يجب على إيران إظهار حسن النوايا في مفاوضاتها مع السعودية

رئيس مجلس النواب اليمني: السلام في البحرين... “نعمة”

| منال الشيخ | تصوير: رسول الحجيري

قال رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني إن العرب وقفوا ولأول مرة على مشارف الفوز من خلال إدراج قرار طارئ على اجتماعات الجمعية العامة 146 يهم العرب والمسلمين كونه يتعلق بمكافحة ازدراء الأديان لأننا نرفض الإساءة إلى الرسول الكريم أو تمزيق القرآن الكريم خصوصاً أن الصراع بين الأديان قد يؤدي إلى كارثة كبرى على البشرية ككل. وتابع "أننا أوصلنا رسالة إلى جميع برلمانيي العالم حول نبذ التفرقة وتعزيز التعايش السلمي من خلال الممارسة الفعلية لا مجرد شعارات تكتب أو تلصق على حوائط اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي". وفيما يتعلق بتأثير الاتفاق السعودي الإيراني على الوضع في اليمن، فعبّر رئيس مجلس النواب اليمني عن أمانيه في أن يرى هذا الاتفاق النور واقعاً مؤكداً حرصه على أن تخرج اليمن من دائرة الحرب إلى دائرة السلام، وأن يعم السلام والاستقرار على المنطقة لأنه ليس في صالح إيران أن تمعن أكثر في العبث بالمنطقة. وأوضح أن على “إيران أن تدرك أن سلاحها الأقوى هو الوئام مع جيرانها ومحيطها الإقليمي، فنحن تجمعنا الجغرافيا والدين إلا أن النظام القائم في طهران مزق كل هذه الأوصال، معربا عن أمله بأن يكون الاتفاق جادا". وأردف رئيس مجلس النواب اليمني "أجزم أن الأشقاء في المملكة العربية السعودية صادقون فيما ذهبوا إليه، بغية إنهاء الصراع في المنطقة بالكامل خصوصا وأن اليمن جزء لا يتجزأ من ذلك وبالتالي لابد أن تعطى الأولوية للحل لأن المنطقة على شفا حرب وصراع كبير، وتنصب آثاره على مصادر الطاقة العالمية، وعلى مسارات التجارة العالمية ومضيق هرمز وباب المندب". وتابع الشيخ البركاني قائلا: إننا نتطلع أن ينال هذا الاتفاق نصيبه من النجاح وأن تكون إيران جادة فيه، لافتا إلى أن السعودية لم تكن مرغمة على الاتفاق، ولكنها توجهت له لأنها ترى أن مصلحة المنطقة تقتضي التعايش السلمي والتعاون الكامل بدلا من الافتراق والاختلاف. وفي المقابل، قال رئيس مجلس النواب اليمني إن على طهران إظهار حسن النوايا خصوصا وأن الشعب الإيراني يعاني رغم أن دولته منتجة للنفط بحكم أن مواردها تستغل لصناعة السلاح وتمويل الميليشيات في البلدان الأخرى. وأوضح أن على دول المنطقة المساهمة في بناء الأوطان والتنمية لا الصراعات الدينية أو المذهبية أو الطائفية، مشيرا إلى أن لبنان يدفع ثمن ذلك اليوم من خلال الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها والانهيار الحاد في سعر الليرة اللبنانية داعياً الحوثيين إلى أن يختاروا السلام بدل الحرب وإلى ضرورة التخلي عن شعارات الموت التي يرفعونها مما يعيق مسيرة السلام في اليمن وان يدركوا أن الحوار هو الحل. وفيما يتعلق بإجراء الانتخابات البرلمانية في اليمن في ظل المجلس الانتقالي، فأوضح الشيخ البركاني أن ذلك لن يكون عاجلا لأن الانتخابات تحتاج لوقت في سبيل الوصول إلى اتفاق سلام واتفاق لسحب الأسلحة الثقيلة من كل الأطراف، ولأن تكون هي الدولة الوحيدة وصاحبة الحق في امتلاك هذه الأسلحة. وقال رئيس مجلس النواب اليمني: جميع الوفود التي شاركت في الاتحاد البرلماني الدولي شعرت بالأمن والأمان في مملكة البحرين ولابد من البحرينيين أن يحافظوا على هذه النعمة كون أن قيادتهم تمكنت من أن تقود البحرين إلى هذه المكانة على كافة المستويات. وأكد الشيخ البركاني أن هذه النجاحات تأتي كنتيجة للجهود التي بذلت في سبيل رفع شأن المملكة في كافة المجالات وتحقيق النجاح على المستوى الداخلي والذي بدوره انعكس على المستوى الخارجي ودفع الوفود البرلمانية من شتى انحاء العالم إلى القدوم إلى مملكة البحرين مشيرا إلى أن النتائج الختامية للاتحاد البرلماني الدولي سوف تنعكس على العالم. واختتم رئيس مجلس النواب اليمني قائلا "بكل فخر واعتزاز أشكر مملكة البحرين جلالة الملك المعظم وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء والبرلمان البحريني والحكومة ونحن نرفع القبعة للشعب البحريني لأننا شعرنا أننا أخوة وأشقاء.