصا أن النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى جهاد الفاضل تشغل منصب نيابة الرئاسة فيها؟ إن دور مملكة البحرين عبر عطاء جهاد الفاضل هو عطاء كبير جداً من حيث حجم التقارير وحجم كذلك الندوات وأعتقد بأن مجمل الأعمال أيضا تم إبلاغ كل الأطراف المعنية بها سواء منظمة الأغذية الزراعية التي هي شريك بالنسبة لهذه الشبكة ‎كذلك تم إبلاغ الأمم المتحدة، وعمل هذه الشبكة في هذه الفترة مهم جدا فيما يخص إخراج تصور برلماني حقيقي حول المشكلات الراهنة مثل سلاسل الإمداد في ظل الأزمة الأوكرانية الروسية وكذلك حول النقص الحاد الذي يمكن أن يكون في مواد غذائية بالخصوص، خصوصا في بعض دول إفريقيا مما يتسبب بمجاعات‎، وفيما يخص كذلك ارتفاع الأسعار جراء الحرب القائمة بين أوكرانيا وروسيا، وبسبب لوبيات معينة تحاول أن تسيطر على الموارد الغذائية بالخصوص.

‎- دعا جلالة الملك المعظم لدى افتتاح أعمال البرلمان في كلمته السامية إلى صياغة اتفاقية دولية لنبذ خطابات الكراهية وازدراء الأديان عبر مختلف المنصات، فما موقفك من هذه الدعوة الملكية السامية؟ ‎أعتقد بأن دعوة جلالة الملك المعظم لهذه الاتفاقية هي دعوة في محلها؛ لأنها تدعو الدول إلى احترام بعضها بعضا فيما يخص حرية المعتقد وفيما يخص العادات والتقاليد ومجموعة من الأشياء.  ‎أعتقد بأن هذا التوجه إن سارت عليه البشرية كلها سنتجاوز الكثير من الصراعات الحالية، وسنتجاوز كثير من سوء الفهم الحاصل في معظم البلدان فيما بينها، خصوصا إذا تعلق الأمر بالدين وبعادات شعوب وتقاليدها. ‎كما سنستضيف في شهر يونيو المقبل منتدى كبير تحت رعاية البرلمان. المغربي وسيتطرق لحوار الحضارات وحوار الثقافة وأعتقد بأن هذه الدعوة الملكية ستكون حاضرة في هذا المنتدى.

‎- هل توجد مبادرات لتعزيز علاقات التعاون البرلماني بين البحرين والمغرب؟ ‎يتمتع قائدا البلدين بعلاقات شخصية مهمة جدا، ويتمتع برلمانيو البلدين بعلاقات جداً قوية وسنبرم اتفاقية شراكة ما بين مجلس الشورى في مملكة البحرين ومجلس المستشارين بالمملكة المغربية، وسيكون إطارها تبادل الخبرات والتجارب ما بين البرلمانيين، وكذلك تنسيق المواقف فيما يخص القضايا الدولية في المحافل الدولية.  ‎وأعتقد بأن العلاقة بين البحرين والمغرب أخوية فيها الكثير من التفاهم والتوافق على وجهات النظر فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية، وهي مثالية في كل الأشياء ويجب أن نساندها أيضا بعلاقات اقتصادية قوية، وهذا ما نطمح إليه نحن داخل مجلس المستشارين في المغرب.